دعا نشطاء ومدونون على مواقع التواصل الاجتماعي إلى التظاهر واستكمال الحراك الثوري الذى اندلع يومي 20 و27 سبتمبر 2019، على أثر دعوة الفنان محمد علي. وتأتي دعوات النزول مجددا بالتزامن مع تصدر هاشتاج #مش_عايزينك_ياسيسي_وهنخلعك "فيسبوك" وومواقع التواصل الاجتماعي ردا على عرض قائد الانقلاب الأسبوع الماضي إجراء استفتاء عليه. الدعوات تزامنت مع تفاؤل عبر عنه النشطاء ومنهم الفنان عمرو واكد الذي ألمح إلى إلى السيسي ورحيله قائلا على "تويتر" "فاضل هسة ويوحشنا إن شاء الله. ركبه سابت خالص مالص يا عيني". وعن لوم البعض له في تفاؤله المفرط برأيهم قال: "أيوة أنا لا أملك سوى التفاؤل ولن يستطيع سلبه أحد مني. ما عنديش غيره ومش عايز غيره. هيغور يعني هيغور". الدعوات أطلقها حساب "راجعين الميدان" الذي كتب "النهاردة باذن الله بعد صلاة العشاء فهل من مجيب والله الخطة في منتهى الأمان وبإذن الله مش هنسيب حد يتأذى". وقال حساب "أسرار محمد علي – Mohamed Ali Secrets" على "فيسبوك" "..إن شاء الله إيماناً بربنا إنه يوحد صفوفنا تاني.. أنا لا أعرف الاستسلام ومؤمن تماماً إن ربنا هيجمعنا وينصرنا. عصيان مدني وقال حساب "Mats Mats" "لو مش قادر تعمل ثورة ، اعمل عصيان مدني ياشعب..!!". أما حساب "ألب أرسلان" فاتفق مع دعوة محمد علي التي اطلقها على حسابه للتظاهر في يوم 20 سبتمبر وقال "#مش_عايزينك_ياسيسي_وهنخلعك يتصدر مواقع التواصل في مصر للمطالبة برحيله عن السلطة ودعوات للنزول للشارع يوم 20 ودي يمكن تكون آخر فرصة للشعب #المصري الحبيب". وقال عمر دياب: "يا رب مليونية في الميادين" وعبر عبدالله العمراوي عن تفاؤله بإزاحة السيسي فقال "نهايتك قربت ياسيسي اأ…..". واقترح خالد رشدي أن يكون التظاهر وقت مبارة الأهلي المقبلة "ممكن يوم متش الاهلى فى دورى الأبطال او الزمالك الناس كلها بتبقى فى الشوارع وعلى القهاوي". وأبدى حساب "آية السيد" تخوفا من أن "المشكلة إن اللي بينزل دا لو عرف ينزل يعني يا هيعتقل يا هيموت .. زمن الديموقراطية". الهاشتاج دليل ورأى مراقبون ومدونون أن رغم أن التغريد ضد السيسي من مصر مغامرة أمنية إلا أن الآلاف قاموا بها وهو دليل على شدة العزم على إعادة الحكم المدني الديمقراطي مهما كانت التكلفة. وعبروا عن أملهم أن يسقط السيسي ويحاكم على انقلابه كما يحدث للانقلابيين عادة. وأضافوا أن محاولات أنصار الانقلاب ترويج هاشتاجات تمجد السيسي تفشل في هزيمة جواب المصريين للسيسي بعد توعده لهم بأن يغادر الحكم ويتركهم للفوضى إذا كانوا لا يريدونه. واستطاع السيسي أخيرا استحضار عفريت التظاهر وضرورته رغم تداعياته التي ربما تكون قاسية فالسيسي برأي وحيد فؤاد الغنام "هدم بيوت اهلنا في سيناء فصمتنا، وهدم بيوت الله قلنا للبيوت رب يحميها!، ثم هدموا بيوتنا فبكينا، واستسلمنا حتى الميت ف مقبرته لم يأمن شرهم. السوشيال والدعوات وفي يونيو الماضي، تبنى نشطاء على "تويتر" وسم “#نازلين_30_6_بالكمامات” والذي تصدر التريند الأعلى تداولا في مصر، وذلك عقب دعوات للنزول يوم غد الثلاثاء الموافق 30 يونيو، ورغم كورونا إلا أن استمرار الأحوال السيئة لمصر واستمرار سياسة الاعتقالات وقتل المعتقلين بالوباء والإهمال الطبي جعل النشطاء ينشرون أسبابا تجعلهم في مقدمة النازلين للاحتجاج على الأقل على أوضاع وصلت لها مصر بفضل الانقلاب. تهديد الطوارئ وعادة ما يواجه المنقلب السيسي دعوات النزول بحالة طوارئ تتمثل في تمديد حالة الطوارئ في جميع أنحاء البلاد لمدة ثلاثة أشهر، وربما تكون هذه المرة الرابعة عشر. وتشهد في ظل حالة مد الطوارئ إغلاق محطات المترو بوسط القاهرة لاسيما محطة أنور السادات (التحرير) كما يكثف التواجد الأمني لاسيما افراد القوات الخاصة من الجنود والضباط المنقبين بالأقنعة السوداء عوضا عن دوريات الانتشار الأمني والكمائن المفاجئة أعلى الكباري وأمام المساجد والميادين والجامعات. ففي 27 سبتمبر 2019، أغلقت سلطات الانقلاب تمامًا الكباري التي تربط القاهرة بالجيزة، ومن أهمها كباري قصر النيل و15 مايو، وهي التي تؤدي إلى ميدان التحرير. كما اغلقت داخلية الانقلاب ميدان التحرير بالتمركزات الأمنية بشكل كامل، تفاديًا لوصول أعداد كبيرة من المتظاهرين إلى ميدان التحرير ومحيطه كما حدث في الجمعة 20 سبتمبر. يضاف إلى ذلك التفتيش الأمني الشديد للمارة في الشوارع، وإلقاء القبض لمجرد الاشتباه. وتتعمد أجهزته الأمنية القيام بحملة اعتقالات استباقية تشمل بشكل رئيسي جماعة الإخوان المسلمين ومن يشك ولو بنسبة ضعيفة في انتمائه لهم، حتى وإن كانت الدعوة من غيرهم.