قام طلاب جامعة الأزهر منذ قليل بإحراق عدد من كتبهم الدراسية تعبيرا منهم عن رفضهم تقديم موعد الامتحانات، فيما دعا آخرون للإضراب عن دخول الامتحانات. وقامت ميليشيات الانقلاب بالاعتداء مظاهرة حاشدة لطلاب الجامعة مساء اليوم الأحد بطلقات الخرطوش وقنابل الغاز المسيل في شارع مصطفى النحاس الموازي لمقر السكن الطلابي لجامعة الأزهر بمدينة نصر شرق القاهرة. وتظاهر الطلاب احتجاجا منهم على قرار الجامعة بتقديم موعد امتحانات نهاية العام الدراسي للمرة الثانية على التوالي لتصبح 3 مايو القادم. وكان الطلاب قد قاموا بقطع الطريق أمام السكن الجامعي من الناحيتين قبل أن تعتدي عليهم قوات الشرطة بالغاز المسيل للدموع والخرطوش مما اضطرهم للعودة إلى داخل المدينة الجامعية، وسط هتافات منددة بسلطات الانقلاب وبرئيس جامعة الأزهر. وفي تصريحات صحفية قال محمد عاطف - القائم بأعمال رئيس اتحاد طلاب الأزهر -: "كافة طلاب الجامعة مستاءون من قرار تقديم موعد الامتحانات وعلمنا به منذ قليل، حيث كان الدكتور أسامة العبد يعقد اجتماعا بمجلس الجامعة وأصدر هذا القرار، كي تتماشى جامعة الأزهر مع باقي الامتحانات، وتنتهي الدراسة لتهيئة المناخ للانتخابات الرئاسية على حساب الطلاب ومناهجهم الدراسية بحسب وصفه". وأكد عاطف أنهم لم يستطيعوا تحصيل أي شيء في هذا الفصل الدراسي، بسبب تأخير موعد بدء هذا الفصل الدراسي في جامعة الأزهر، وتقديم موعد الامتحانات، واصفا هذا الفصل بأنه الأقصر في تاريخ الجامعات المصرية. وكان مجلس جامعة الأزهر برئاسة الدكتور أسامة العبد رئيس الجامعة قد قرر الأسبوع الماضي تقديم موعد بدء الامتحانات التحريرية لتبدأ في العاشر من مايو القادم، فيما ترددت أنباء منذ قليل أن الجامعة قررت تقديم موعد الامتحانات مرة أخرة لتبدأ في الثالث من مايو.