أطلقت أسرة المعتقل رأفت علي السباعي البطاط، من أبناء مركز بلطيم بمحافظة كفر الشيخ، استغاثة لكل من يهمه الأمر للتحرك لإنقاذ حياته بعد تدهور حالته الصحية داخل محبسه بسجن العقرب سيء الذكر. وذكرت أن الضحية مريض قلب ونتيجة ظروف الاحتجاز المأساوية التي وثقها العديد من المنظمات الحقوقية، وتدهورت حالته الصحية بشكل بالغ ويخشى على حياته؛ لأنه مريض قلب ويحتاج إلى رعاية خاصة بعد أن عانى لفترة طويلة من الإهمال الطبي. وحملت أسرة الضحية مسئولي السجن ومصلحة السجون ووزير داخلية الانقلاب مسئولية حياته، وأوضحت أنه يتعرض لانتهاكات متنوعة منذ اعتقاله بشكل تعسفي يوم 4 يونيو 2018، وتعرضه للإخفاء القسري ضمن جرائم نظام الانقلاب التي لا تسقط بالتقادم. فيما دانت "التنسيقية المصرية للحقوق والحريات" استمرار إخفاء المهندس محمد الطنطاوي حسن قسريا منذ أكثر من 685 يوما بعد اعتقاله من قبل قوات أمن الانقلاب بالقاهرة يوم 5 فبراير 2019 من شارع 9 بالمقطم، دون سند قانوني، ولم يتم عرضه على أية جهة تحقيق حتى الآن. وطالبت "التنسيقية" بالكشف عن مكان احتجاز "الطنطاوي" والإفراج الفوري عنه. إخفاء "بلال" وبطيشة" كما وثقت استمرار إخفاء قوات الانقلاب بالجيزة للطالب بكلية الألسن بلال محمد بكري، 25 عاما، منذ أكثر من 1053 يوما على التوالي منذ اعتقاله يوم 9 فبراير 2018 من مدينة السلام بالقاهرة دون سند قانوني، واقتياده لجهة غير معلومة ولم يتم عرضه على أية جهة تحقيق حتى الآن. كما تخفي قوات أمن الانقلاب المهندس الزراعي عبدالرحمن محمد محمود بطيشة، 30 عاما، منذ 3 سنوات على التوالي، منذ اعتقاله يوم 30 ديسمبر 2017؛ أثناء عودته من عمله إلى المنزل بإيتاي البارود بالبحيرة، ومنذ ذلك التاريخ لم يستدل على مكانه. وأوضحت أن أسرته قامت بعمل محضر تغيب في قسم أول القاهرة الجديدة حمل رقم 10503 لسنة 2017 بتاريخ 30 ديسمبر 2017، وأيضا تلغرافات للنائب العام ومدير أمن القاهرة، حمل رقم 37 عرائض لسنة 2018 وبلاغ للنجدة في مديرية أمن القاهرة دون استجابه أو تجاوب؛ ما يزيد من قلقهم الشديد على حياته. مأساة السيدة علا القرضاوي وضمن حملة "حكايتي" جددت حركة "نساء ضد الانقلاب" المطالبة بالحرية للمعتقلة السيدة علا القرضاوي، بالتزامن مع ذكرى ميلادها التي تأتي للمرة الثالثة وهى قيد الحبس الاحتياطى بعد اعتقالها بشكل تعسفي قبل 3 سنوات منذ يونيو 2017. وأوضحت أنه منذ اعتقالها وهي ممنوعة من الزيارة وتتعرض لانتهاكات وجرائم تتنافى مع أدنى معايير حقوق الإنسان، فيما تتم معاقبتها لأنها ابنة العلامة الدكتور يوسف القرضاوي. والسيدة علا يوسف القرضاوي، 59 عاما، أكملت ثلاث سنوات من الحبس في زنزانة انفرادية، واعتقلت في 30 يونيو 2017 هي وزوجها أثناء وجودهما بالمصيف في الساحل الشمالي، واقتيدا للأمن الوطني بالإسكندرية، ومنه إلى نيابة أمن الانقلاب في التجمع الخامس الذي اتهمهت فيه بالقضية رقم 316 لسنة 2017. وذكر المركز أنها رُحلت لسجن القناطر وأودعت زنزانة انفرادية "متر في متر" دون إضاءة أو تهوية، وتقضي حاجتها في "جردل" وظلت هكذا حتى يوم 3 يوليو 2019 حيث حصلت على قرار إخلاء سبيلها، وفي اليوم التالي فوجئ المحامون بأن "علا" في نيابة أمن الدولة ويتم التحقيق معها بزعم "استغلال علاقاتها في السجن لتمويل ودعم الإرهاب"، وحبست 15 يوما على ذمه التحقيق، ما دفعها للإضراب عن الطعام الذي ظلت فيه عدة أيام ثم قطعته لتدهور حالتها الصحية. وأضاف المركز أنه في يوم 30 اكتوبر 2018 رآها المحامون وقد فقدت نصف وزنها حتى إنهم قالوا "رأيناها إنسانة أخرى".. وذلك بسبب سجنها انفراديا وعدم تناولها الطعام حتى لا تضطر لقضاء حاجتها. خلاء. وكانت "علا" قد قالت أمام نيابة الانقلاب: "بخاف آكل أو أشرب علشان محتاجش الحمام"، كما قالت أمام قاضي العسكر يوم 18 سبتمبر 2018: "أعاني يوميا في زنزانة غير آدمية بالإضافة إلى سوء حالة الطعام الذي يقدم لي".