تتعرض المناطق الاثرية بمحافظة القليوبية للإهمال الجسيم والتقاعس من مسئولي حكومة الإنقلاب فبعد ان كانت هذه المناطق فى قديم الزمان من المناطق المميزة للملوك والسلاطين. إلا أنه في ظل نظام إنقلابيٍ فاشل يسخر مجهوداته لقمع المتظاهرين المؤيدين للشرعية الرافضين للإنقلاب - أصبحت الان مأوى للبلطجية وتجار المخدرات واوكار للمجرمين والمنحرفين بسبب اهمالها من جانب المسئولين وعدم الاهتمام بتاريخها وعدم تنميتها ووضعها على الخريطة السياحية الامر الذى ادى الى تحول هذه المناطق بأثارها ومزاراتها الي خربات . تل اتريب ويذكر ان محافظة القليوبية كانت علي مر العصور مركزا حضاريا كبيرا فهي تزخر بالعديد من الاماكن التاريخية والاثرية فهناك منطقة تل اليهودية التى تبعد عن مدينة شبين القناطر بمسافة 2كيلو بالاضافة الى منطقة تل اتريب ببنها وكذلك بقايا معبد رمسيس ومقبرة كاهن الاسرة 26 ومقابر عرب العليقات وقصر الاميرة نعمت بالمرج الا أن هذه المناطق الاثرية لا تلقي أي أهتمام من مسئولي حكومة الإنقلاب وبالرغم من أن المحافظة قد اعدت اكثر من خطة للنهوض بهذه الاثار وتم تشكيل لجان لهذا الغرض لتقوم بأعداد الكتب عن اثار القليوبية وأتخاذ خطوات لانشاء متحفا يحتوى على العديد من القطع الاثرية الثمينة التى لها تاريخا منذ اقدم العصور وكذلك حصر الاماكن السياحية والبدء في اصلاحها وترميمها وتم اعداد دراسات ومؤتمرات ولكن الحال ما زال كما هو دون ان يتقدم خطوة واحدة للامام منذ عام 2002 وحتي الان ولكن واقع الحال يؤكد ان كل هذه الدراسات مجرد حبر علي ورق ، تجولت كاميرا "الحرية والعدالة" وسط هذه المناطق الاثرية لتبث صورة حية لمناطق أثرية تأن من وطأة إهمال الإنقلابيين لها ولتاريخ اجدادهم . فى البداية يقول مصطفى سالم ان منطقة اتريب سمعنا وقرأنا عنها وكنا نفتخر اننا من ابناء هذه المنطقة التى تحتوى على تاريخ وحضارة مصرية يرجع للأسرة الرابعة، على الرغم من أن أقدم بقايا أثرية عثر عليها ترجع لعهد الملك أحمس الأول، أول ملوك الأسرة 18 هذا الى جانب ان أهم آثار المدينة من مساكن ومعابد وجبانة ترجع إلى العصر اليوناني والروماني ولكن اصبحت هذه المنطقة ضحية الاهمال ولعل ذلك ادى الى احتلال البلطجية لها والقاء القمامة فيها فى ظل غياب مسئولى الامن وهيئة الاثار ونطالب المسئولين بالحفاظ على تراث واثار مصر الذى يحظى بين العالم اجمع باعرق حضارة تاريخية والا تهتز هذه الصورة امام الدول الاخرى يتفق معه اسلام عبد الدايم قائلاً : رغم كل ما تمتلكه هذه الآثار من قيمة رائعة وحضارة عريقة تفتقد إليها معظم البلدان الأخري لكن أصبح الإهمال هو السمة الغالبة بمصر الآن بالتالى وصل إلي أهم الكنوز التي تمتلكها مصر وهي الآثار . تل البلطجية وعن منطقة تل اليهودية يقول سامح امام رغم مرور سنوات طويلة علي هذه المنطقة فلم يتم التنقيب بها لمعرفة ما بها من اثار مما جعلها مصدر خطر موضحاً انها منطقة اثرية هامة وكانت جزءا من مدينة مصرية قديمة ولكنها مهملة ولم يشملها أي تطوير وقد تحولت الي مراعي للاغنام ومأوى للبلطجية وقطاع الطرق ففى السابق كنا نسميها بتل اليهودية لكن الان وبعد حالات البلطجة والسرقات التى يتعرض لها المواطن امامها اصبحنا نسميها بتل البلطجية. ويضيف محمد عبد الباسط انه تم انشاء مبني بجوار تل اليهودية لكي يصبح متحفا ورغم انشائه منذ سنوات لم يتم عمل أي شيء وتحول المبني الي مكان اداري وبه عددا قليل من الموظفين التابعين لهيئة الاثار. واكد انور احمد ان هذه المنطقة أصبحت نكبه علي أهالي القري المجاورة والواقعة بمركز شبين القناطر والخانكة حيث لا يتم عمل شيء بهذه القري الابعد موافقة الاثار خاصة عند عمليات الهدم والبناء والحفر حيث يتطلب ذلك موافقة الاثار بعد تقديم طلب مما يصعب الاستفادة من هذه المساحات الكبيرة التي تحولت الي ارض فضاء وطالب اهالى الشوبك وكفر الشوبك محافظ الإنقلاب بعمل نقطة او كمين شرطى اساسى امام منطقة تل اليهودية من اجل الحفاظ على ارواح المواطنين.