كشفت إصابة المخرج والسيناريست محمد دياب بالفيروس الجديد المتحور من كورونا "دلتا" رغم حصوله على اللقاح أكاذيب نظام الانقلاب الذي يعلن صباح مساء أن هذا المتحور لم يدخل مصر وأن صحة الانقلاب تتخذ كل الإجراءات الوقائية والاحترازية لمنع دخول سلالات فيروس كورونا المستجد إلى البلاد. يشار إلى أن أكاذيب السيسي تتواصل لخداع المصريين حيث كان قد زعم أنه "خصص المليارات لمكافحة الفيروس وأنه يعمل من أجل الحفاظ على صحة المواطنين رغم انهيار المنظومة الصحية وتقليص ميزانيات العلاج والعزوف عن تلقي لقاحات كورونا لعدم فعاليتها في مواجهة الوباء". كان محمد دياب أعلن عن إصابته بمتحور "دلتا" أثناء إقامته في ألمانيا رغم حصوله على اللقاح. وقال دياب عبر حسابه على "فيسبوك": "بقالي أسبوعين عندي النسخة الجديدة من كوفيد (دلتا)، ورغم أني واخد الفاكسين، إلا أن الحماية من دلتا كانت محدودة في حالتي". وحذر الجميع من قوة الفيروس الجديد "دلتا" مشددا على ضرورة عدم الاستهانة بالإجراءات الاحترازية.
معدل العدوى في المقابل ورغم وجود إصابات بمتحور دلتا على أرض الواقع زعم عادل خطاب، عضو اللجنة العليا للفيروسات التنفسية بوزارة التعليم العالي بحكومة الانقلاب أن "مصر لم ترصد حتى الآن أي حالات مصابة بمتحور "دلتا" من فيروس كورونا، متوقعا ظهوره خلال الأشهر القادمة وفق تعبيره". وأكد خطاب، أستاذ الأمراض الصدرية بجامعة عين شمس في تصريحات صحفية، أن "متحور "دلتا" ظهر في الكثير من دول العالم، وتفشى في الولاياتالمتحدة والصين والهند والكثير من الدول الأوروبية". وأشار إلى أن "معدل العدوى بسلالة "دلتا" أعلى بأكثر من 50% من معدل العدوى بسلالة "ألفا"، وهي السلالة المنتشرة في مصر، خلال الفترة القليلة الماضية".
البروتوكول العلاجي وتوقع محمد النادي، عضو اللجنة العلمية لمكافحة كورونا بوزارة صحة الانقلاب، "حدوث موجة رابعة من الجائحة مطلع أو منتصف سبتمبر المقبل". وقال النادي في تصريحات صحفية إن "الموجة الرابعة لفيروس كورونا بدأت في بعض الدول، مستشهدا بزيادة الإصابات في بعض الدول المحيطة مثل تونس". وكشف أن "هناك بعض التغييرات التي جرت في البروتوكول العلاجي لفيروس كورونا، وأبرزها استخدام الفيتامينات وفقا لرؤية الطبيب، موضحا أن اللجنة رفعت تماما استخدام الأدوية المضادة للجلطات بصورة علاجية". وأشار إلى أن "التعديل يشمل جعل جرعات أدوية التجلط وقائية، لافتا إلى أن الدراسات أثبتت تسبب تلك الأدوية في نزيف حال استخدام جرعات عالية منها".
فترة راحة وقال الدكتور إسلام عنان، أستاذ الصحة وعلم الأوبئة، إنه "يتوقع دخول مصر الموجة الرابعة لفيروس كورونا خلال شهر سبتمبر المقبل، لافتا إلى أن شدة الإصابة خلالها ستكون خفيفة، وأن أعداد الوفيات ستكون أيضا أقل مع توافر اللقاحات ضد وباء كورونا". وأضاف عنان في تصريحات صحفية أنه "من المُتوقع دخول الموجة الرابعة تزامنا مع تحورات جديدة في فيروس كورونا، مشيرا إلى وجود سيناريوهين لتحورات كورونا، الأول أن يكون تحورا تتفاعل معه اللقاحات كما هو الحال مع تحورات دلتا ودلتا بلس، وجميع اللقاحات فعالة ضد أعراضها الحادة والوفاة بنفس النسبة تقريبا، وهو تحور انتشاري لم يغير في الخصائص الرئيسية للفيروس". وتابع ، أن "السيناريو الثاني هو الأسوأ، حيث يكون هناك تحورا آخر ووصلنا إلى تحور "الهروب"، وهو أن يتغير الفيروس ولا تُجدي معه اللقاحات، لافتا إلى أن حدوث ذلك من عدمه يعتمد على التوزيع العادل للقاحات في العالم كله". وأشار عنان إلى أنه "لا يوجد أي موعد لتوقع تحييد الفيروس ليكون وباء عاديا، مؤكدا على وجود أكثر من سيناريو لذلك وأبرزها إنتاج دواء لمواجهة الأعراض، وهذا بعد فشل سيناريو العزل، وسيناريو مناعة القطيع وذلك يعتمد على تطعيم 60% من العالم، وهذا لن يتم قبل منتصف العام القادم". وحذر من التهاون والتقصير في اتخاذ الإجراءات الاحترازية؛ بسبب انخفاض أعداد الإصابة بفيروس كورونا، لافتا إلى أن هذا الانخفاض هو فترة راحة فقط، ويجب أن يتم تطعيم 20% من المصريين قبل شهر سبتمبر المقبل لتلاشي الوفيات".