وصف الدكتور وصفي أبو زيد العالم الأصولي، قيام وزير الأوقاف الانقلابي محمد مختار جمعة مؤخرا بتقديم خطاب لوزير العدل بطلب منه الموافقة على منح الضبطية القضائية لمفتشي وزارة الأوقاف، بإنها خطوة في إطار عسكرة المساجد وتأميمها لصالح الانقلابيين الدمويين، لا سيما بعد منع عدد كبير من الخطباء المعارضين للانقلاب من الخطابة سواء أكانوا أزهريين أم لا. وقال أبو زيد في تدوينه له عبر حسابه الشخصي بموقع التواصل الإجتماعي فيس بوك" لاشك ان هذه الخطوة ليست إلا لاستكمال الحرب على بيوت الله التي بدأت مع حرق المساجد والاعتداء عليها وحصارها، كما أنها تمثل انحرافا صارخا لوظيفة الوزارة التي يجب أن تقوم بها، والتي تقاعدتْ عن تحصيل المقاصد التي ينبغي أن تحققها. . وتابع العالم الأصولي قائلا "ردا على هذا الطلب - إن صدر قرارا - فإنني أطالب الشعب المصري الحر، والمصلين في المساجد، أن يمنحوا أنفسهم حق الضبطية الشعبية لمفتشي وزارة الأوقاف، فأي مفتش يفكر - يفكر فقط - في ضبط أحد المصلين لمجرد أنه يصلي أو يمارس أي عمل مشروع، على الأهالي والمصلين أن يضبطوه هو، وينزلوا به ما يليق بمثله، حتى يرجع إلى عقله، وتثوب وزارة الأوقاف إلى رشدها، وتؤدي وظيفتها. وأضاف قائلا " يجب أن تقوم هذه الوزارت على خدمة الشعب الذي هو مصدرها .. لا أن تحارب المصلين والمسلمين، وتعاملهم كأنهم أقلية في بلد غير مسلم، رغم أن الأقليات المسلمة في بلاد الغرب لا يُعامَلون هذه المعاملة".