«بنها الأهلية» تستعرض المنح الطلابية وتوافق على الوظف الوظيفى للجهاز الإدارى    «كوكب الشرق في دراما معاصرة».. مخرج «فات الميعاد» يكشف سر اختيار تتر أم كلثوم | خاص    لبحث تعزيز التعاون العلمي والدعوي.. شيخ الأزهر يستقبل رئيس الوزراء الصربي (صور)    لتيسير الحركة المرورية.. تطوير شارع الرشاح بحي شرق شبرا الخيمة    اتفاقية مصرية فرنسية لتعزيز السلامة الجوية وأمن الطيران خلال معرض باريس 2025    محافظ المنيا يطمئن على توافر المخزون الاستراتيجي للسلع الأساسية    ارتفاع جماعي لمؤشرات البورصة المصرية في ختام التعاملات    دول عربية تشدد على ضرورة استئناف المفاوضات حول البرنامج النووي    دول التعاون الخليجي تدعو لاحترام سيادة الدول وتغليب لغة الحوار    لاعب وسط الزمالك على رادار حرس الحدود    نائب محافظ أسوان يقود حملة لإزالة 350 حالة إشغال طريق    «ولع في عائلة بالكامل».. الإعدام لعامل لقتله ربة منزل ونجلها وشروعه في قتل آخرين بالعبور    «أمن قنا» يُلقي القبض على المتهم بإصابة أستاذ جامعي بطلقات خرطوش    بسبب التوترات الإقليمية.. تأجيل الدورة ال20 من مهرجان ليالي المسرح الحر الدولي    إعلام إسرائيلى: الهجمات الأخيرة على طهران تستهدف مقر إقامة خامنئى    كنوز| 96 شمعة يضيئها عشاق الأسطورة الموعود بالعذاب والمجد    تعزز صحة الأمعاء- 7 فواكه تناولها في الصيف    أول تعليق من صلاح الشرنوبي بعد وفاة نجله    الجيش الإسرائيلي يقول إنه استهدف مواقع عسكرية في طهران    محافظ الدقهلية: 1224 مواطنا استفادوا من القافلة الطبية المجانية ب37 درافيل مركز بلقاس    عمليات قلب مفتوح وقسطرة علاجية للمرضى الأولى بالرعاية بمحافظة كفر الشيخ    مينا مسعود: أحمد السقا أكبر نجم أكشن مش توم كروز    بالأسماء.. موعد الاختبارات التحريرية المركزية للمسابقة العالمية ال 32 لحفظ القرآن الكريم    الأعلى للإعلام: استدعاء الممثليين القانونين لعدد من القنوات الفضائية بسبب مخالفة الضوابط والمعايير    ب290 دينار شهريا.. بدء اختبارات المتقدمين للعمل بمهنة «تربية الدواجن» في الأردن (تفاصيل)    "فوربس" تختار الشركة الشرقية إيسترن كومباني بقائمة أقوى 50 شركة عامة في مصر لعام 2025    «بينهم سيدة».. تأييد السجن 3 سنوات لمتهمين بحيازة المخدرات في بني مزار بالمنيا    خبيرة الطاقة: «الساعة الذهبية قبل مغرب الجمعة» طاقة روحانية سامية    فليك يجتمع مع شتيجن لحسم مصيره مع برشلونة    خبير تأمين: توقعات بزيادة أسعار التأمين البحرى وفرض شروط احترازية جديدة بسبب الحرب    قصور الثقافة تواصل برنامج مصر جميلة لتنمية المواهب بمدينة أبو سمبل    نتيجة الشهادة الإعدادية 2025.. تعليم دمياط تستعد لإعلان النتيجة بعد قليل    ضبط 4 طن لحوم ودجاج مجهول المصدر ومنتهي الصلاحية بالشرقية    حكم ضمان ما تلف فى يد الوكيل من أمانة.. دار الإفتاء تجيب    تعرف على جدول مباريات مانشستر سيتى فى الدورى الإنجليزى موسم 2025 - 26    رسميًّا.. ضوابط جديدة للمدارس الخاصة والدولية بشأن توزيع الكتب    هيئة الرقابة النووية: مصر آمنة إشعاعيًا.. ولا مؤشرات لأي خطر نووي    مش بس نور الشريف.. حافظ أمين عاش بمنزل السيدة زينب المنهار بالدور الأرضى    "تأجيل مفاجئ لصفقات الزمالك".. الغندور يكشف التفاصيل    «أبرزهم بيرسي تاو».. شوبير يؤكد مفاوضات الزمالك مع ثلاثي أهلاوي    حبس معلمة 4 أيام بتهمة محاولة تسريب امتحان ثانوية عامة بالشرقية    أمين الفتوى: الأمانات بين الناس لا تسقط بالوفاة ويجب أداؤها لأصحابها أو لورثتهم    "شرط غير قانوني".. مفاجأة مدوية حول فشل انتقال زيزو ل نيوم السعودي    شوبير يكشف حقيقة مفاوضات نادٍ أمريكي مع مهاجم الأهلي وسام أبوعلي    سفير إيران: إذا ثبت لدينا تورط واشنطن بالحرب فسنبدأ بالرد عليها    طلاب تجارة عين شمس يحصدون منحة "إيفل" الفرنسية للتميز الأكاديمي    بعد الموافقة النهائية من «الإسكان».. تفاصيل عقود الإيجارات القديمة التي تطبق عليها التعديلات    محافظ دمياط يناقش ملف منظومة التأمين الصحى الشامل تمهيدا لانطلاقها    طقس اليوم الأربعاء.. انخفاض جديد في درجات الحرارة بالقاهرة    أسعار النفط تواصل الصعود مع تصاعد التوتر بين إيران وإسرائيل    قصة ومواعيد وقنوات عرض مسلسل «فات الميعاد» بعد تصدره التريند    طريقة عمل الحجازية، أسهل تحلية إسكندرانية وبأقل التكاليف    كاد يكلف صنداونز هدفا.. تطبيق قانون ال8 ثوان لأول مرة بكأس العالم للأندية (صورة)    مقاومة متواصلة ضد الاحتلال .. القسام تدمر ناقلتي جند وسرايا القدس تسقط طائرة مسيرة    إعلام عبري: أنباء عن سقوط صواريخ في مواقع وسط إسرائيل    نجم سموحة: الأهلي شرف مصر في كأس العالم للأندية وكان قادرًا على الفوز أمام إنتر ميامي    ألونسو: مواجهة الهلال صعبة.. وريال مدريد مرشح للتتويج باللقب    الأبيدى: الإمامان الشافعى والجوزى بكيا من ذنوبهما.. فماذا نقول نحن؟    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



عجز المدرسين يهدد بانهيار العملية التعليمية وتعليم الانقلاب يروج للأوهام والأكاذيب

لا تزال أزمة عجز المعلمين في المدارس الحكومية تفرض نفسها على الساحة وتثير غضبا مكتوما بين المعلمين أنفسهم وبين الطلاب وأولياء الأمور الذين يؤكدون أن أبناءهم يذهبون إلى المدارس ويدخلون الفصول، لكنهم لا يجدون مدرسين ولا يتلقون شيئا من المواد الدراسية طوال اليوم الدراسي.
وتساءلوا إذا كان الحال بهذه الصورة السيئة لماذا الإصرار على الحضور وتهديد الطلاب وأولياء الأمور بدفاتر الغياب ؟
وحذر أولياء الأمور من انهيار العملية التعليمية وإلغاء المجانية وحرمان أبناء المصريين الذين يعيش أكثر من 60 مليونا منهم تحت خط الفقر من التعليم .
يشار إلى أن المدارس الحكومية تعاني نقصا حادا في أعداد المعلمين، منذ إلغاء ما كان يعرف بالتكليف، منذ عام 1998 والذي كان يتم بمقتضاه تعيين خريجي كليات التربية بالمدارس ، بعد أن خارت قدرة ميزانية الدولة وعجزت عن توفير رواتب المعلمين .
كان عجز المعلمين قد بلغ في عام 2014 نحو 160 ألف معلم، وترجح التقديرات أن يكون الرقم قد قفز إلى 300 ألف معلم حاليا، منهم من يعمل خارج مصر، ومنهم من حصل على إجازة من دون راتب ليعمل في مكان آخر يدر دخلا أكبر أو ليتفرغ لمراكز الدروس الخصوصية أو غيرها .

إملاءات الصندوق
تجدر الإشارة إلى أن العام الدراسي 2021/2022 انطلق يوم 9 أكتوبر الماضي، في 60 ألف مدرسة على مستوى الجمهورية تضم 25 مليون طالب وطالبة بداية من مرحلة رياض الأطفال وحتى الصف الثالث الثانوي، ورغم ذلك لا تزال أزمة عجز المعلمين تبحث عن حلول .
ورغم استفحال هذه الأزمة إلا أن حكومة الانقلاب لا تفكر في تحمل المسئولية أو طرح أي حلول رغم مرور أكثر من شهر على بدء العام الدراسي وترفض تعيين معلمين جدد خضوعا لإملاءات صندوق النقد والبنك الدوليين غير عابئة بمستقبل الأجيال ولا تربية وتعليم الصغار وتسعى إلى إلقاء هذه المسئولية على عاتق القطاع الخاص وإلغاء مجانية التعليم بشكل كامل مثلما تعمل على إلغاء الدعم وهكذا تحرم المصريين من غذاء العقول وغذاء البطون .

فترات دراسية
"مستر سامح" معلم رياضيات في مدرسة ابتدائية في منطقة إمبابة بالجيزة يقول إن "كابوسه اليومي هو التعامل مع ما يزيد على 65 طفلا وطفلة في الفصل، مشيرا إلى أن السيطرة على هذا العدد في هذه الفئة العمرية مع الشرح أمر يحتاج إلى قدر خارق من المجهود الذهني والصوتي".
وأضاف هذا يجعلني أعود إلى البيت وأنا غير قادر على التفكير أو حتى التكلم مع زوجتي وأبنائي.
وأشار سامح في تصريحات صحفية إلى أن تقسيم اليوم إلى فترتين دراسيتين أصبح ضرورة حتمية، بسبب زيادة أعداد الطلاب وقلة الفصول وكثافة الأعداد لكن الأزمة تتمثل في توفير عدد أكبر من المعلمين يغطي الفترتين الدراسيتين وهذا أمر شبه مستحيل.
وتابع ، أما التفكير في أن يقوم المعلم نفسه بالتدريس في الفترتين أو الثلاث، إن لزم الأمر، فهذا المستحيل نفسه مؤكدا أن حكومة االانقلاب تفرض على المدرسين المزيد من الحصص ولا تبالي بإرهاقهم ولا تهتم إلا بالشكل أما الجوهر والمضمون فليس له مكان في حسابات الانقلاب.

فرق المطبلاتية
ورغم فداحة الكارثة وتجاهلها من جانب حكومة الانقلاب إلا أن هذه الحكومة ومعها فرق المطبلاتية في الإعلام وغيره يحاولون خداع المصريين ويزعمون أن نظام الانقلاب يعمل على حل مشكلاتهم وتوفير كل وسائل الرفاهية والمعيشة الكريمة لهم، في الوقت الذي يعمل عبدالفتاح السيسي على حرمان الشعب حتى من رغيف العيش ولا يهتم إلا بالجباية واستنزاف ما في جيوب المصريين.
في هذا السياق اجتمع ياسر أنس، مدير عام الإدارة العامة للتعليم العام والتجريبيات بالقاهرة بموجهي عموم المواد الدراسية الأساسية لمناقشة سير العملية التعليمية داخل المدارس.
وزعم «أنس» أن الاجتماع ناقش نتائج حصر العجز والزيادة للمعلمين داخل الإدارات التابعة لمديرية التعليم بالقاهرة، وكذا الإجراءات اللازمة لسد العجز بجميع الإدارات .
وكشف أنه سيتم الاستعانة بموجهي الإدارات التعليمية، وعمل الندب الجزئي للمعلمين من أجل سد العجز رغم أن هذه الأعداد لا تغطي أكثر من 10% من أزمة العجز، مشددا على ضرورة إعداد إحصاء مجمع واعتماده من خلال تنسيق الإدارة وموجه أول المادة ومدير عام الإدارة وفق تعبيره .
كما زعم أنس أن هذا الاجتماع يأتي في إطار جهود مديرية التربية والتعليم بالقاهرة برئاسة محمد عطية، وكيل تعليم الانقلاب بالمحافظة، بهدف ضبط العملية التعليمية في 32 إدارة تعليمية تتبع المديرية القاهرة التعليمية بحسب تصريحاته.

التطوع
وفي محافظة دمياط أعلنت مديرية التربية والتعليم ، برئاسة خالد القبيصي، فتح، باب ما تسميه بالتطوع للراغبين في العمل كمعلمين، وتزعم أنها تبذل جهودا مضنية لسد عجز المعلمين في مختلف التخصصات، وفق خطط وزارة التربية والتعليم بحكومة الانقلاب، وذلك بالمدارس الابتدائية والإعدادية بقيمة 20 جنيها للحصة، وعلى ألا يتجاوز معدل الحصص للمقبولين 24 حصة بالأسبوع.
ورغم ذلك تفرض المديرية الكثير من الشروط على المتقدمين لهذا العمل التطوعي الذي يقترب من السخرة، منها أن يكون المتقدم حاصلا على مؤهل عالي تربوي مناسب، والتأكيد على أن مشاركته لن تتضمن مطالبته في المستقبل بالتعيين.
كما تتضمن الشروط عدم العمل في أعمال الامتحانات أو لجان النظام والمراقبة، وألا توجد له صلة قرابة في المدرسة التي يرغب بالعمل بها حتى الدرجة الثانية.
وأوضحت المديرية، أن طلبات العمل بنظام التطوع يتم تقديمها عن طريق الإدارات التعليمية مستوفاه بصور المؤهل الدراسي وبطاقة الرقم القومي، و3 صور شخصية، وصورة شهادة الميلاد القومية، والموقف من التجنيد للذكور والخدمة العامة للإناث، على أن يتم مطابقة تلك الصور بالمستندات الأصلية .
وزعمت أن تشغيل المتقدمين يتم حسب العجز على أن تكون الأولوية في العمل بتخصصات المواد الأساسية، مع مراعاة التوزيع الجغرافي للمتقدم.
وأشارت المديرية إلى أنه يرخص للمتقدم بالتدريس بموجب خطاب موقع من موجه عام أول المادة، ومعتمد من مدير الإدارة التعليمية التي يتبعها المتطوع بعد اجتياز اختبار المقابلة الشخصية من قبل اللجنة المشكلة من الإدارة التعليمية، بالاضافة لعضو من مديرية التربية والتعليم، لضمان الشفافية والنزاهة في الاختيار وفق تعبيرها.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.