يبدأ غداً الخميس موسم توريد القمح واستلامه من المزارعين، حسب تصريح المهندس عادل مصلح وكيل وزارة الزراعة بحكومة الانقلاب بالقليوبية، مشيرا إلى أنه ستبدأ اعمال توريد القمح للشون غدا الخميس بعد إمداد الجهات المسوقة ببنوك التنمية المحلية والمطاحن وجمعية تسويق المحاصيل الحقلية بالقليوبية بالمساحات المزروعة، بالإضافة إلى مراكز تجمع القمح للجمعيات التعاونية. يأتي هذا في الوقت الذي يبدأ فيه موسم التوريد موسم حصاد القمح بمحافظة القليوبية وسط ترقب وخوف من المزارعين والفلاحين وتحول موسم القمح وحلم الحصاد لكابوس، على الرغم من المعاناة التى تعرض لها الفلاح خلال فترة زراعة محصول القمح من ارتفاع فى أسعار الرى لعدم وجود المياه الكافية واستغلال أصحاب ماكينات الرى بسبب أزمة السولار وارتفاع سعر الأسمدة واستغلال تجارالسماد فى السوق السوداء بخلاف الارتفاع فى سعر التقاوى. تجولت كاميرا "الحرية والعدالة" وسط الأراضى الزراعية ووسط الفلاحين؛ وهم يجنون المحصول للتعرف منهم على المعاناة والمشاكل التى يواجهونها في ظل حكم العسكر خلال فترة موسم زراعة القمح. ففى البداية يقول الحاج زناتى الجعيص فلاح "احنا كفلاحين عاوزين ربنا يسترها علينا ونفرح بالموسم؛ لأن القمح خير بيعم على الجميع بالرغم من تكلفته، إلا أننا راضيين وشاكرين ربنا.. بسي أزمات المياه والسولار عمل لينا كابوس وكفاية بقى الهم اللي احنا عايشينه علشان نقدر نعيش الايام اللى فاضله من عمرنا . ويقول حسن بيومي خليل عدم وجود السماد او توافره بالجمعية الزراعية اكبر مشكلة بتواجهنا منذ سنوات ولما بيكون فيه سماد مش بنلاقيه بالقدر الكافى متوفر عندنا فى الجمعية الزراعية الموجودة بقريتنا مما يؤدى الى اننا نحصل على حصة السماد ناقصة بمعنى لو ارضى عاوزة 5 شكاير سماد احصل على اتنين فقط والباقى منعرفشى عنه حاجة ودا طبعا السادة مسئولى الجمعيات الزراعية بيبيعوه للتجار فى السوق السوداء . ويضيف صلاح قاسم ان شيكارة السماد وصلت الى 170 جنيه فى السوق السوداء لانها لم تكن متوفرة بالقدر الكافى بالجمعيات الزراعية ودى اكبر مشكلة بتواجهنا منذ عدة سنوات ومش لاقين ليها حل في ظل غياب الرقابه على مسئولى الجمعيات الزراعية حتى يحصل الفلاح على حصته كاملة من الاسمدة اللازمة للارض الزراعية على مدار العام دون ان يتعدى اى مسئول فى اى جمعية زراعية على حق للفلاح . ويتفق معه مجدى الصوابى بان السماد يعتبر هو التكلفة الاساسية لاى زراعة محصول فى الارض فاذا ارتفع سعره ( السماد ) انخفض العائد الذى يحصل عليه الفلاح من زراعته للمحصول ولو لم يحصل الفلاح على حصته كافية من الاسمدة فذلك يؤدى الى انخفاض انتاجية الارض الزراعية من المحصول مما يؤثر على انتاجية الفلاحين بوجه عام فى نهاية الموسم. ويقول خالد سيد نخاف من تفاقم مشكلة السولار والتي يستغلها اصحاب ماكينات الحصاد والدريس الظروف فى ارتفاع سعر الساعة بحجة عدم وجود سولار فنحن فى هذا العام تراوح سعر الحصيد بالماكينة من 15 : 20 جنيه للقيراط الواحد اما تكلفة ساعة الدريس فتتراوح سعرها من 55 : 60 جنيه للساعة الواحدة فذلك كله يؤثر على العائد المادى الذى يحصل عليه الفلاح من زراعته لمحصول واحد بعد عناء وشقاء . ويضيف اسامة مصطفى فلاح ان سعر الحصيد يدوى ارتفع عن العام الماضى ليصبح ب40 جنيه للقيراط الواحد خلافا عن الاعوام السابقة . ويرى ناصر جزر ان مشكلة المياة لا زالت موجودة فنحن نعانى اشد المعاناه من عدم وجود مياه بالترع والمصارف المخصصة للرى مما يجعلنا ان نقوم برى الاراضى عن طريق المواسير الارتوزية ( المياه الجوفية ) وطبعا دا بيكلفنا اكتر حيث يصل سعر ساعة الرى الى 10 جنيهات للساعة الواحدة علاوة على ان كثرة المياة الجوفية لرى الارض يقلل من خصوبتها .