تواصل نزيف الانتهاكات وجرائم نظام الطاغية عبدالفتاح السيسي التي تتنافى مع أدنى معايير حقوق الإنسان، حيث كشف أحد أعضاء هيئة الدفاع عن المعتقلين بالشرقية عن إعادة تدوير "11" معتقلا بعد انتهاء فترة سجنهم. وأوضح أنه بعد حجزهم فترات قاربت نحو شهرين لبعضهم، تم عرضهم على نيابة "منيا القمح" على ذمة قضايا جديدة بتهم ملفقة، بينها الزعم ب "الانضمام لجماعة إرهابية، وحيازة منشورات"، وقررت النيابة حبسهم 15 يوما على ذمة التحقيقات رغم أنها نفس التهم القديمة التى تم محاكمتهم عليها من قبل، كما أنهم كانوا محتجزين داخل مركز شرطة منيا القمح ولم يحصلوا على حقهم فى الحرية. والضحايا الذين تم تدويرهم هم: "حذيفة عبدالحميد، خالد حسان، صبحى السيسي، طارق صيام، عبدالله سنبل، عزت عسكر، عماد عبد المعز، عمر عبد العزيز، لطفي عبد الفتاح، محمد لطفي، نصر عبد الحليم". يأتي ذلك في ظل عدم الاستجابة للمطالبات الحقوقية من منظمات عدة محلية ودولية بضرورة احترام حقوق الإنسان، ووقف جريمة "التدوير"، التي تمارسها سلطات عبد الفتاح السيسي؛ حيث يتم إعادة حبس المعتقل الذي حصل على حكم بالبراءة أو إخلاء سبيل، واتهامه في قضية جديدة، كنوع من الانتقام منه والتنكيل به، ومنعه من تنفيذ الحكم الخاص به وحرمانه من حريته. كما كشفت رابطة أسر المعتقلين بالبحيرة عن اعتقال 5 مواطنين من وادى النطرون خلال حملات المداهمات المتواصلة بمدن ومراكز المحافظة والتي تأتى قبيل الذكرى العاشرة لثورة 25 يناير، حيث أسفرت عن اعتقال كلا من الدكتور حمزة عبدالستار السنيطى، فريد شوقى حسين، أحمد عبدالرحمن حسن، محمود عبدالحليم راجى، أنور عبدالحميد. وحمَّل أهالي المعتقلين سلامة ذويهم لوزارة الداخلية بحكومة الانقلاب، وناشدوا منظمات حقوق الإنسان توثيق الجريمة والتحرك على جميع الأصعدة لرفع الظلم الواقع على ذويهم وكل المعتقلين السياسيين. وضمن حملة "كشف حساب"، نددت حركة "نساء ضد الانقلاب" بالانتهاكات التى تتعرض له إحدى المعتقلات وأبناؤها الخمسة من جانب أجهزة السيسي الأمنية، التي لا تتورع عن إذلال المعتقلات والمعتقلين بأساليب البطش والقمع المروعة. وأوضحت الحركة أن الأم "أمل عبد الفتاح" 60 عاما، والتى تم اعتقالها من منزلها بتاريخ 3 مايو 2018 وتم إخفاؤها لمد32 يوما، وتقضي حكمًا بالسجن 15 سنة ، ضمن مسلسل الأحكام القضائية المسيسة، ولديها 4 من أبنائها يقبعون فى سجون العسكر، بينهم اثنان مازالوا قيد الإخفاء القسرى، وهما " المثنى أحمد الماحي" الذي تم اختطافه بتاريخ 23 إبريل 2016م، والثانى "مصعب أحمد الماحي "، الذي اعتقل بتاريخ 2 مايو 2018 ولا يعرف مصيرهما منذ اعتقالهما. إضافة إلى شقيق تم اغتياله وهو "سهيل أحمد الماحي" بتاريخ 15 يوليو 2017 م على يد مليشيات الانقلاب العسكري. وشقيق رابع يقبع فى سجون العسكر منذ اعتقاله في نوڤمبر 2014 وهو "حنظلة أحمد الماحي"، فضلا عن ابنتها "مليكة أحمد الماحي" والتى تم اختطافها يوم 13 مايو 2020 وإخفاؤها قسريا لمدة 23 يوما، حتى ظهرت بنيابة أمن الانقلاب على ذمة القضية رقم 818 لسنة 2018 ، ومازالت تواجه الحبس الاحتياطي حتى اليوم!