في عهد الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك كانت المخابرات تلاحق من "يدعي" وجود قواعد عسكرية أمريكية بمصر خصوصا بالمنطقة الغربية، أما اليوم فإن الجنرال الصغير عبدالفتاح السيسي يقوم بتأجير قواعد مصر العسكرية بشكل علني لمن يدفعون أكثر. وقبل أيام تأكد نقل الإمارات منشآتها وآلياتها العسكرية من قاعدة عسكرية كانت تديرها في إريتريا، إلى جزيرة ميون اليمنية، وإلى قاعدة سيدي براني العسكرية، التي تقع على مقربة من الحدود مع ليبيا (100 كيلومتر) شرق الحدود. وبرصد الأقمار الصناعية، نقلت سفينة الشحن الإماراتية "جبل علي 7" المعدات العسكرية إلى ميناء الإسكندرية شمالي مصر، وتوقفت عند باب المندب والسويس. وفككت الإمارات أجزاء من قاعدة عسكرية كانت تديرها في إريتريا (شرق إفريقيا) بعد إعلان انسحابها من الحرب في اليمن، بحسب صور الأقمار الصناعية التي حللتها وكالة "اسوشيتد برس". قاعدة "عصب" الإريترية بنت فيها الإمارات ميناء ووسعت مهبط للطائرات منذ أجرتها في سبتمبر 2015، باستخدام المنشأة كقاعدة لنقل أسلحة وقوات سودانية إلى اليمن. وأشارت الصور الملتقطة عبر "قناة الجزيرة" انخفاض عدد مركبات نمر التابعة للقوات الإماراتية في القاعدة الإرتيرية من 2349 مركبة يوم 23 يناير إلى 1008 مركبات في الرابع من فبراير، إضافة لمركبات G6. وتم نقل المعدات بالقطار من ميناء الإسكندرية إلى قاعدة "سيدي براني" حيث تضاعف عدد المركبات بالقاعدة 5 مرات يوم 24 فبراير مقارنة بمنتصف العام الماضي. ونقل فعليا حتى التاريخ السالف، أكثر من 1300 مركبة عسكرية قرب الحدود المصرية مع ليبيا. عملية قتل المهاجرين وفي أغسطس 2020،استخدمت الإمارات قاعدة "سيدي براني" في عمليات بطائرات مقاتلة من طراز "ميراج2000" في غارة جوية على مركز للمهاجرين شرق طرابلس في يوليو 2019 وقتل فيها نحو 53 شخصا. وأوضح تحقيق أن من أهم القواعد المصرية التي تستخدمها الإمارات قاعدة "جرجوب" وقاعدة "سيدي براني" و"محمد نجيب". وفي 8 يوليو 2020، انطلق طيار إماراتي مستهدفا قاعدة الوطية في ليبيا الشقيقة، وقال مراقبون إن الطيار الإماراتي، دربه الكيان الصهيوني على الخسة والغدر في الحرب الجوية، انطلق من غرب مصر المحتلة، قاعدة سيدي براني، بطائرة متخفية. وهجم بشكل صهيوني غادر على قاعدة الوطية الجوية في ليبيبا شارك فيه صهاينة الإمارات وإسرائيل. المثير للدهشة أنه في 20 يونيو 2020، ظهر السيسي في زيارة لقاعدة سيدي براني وكأنه يسلمها لمحمد بن زايد قائلا: "الاضطراب يسود المنطقة.. وجاهزية القوات أمر حتمي". دعم حفتر تعليق السيسي جاء بعد أن نشرت وكالات عالمية خبرا في 15 مايو 2020، أفاد أن "الإمارات تنشر 6 طائرات حربية نوع ميراج في قاعدة سيدي براني في مصر لدعم عمليات حفتر في ليبيا". وقالت الوكالات في 21 أبريل 2020، إن الإمارات مستمرة بدعم الانقلابي حفتر وأن آخر شحنة أسلحة وصلت عبر طائرة شحن IL-76 يقودها الطياران Roman وVova، وجزء من الشحنة أنزل بقاعدة "سيدي براني" في مصر ثم تم نقلها برا إلى ليبيا، وجزء بقاعدة الخادم وجزء بقاعدة الجفرة في ليبيا، وأن من ينسق هذه العمليات شخص اسمه (Sergey ) يقيم في الإمارات. واعتبر مراقبون أن ذلك كان لمتابعة رصدت قبلها استمرار خرق أبوظبي القرارات الدولية المتعلقة بإيصال أسلحة وذخائر لخليفة حفتر في ليبيا، ففي 8 أبريل 2020، هبطت طائرة شحن رقم ذيلها UP-l7646 (نوع IL-76) يقودها طيار يدعى "رومان"، في قاعدة "سيدي براني" في مصر ثم عادت اليوم أيضا إلى بلد قريب. السجل الروسي وكشف موقع "ستراتفور" المخابراتي الأمريكي في 11 أكتوبر 2016، تفاوض روسي لاستخدام سيدي براني بجانب الإمارات، وأضافت صحيفة روسية أن المحادثات حول مشاركة روسيا بإعادة ترميم مواقع عسكرية مصرية في مدينة سيدي براني على ساحل البحر الأبيض المتوسط تجرى بنجاح. ونقلت صحيفة «ازفيستيا» الروسية أن القاعدة التي تقع في مدينة سيدي براني سيتم استخدامها كقاعدة عسكرية جوية. وأشارت إلى أن روسيا تستهدف استئجار عدة منشآت عسكرية مصرية من ضمنها قاعدة جوية في مدينة سيدي براني قرب ساحل البحر المتوسط. المسعى الروسي قابل تخوفات أمريكية بعدما صار واقعا وتحدثت الوكالة الفرنسية عن كشف أمريكي عن وجود قوة روسية في قاعدة سيدي براني المصرية في مارس 2017م. برنيس العسكرية وفي 15 يناير 2019، افتتح السيسي بوجود محمد بن زايد ونائب وزير الدفاع السعودي خالد بن سلمان قاعدة برنيس العسكرية، أكبر قاعدة جوية بحرية بالشرق الأوسط و قطاع البحر الأحمرجنوب شرقي مصر، بجوار مطار برنيس الحربي بمساحة 150 الف فدان. وحضر ثلاثتهم أكبر مناورة بتاريخ الجيش "قادر 2020"، بحسب تقارير المتحدث العسكري. وقال تقرير صهيوني إن قاعدة "برنيس" المصرية تخدم أمن "إسرائيل"، وذلك بعد وقت قصير من افتتاح السيسي القاعدة على الساحل الجنوبي للبحر الأحمر. وقالت تقارير إن السيسي زار الإمارات في نوفمبر 2019 ووقع اتفاقية مع محمد بن زايد على دعم اقتصادي ب20 مليار دولار، يعتقد أن جزءا منه ذهب لتأمين مصالح الإمارات في المنطقة، وباب لعملياتها القذرة. https://twitter.com/TRTArabi/status/1218090681723428864