وفي مصر أعلنت وزارة الصحة والسكان بحكومة الانقلاب عن تسجيل 8 حالات وفاة بسبب مضاعفات فيروس كورونا، وإصابة 170 حالة جديدة بالفيروس أمس، وأضافت أن إجمالي عدد الإصابات بالفيروس بلغ حتى الآن 6266، فيما يعتقد الخبراء أن الأعداد أكبر من ذلك بكثير، كما بلغ إجمالي الإصابات 107 آلاف شخص. من جانبه أعلن الدكتور طارق شوقي وزير التعليم في حكومة الانقلاب الأربعاء الماضي أن إجمالي عدد الإصابات المرصودة في المنشآت التعليمية وصل إلى 9 إصابة فقط من إجمالي 25 مليون شخص داخل منظومة التعليم في مصر. بدوره نفى الدكتور ماجد نجم ما تم تداوله عن وجود إصابات بكورونا وأن الحالات المكتشفة مجرد حالات اشتباه. خارجيا، أعلنت بريطانيا أمس أنها تخطت حاجز المليون إصابة بفيروس كورونا بعد تسجيل أكثر من 21915 إصابة خلال الساعات الأخيرة وهو ما دفع بوريس جونسون إلى الإعلان عن إغلاق البلاد لمدة 4 أسابيع ابتداء من الخميس المقبل حتى بداية شهر ديسمبر للتخفيف على الخدمات الصحية. ويشمل الإغلاق محلات المطاعم والكافيهات والحانات باستثناء المدارس والجامعات. قال الدكتور وفيق مصطفى مدير مركز أكتون الطبي في بريطانيا، إن الموجة المقبلة لكورونا ستكون الأخطر بسبب بسبب أن المناعة من الفيروس ليست بعيدة وبالتالي وبالتالي فالناس عرضة للإصابة بالالتهاب مرة أخرى، كما أن معدل انتقال الفيروس من شخص إلى آخر ارتفع من 0.1 إلى 1.6 بالمائة وهي نسبة خطيرة. وأضاف مصطفى في مداخلة عبر برنامج وسط البلد على تليفزيون "وطن" أن هذه الأسباب دعت الحكومة البريطانية إلى إعلان الإغلاق من يوم الخميس وحتى أوائل شهر ديسمبر تحسبا لارتفاع أعداد الإصابات والوفيات في ديسمبر. وأوضح مصطفى أن الناس بدأت تتخفف من الإجراءات الاحترازية بعد الموجة الأولى وظهر بعض الأشخاص على المقاهي يدخنون الشيشة في استهتار كبير وهذا يمثل كارثة، مضيفا أن أعداد الوفيات وصلت في بريطانيا إلى 60 ألف شخص رسميا ويرجح البعض أن العدد يصل إلى 100 ألف شخص. وأشار مصطفى إلى أن الفيروس تاثيره محدود على الشباب والأطفال و90 بالمائة من ضحايا الفيروس من كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة مثل الضغط والسكر والسمنة والكبد والقلب، مضيفا أن الأرقام تشير إلى أن الموجة الثانية ستكون أشد من الموجة الأولى وهو ما ظهر من الانتشار الواسع للفيروس. ولفت إلى أن ما يقلق هو أن كورونا يعد فيروسا جديدا ولا يوجد علاج له حتى الآن، وكل ما يتم هو إعطاء المريض ديكساميثازون لتقليل عدد الوفيات لكن لا يوجد علاج مباشر والعلاج الحالي هو الاحتراس والاحتياط من الإصابة بالفيروس. ونوه بأن نظرية المؤامرة التي يحاول البعض ترويجها، لا أساس لها من الصحة، مضيفا أن هناك مشكلة في آليات الفهم لسياسة العالم. وحول رأيه في إعلان حكومة الانقلاب بأن الحالات المعلن عنها مجرد اشتباه لا تصدر إلا عن أشخاص يتعاطون المخدرات، مضيفا أن النظام العسكري احترف الكذب والتضليل والأعداد المعلنة غير رسمية، كما أن شهادات الوفاة لا يذكر بها سبب الوفاة للتغطية على انتشار الفيروس من جهة ولأسباب اجتماعية من جهة أخرى، متوقعا أن تكون أعداد الوفيات الحقيقية في مصر جراء كورونا ما يصل إلى 200 ألف شخص.