في الوقت الذي تحرز فيه ليبيا تقدما نحو السلام من خلال الجهود المتجددة لحل النزاع الذي دام عقدا من الزمان في البلاد، يواصل الانقلابي المتمركز في الشرق الجنرال خليفة حفتر الحصول على الأسلحة والذخائر، وفقا للجيش الليبي. وأعلن الجيش أن طائرتين مصريتين هبطتا في مطار سبها الدولي جنوب ليبيا جلبتا أسلحة وذخائر إلى حفتر، بحسب ما أفادت وكالة "الأناضول". وقال عبد الهادي دراح، المتحدث باسم وحدة العمليات المشتركة في الجيش الليبي، إن الأسلحة كانت مخبأة ضمن مجموعة من الأدوية. وأضاف دراح إن "طائرتين من طراز سي-130 المصرية هبطتا في مطار سبها بحجة إحضار الأدوية لكنهما أحضرتا أسلحة وذخائر". موضحا أن الدفعة تحتوي على عدد قليل من الأدوية، في حين أن معظم الشحنة كانت تحتوي على أسلحة. وأعلنت وزارة الصحة الليبية التابعة لحكومة الوحدة الوطنية وصول شحنتين من الأدوية إلى ليبيا عبر مطار سبها الدولي يوم الثلاثاء. كما وصلت شحنة من الأدوية إلى سبها في اليوم نفسه، بالتنسيق بين حفتر وعبد الفتاح السيسي. وفي النزاع الليبي، يحظى حفتر وقواته غير الشرعية المتمركزة في الشرق بدعم رئيسي من مصر وروسياوالإمارات العربية المتحدة. وفي الآونة الأخيرة، قالت مصادر لصحيفة "صباح اليومية" التركية إن حفتر سيستقبل أيضا 300 من المليشيات السورية من قبل مجموعة فاجنر الروسية. وذكرت مصادر أمنية على الأرض أنه سيتم إرسال المقاتلين ال 300 من دير الزور التي يسيطر عليها نظام بشار الأسد للقتال إلى جانب حفتر، مضيفة أن المجموعة تتلقى حاليا تدريبا في سوريا وسيتم إرسالها إلى بنغازي شرق ليبيا في نهاية إبريل الجاري. رغم اتفاق السلام يأتي دعم حفتر بالسلاح رغم توصل الأطراف المتحاربة في ليبيا إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في أكتوبر 2020 أنهى الحرب تقريبا ومهد الطريق لإجراء محادثات سياسية بقيادة الأممالمتحدة. ثم أدت تلك المحادثات إلى تعيين حكومة مؤقتة في فبراير، قبل الانتخابات في وقت لاحق من هذا العام. ويأمل الليبيون أن ينهي ذلك سنوات من الحرب الأهلية التي اجتاحت البلاد منذ الإطاحة بمعمر القذافي وقتله في عام 2011. وقد تدفق المرتزقة الأجانب والأسلحة إلى البلاد منذ أن شن حفتر هجومه، حيث كانت روسياوالإمارات العربية المتحدة بمثابة الموردين الأوائل للجنرال الانقلابي. مخطط (ابن زايد- السيسي- ماكرون) وقال مراقبون إن عبد الفتاح السيسي وولي عهد أبوظبي محمد بن زايد يسعيان إلى إشعال الحرب مجددا في ليبيا حيث وصلت مؤخرا طائرة الشحن العسكرية المصرية إلي سرت لدعم قوات حفتر، بعد أن تسربت أنباء عن مشاركة الطائرات التابعة للجيش في مصر في قصف مواقع ليبية، وذلك بالتزامن مع زيارة سرية تسربت أخبارها من تلميحات أعضاء اللجان الإلكترونية التابعة للشؤون المعنوية في مصر على سبيل الابتهاج والفخر، وزيارة أخرى علنية وواضحة المعالم من السيسي إلى فرنسا واستعراض التدخل في ليبيا خلال الفترة المقبلة. ودعم "حفتر" هذه التطلعات نحو حرب جديدة يدعمها (بن زايد- السيسي- ماكرون) بعد أن قرصن حفتر سفينة تجارية تركية قبل أن يطلقها لاحقا بعد تهديد وزارة الدفاع التركية باتخاذ ما يلزم حيال غباء مليشيات الكرامة (شرق ليبيا) والتي يتزعمها خليفة حفتر، واعتبر الإنذار التركي أن كل عناصر "الكرامة" أهدافا مشروعة لها لو لم تقم فورا بإطلاق سراح السفينة وطاقمها التركي. المحلل الصهيوني إيدي كوهين ألمح هو الآخر بدور في هذا الاتجاه وكتب: "خلينا مجلس الشيوخ الأمريكي يوافق على بيع الإمارات F35 الشبح و طائرات MQ9 المسيرة والتي تتفوق على بيرقدار العصملية.. سوف يتم القضاء على مليشيات أردوغان في ليبيا.. وخليفة حفتر والجيش الوطني الليبي سوف يصل إلى طرابلس الغرب.. حسمناها الآن ..". https://www.aa.com.tr/en/middle-east/2-egyptian-planes-brought-weapons-to-haftar-libya/2208695