في مكالمة من داخل "النطرون": المعتقلون يطالبون الثوار بالثبات في الميادين دعا معتقلو السجون المصرية الثوار إلى الثبات في الميادين، وعدم التخلي عن الشرعية التي دخل بسببها عشرات الآلاف إلى السجون غير عابئين بما يمكن أن ينالهم من وراء هذا الاعتقال.
وأشار أحد المعتقلين بسجن وادي النطرون –في اتصال هاتفي مع قناة الجزيرة- إلى أن 25 ألف معتقل في أكثر من 90 سجنا بدؤوا الإضراب عن الطعام والزيارات والتوجه للنيابيات، وهو الإضراب الذي يشبه إضراب الأسري في سجون الصهاينة.
وشدد المعتقلون في البيان الذي قرأه المعتقل على أنهم يدعون الله ليل نهار بأن يزيد الثوار –طيور الحرية المحلقة- ثباتا وصمودا في الدفاع عن الشرعية المسلوبة، مؤكدين أن المحاكم المصرية تحولت إلى محاكم تفتيش في النوايا، وتنطق أحكامها وفقا لأهواء السفاحين الذين اعتلوا عرش البلاد متخفين تحت المدرعات.
وأكد المعتقلون أن كرامة المواطن المصري أهدرت تحت جنازير المدرعات، وأن بطش الانقلاب اتخذ كافة وسائل القتل والتعذيب ضد "الأسرى" لمساومتهم على الموافقة على الانقلاب. ودعا المعتقلون الباحثين عن حقوق الإنسان في بقاع الأرض إلى التحرك ضد انتهاك آدمية الشعب المصري، وغياب معايير حقوق الإنسان، كما دعوا الساكتين عن الوضع المزري إلى أن يفيقوا ويتركوا الخنوع والركوع. كما دعا الأحرار في الوطن والخليج والمنادين بالحرية والظانين بأنهم يراعون السلام في العالم أن يتحركوا؛ لأن التاريخ لن يرحمهم، قائلا: لن ننسى تخاذلكم ودماؤنا تسيل في الميادين، كما وجه التحية لأسر المعتقلين على صمودهم خلف المعتقلين. وخلال المكالمة ردد المعتقلون على الهواء: يا سجان قول للمأمور .. بكرة هييجى عليك الدور، علّي في سور السجن وعلّي .. بكرة الثورة تشيل ما تخلي، اكتب على حيطة الزنزانة.. حكم العسكر عار وخيانة.