يتعرض المعتقلون داخل معسكر قوات الأمن بالزقازيق بمحافظة الشرقية لانتهاكات صارخة تصاعدت خلال الأيام الماضية بعد تغريب 7 معتقلين ووضع 10 آخرين داخل "التأديب"، فضلا عن اقتحام الزنازين وتجريدها من كافة الملابس والأغطية والأدوية والمتعلقات الشخصية وترك المعتقلين لبرودة الجو القارس تنهش أجسادهم. ما دعا أسر السجناء إلى الاستغاثة بالمنظمات الحقوقية لإنقاذ أبنائهم من التنكيل والانتهاكات التي تمثل خطورة بالغة على حياتهم. وأشار الأهالي إلى أن تلك الانتهاكات تمت بتعليمات مباشرة من اللواء إبراهيم عبدالغفار مدير أمن الشرقية الذي سبق أن قرر منع دخول الملابس والبطاطين والأدوية مجددا للمعتقلين أثناء الزيارة. كما كشفت أسر المعتقلين كذلك عن تعرضهم للتحرش المهين في التفتيش أثناء الزيارة، فضلا عن إتلاف الأطعمة قبل السماح بدخول كمية قليلة منها لا تكفي شخصا واحدا، بالإضافة إلي تعمد سب وإهانة الأهالي أمام المعتقلين خلال الزيارة التي لا تتجاوز 5 دقائق ومن خلال حواجز سلكية عديدة. من جانبه دان "مركز الشهاب لحقوق الإنسان" تلك الانتهاكات الصارخة وطالب بوقفها فورا، وحمل وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب المسؤولية، كما طالب بالإفراج الفوري عن المعتقلين خاصة مع انتشار وباء كورونا. انتهاكات في "وادي النطرون" كما وثق "الشهاب" نقل 6 معتقلين إلى المستشفى في سجن وادي النطرون 440 سيء السمعة، وذلك إثر انتهاكات إدارة السجن المستمرة بحقهم، وعلى رأس المعتدين على المعتقلين رئيس المباحث محمد عبدالمطلب. ونقل المركز الحقوقي تهديدات رئيس مباحث السجن للمعتقلين حيث قال: "أنا هاجبركم بالقوة على تنفيذ أوامرى وإنهاء إضرابكم حتى لو قتلتكم". جاء ذلك بعد استمرار المعتقلين في إضرابهم عن الطعام اعتراضا على الانتهاكات والمعاملة غير الآدمية التي يتعرضون لها. موضحا أن الانتهاكات شملت حرمان المضربين عن الطعام من الزيارة وطرد الأهالي، كما يمنع دخول العلاج في الزيارات؛ ما يضع عددا كبيرا من المعتقلين في وضع صحي حرج، إضافة إلى من نقلوا إلى المستشفى دون رعاية أو علاج. إخفاء "عبود" وظهور "سلوى" واستمرارا لجرائم الإخفاء القسري مضى أكثر من عامين ولا زالت قوات الانقلاب تخفي الشاب حسين محمد علي عبود منذ اعتقاله بالقاهرة يوم 26 فبراير 2018 واقتياده إلى جهة غير معلومة حتى الآن. كما تخفي قوات أمن الانقلاب الشاب عبد الرحمن محسن السيد عباس الزهيري، 17 عاما، من محافظة القاهرة، وذلك منذ اعتقاله يم 29 أغسطس 2019، دون سند من القانون. واستنكرت أسرة "الزهيري" تجاهل الجهات المعنية بحكومة الانقلاب شكواهم التي تطالب بالكشف عن مكان احتجازه وأسبابه. فيما قال فريق "نحن نسجل" الحقوقي إن المعتقلة سلوى سالم ظهرت أمام نيابة أمن الانقلاب بعد 85 يوما من اعتقالها وإخفائها قسريا. مشيرا إلى أن أسرتها علمت بعرضها على النيابة عبر منشور على موقع "فيسبوك" تضمن اسمها، وكان الفريق الحقوقي رصد إخفاءها في مقر جهاز الأمن الوطني بالسويس وتعرضها للتعذيب. أين "وصال"؟ بدورها جددت حركة نساء ضد الانقلاب المطالبة بالكشف عن مصير "وصال محمد حمدان" التي يستمر حرمانها من أولادها ضمن جرائم العسكر، منذ اعتقالها يوم 21 يونيو الماضي من منطقة 6 أكتوبر، حيث تم إغلاق هاتفها المحمول وبعدها قامت أسرتها بتحرير محضر في قسم شرطة الأزبكية برقم 1453 إداري الأزبكية، وأحيل المحضر للنيابة العامة، وبرغم إفادة رئيس نيابة الأزبكية بأن "وصال كويسة وبخير" إلا أنه تم حفظ المحضر دون إخبار أسرتها بمكانها أو سبب الاحتجاز. وقالت الحركة: "أولاد وصال دايما بيسألوا عنها وأسرتها مش عارفة تبرر غيابها ازاي.. فين وصال وعملت إيه"؟ إلى ذلك كشف أحد أعضاء هيئة الدفاع عن معتقلي الرأي بالشرقية عن إعادة تدوير 18 معتقلا في محاضر جديدة بعد حصولهم على البراءة مما لفق لهم من اتهامات ومزاعم لا صلة لهم بها. موضحا أن الضحايا بينهم 13 كانوا داخل مركز شرطة أبو كبير بينهم الدكتور أحمد محمود محمد سالم الذي تم اعتقاله بشكل تعسفي فى 22 أغسطس 2020 وحصل على البراءة مطلع نوفمبر 2020 وعقب ذلك تم ترحيله لمركز شرطة أبو كبير لإنهاء إجراءات الإفراج عنه وظل منذ ذلك الحين قيد الاحتجاز التعسفي حتى تم تدويره مؤخرا مع 12 آخرين على محضر جديد بزعم الانضمام لجماعة إرهابية وحيازة منشورات وهي نفس التهم التي حصل فيها على البراءة. أنقذوا "أم المعتقلات" و جددت حركة "نساء ضد الانقلاب" المطالبة بالحرية للمعتقلة سامية شنن "أم المعتقلات" و "أم الأحرار"، التي تبلغ من العمر 64 عاما، وهي أول سيدة من رافضي الانقلاب، يصدر بحقها حكم بالإعدام من ضمن 188 متهما وجهت إليهم تهمة المشاركة في قتل وسحل عدد من ضباط الشرطة في الهزلية المعروفة إعلاميا ب"قضية كرداسة". وفي 24 أبريل 2017 ألغت محكمة النقض حكم الإعدام, وقررت إعادة محاكمتها ليتم تخفيف الحكم للمؤبد. واعتقلت قوات أمن الانقلاب "سامية" يوم 19 سبتمبر 2013 من منزلها بعدما اقتحمت المنزل لاعتقال نجلها غير أنه لم يكن في البيت فتم اعتقالها. وفى وقت سابق قال ابنها "أسامة": إن والدته تعرضت لأشد أنواع التعذيب عقب القبض عليها، حتى إن أحد الجنود وضع حذاءه في فمها، وهددتها الشرطة بالاغتصاب أمام أخيه الأصغر إذا لم تعترف بأنها مثلت بجثة مأمور قسم كرداسة، وتم اصطحابها في إحدى المرات للصحراء وتهديدها بإطلاق الكلاب عليها لنهش جسدها إذا لم تعترف بهذه التهمة الملفقة.