أثارت وفاة مرضى فيروس "كورونا"، داخل غرفة العناية المركزة، في مستشفى العزل بمدينة الحسينية، بمحافظة الشرقية بسببب انقطاع الأكسجين عن غرفة العزل، في تكرار لحادثة مشابهة قبل أيام في مستشفى زفتى العام، بمحافظة الغربية انتقادات المصريين لنظام الانقلاب الذي يزعم أنه يوفر كل المستلزمات الطبية والوقائية لمرضى كورونا ويعالجهم بالمجان. وتساءل المواطنون أين ال 100 مليار جنيه التى أعلن السيسي تخصيصها لمكافحة كورونا؟ وأين المليارات التي زعم محمد معيط وزير مالية الانقلاب قبل أيام تخصيصها لوزارة صحة الانقلاب لشراء كل مستلزمات مكافحة كورونا ؟ وأكدوا أن هذه الحوادث كشفت أكاذيب نظام الانقلاب وخداعه للمصريين، موضحين أن السيسي لا يريد شراء أنبوبة أكسجين لمرضى في غرف العناية المركزة ويتركهم ليموتوا وهذه جريمة قتل مع سبق الإصرار والترصد . غرفة العزل كان رواد مواقع التواصل الاجتماعى تداولوا مقطع فيديو يظهر وفاة جميع مرضى فيروس "كورونا"، داخل غرفة العناية المركزة في مستشفى العزل بمدينة الحسينية، بمحافظة الشرقية . ويظهر في الفيديو المصور وهو يكرر جملة "كل اللي في العناية ماتوا"، وتدور الكاميرا بين أجساد هامدة لمرضى فارقوا الحياة، في حين يحاول البعض إنقاذ مريض آخر، وتجلس ممرضة القرفصاء في حالة صدمة. وقال رواد مواقع التواصل الاجتماعي، إن السبب في الحادث هو انقطاع الأكسجين عن غرفة العزل، في تكرار لحادثة مشابهة قبل أيام في مستشفى زفتى، بمحافظة الغربية المجاورة. وطالبوا بفتح تحقيق مع المسؤولين بسبب نقص الأكسجين في خزان المستشفى، داعين إلى وقف نزيف الأرواح ومحاسبة فورية لمن يثبت إهماله واكدوا أن الإهمال أخطر من "كورونا"، متسائلين عن السبب الذي يدفع المرضى لدخول المستشفى إذا لم يجدوا الرعاية الطبية المناسبة. تحقيقات شفافة من جانبه طالب حزب الكرامة بإجراء تحقيقات شفافة للوقوف على حقيقة الفيديوهات التي تداولها رواد مواقع التواصل الاجتماعي بشأن حدوث وفيات في أقسام الرعاية المركزة بمستشفيات زفتى والحسينية وغيرها نتيجة نقص الأكسجين. وقال الحزب في بيان له إنه ينضم للحالة الشعبية الواسعة التي تطالب بتوفير كافة المستلزمات الطبية المطلوبة، بمستشفياتنا بما يشمل اتخاذ عدة إجراءات عامة وهامة يأتي على رأسها ضبط سوق مولدات وإسطوانات الأكسجين ومنع الاستغلال من جانب القطاع الخاص بالمستشفيات والمصانع والأسواق، والتدخل الهندسي السريع لمد مستشفيات العزل بما تحتاجه من شبكات تساعد على توفير مولدات الاكسجين بشكلً دائم، وزيادة عدة الأسرة. وأكد ضرورة إعلان وزارة صحة الانقلاب، حقيقة الأوضاع في المستشفيات ومصارحة المواطنين بمدى توفر المستلزمات الطبية الخاصة بعلاج مصابي كورونا، والسماح لوسائل الإعلام بتقصى الحقائق داخل المستشفيات . إهمال قاتل وشدد الدكتور إيهاب الطاهر عضو نقابة الأطباء على ضرورة محاكمة المسؤولين عن أزمة الأكسجين بالمستشفيات. وقال الطاهر فى تصريحات صحفية إن الإهمال لا يمكن أن يصل إلى هذه الدرجة التي تتسبب في وفاة المرضى، مشيرا إلى أنه إذا كان هناك نقص فى أنابيب الأكسجين تحاسب وزارة الصحة بحكومة الانقلاب على هذا النقص. وطالب بضرورة التعامل مع هذه الأزمة بشفافية، وإطلاع الرأى العام على الحقائق دون تزييف أو مجاملة. خطأ إداري! وأكد محمد إسماعيل؛ رئيس شعبة المستلزمات الطبية بالغرفة التجارية؛ أنه لا يمكن أن تفتح أي مستشفى أبوابها دون أن تكون لديها شبكة من الغازات. وزعم إسماعيل في تصريحات صحفية: ليس لدينا مشكلة في توليد الأكسجين ولدينا 30 شركة لتوليد الغازات . وأضاف: ما حدث في إحدى مستشفيات الشرقية قد يكون خطأ إداري في الورديات أو في ملء خزانات الأكسجين. وحذر إسماعيل من أن بعض الأشخاص بدأوا في شراء أسطوانات الأكسجين ووضعها في المنزل رغم أنها لا يكمن أن تستخدم سوى تحت إشراف طبي. مشيرا إلى أن أسطوانة الأكسجين ارتفع سعرها من 2800 جنيه إلى 3600 أو 4000 جنيه مضيفا: "خلقنا طلب من لا شيء". وأوضح أن ارتفاع أسعار أسطوانات الأكسجين يخضع للعرض والطلب تماما مثل ما حدث في الماسك الجراحي الذي وصل في بداية الأزمة إلى 10 جنيهات . تحقيقات حول العجز وأكد الدكتور أيمن سالم نقيب أطباء الشرقية أن هناك تحقيقات عن مدى صحة واقعة الفيديو، ونقص الأكسجين . لافتا إلى أن نقابة الأطباء تتابع التحقيقات عن كثب حتى الوصول لحقيقة ما حدث. وأضاف أننا نرفض الإهمال أو التراخى في توفير احتياجات المستشفيات، مشيرا إلى أن ذلك يمثل خطورة كبيرة على حياة المرضى سواء من المصابين بفيروس كورونا أو غيرهم .