وقَّع العشرات من العلماء والمثقّفين والدعاة المغاربة عريضة ضد صفقة القرن، وضد التطبيع بكل أشكاله، ومنه تطبيع المؤسسات الدينية، مؤكدين دعمهم لصمود الشعب الفلسطيني وحقه وحق الأمة في القدس وفي كل فلسطين. ومن ضمن الموقّعين على العريضة الدكتور أحمد الريسوني رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، والداعية عبد الله نهاري، وعبد الصمد بلكبير البرلماني السابق ومدير مجلة "الملتقى"، وأحمد ويحمان رئيس المرصد المغربي لمناهضة التطبيع، بالإضافة إلى العشرات من المثقفين والباحثين والدعاة الآخرين. وجاء في العريضة: "نعلن رفضنا لصفقة القرن وكل الخطط الأمريكية الرامية إلى تصفية القضية الفلسطينية والانتصار للصهيونية". وأكد العلماء والدعاة الموقّعون أن القضية الفلسطينيةوالقدس والأقصى "قضية دينية تندرج نصرتها ضمن أصول الدين وقطعياته وثوابته التي لا يملك أحد التفريط فيها أو المتاجرة فيها مهما علا شأنه، سواء كان عالمًا أو مسئولًا، والدفاع عنها واجب مقدس وفرض عين على كل مسلم قادر على ذلك". وفي سياق متصل، عقدت "مؤسسة القدس" بماليزيا ضمن تحالف "أنقذوا القدس" المكون من مجموعة من المنظمات الماليزية، اليوم، مؤتمرًا صحفيًّا في العاصمة الماليزية كوالالمبور؛ تعبيرًا عن موقف المجتمع الماليزي الرافض لخطة الرئيس الأمريكي للسلام المعروفة باسم "صفقة القرن"، وعبّر ممثلو المنظمات الماليزية عن رفضهم التام لأي اتفاق أو خطة لا تضمن حقوق الشعب الفلسطيني بأرضه، وحق العودة لجميع أبناء الشعب الفلسطيني في الشتات، واعتبروا أن خطة الرئيس الأمريكي تضمن بقاء نظام الفصل العنصري ضد الفلسطينيين دون منحهم أي جزء من الكرامة والحرية أو السلام، وسيكون الازدهار الاقتصادي فقط للصهاينة، في حين ستبقى المناطق الفلسطينية مفككة على غرار دولة البانتوستان وتحت السيطرة الكاملة لجهاز الأمن الصهيوني. وطالب ممثلو المنظمات الماليزية حكومة ماليزيا بالضغط في الأممالمتحدة لعقد اجتماع للجمعية العامة للأمم المتحدة لبحث وإدانة خطة الرئيس الأمريكي، كما دعوا إلى تضافر جهود المجتمع الدولي ومنظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية ودول عدم الانحياز إلى وقف هذه الخطة الرامية للإبادة الكاملة لحقوق الشعب الفلسطيني. من جانبه قال الرئيس التنفيذي لمؤسسة القدسماليزيا، د. شريف أبو شمالة، إنَّ من يطلع على ما قدمه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فيما يسميه "خطة السلام"، يعلم أن تلك الخطة كتبها المتطرفون الصهاينة، لتلبي جميع أطماع الكيان الصهيوني، والقضاء على جميع حقوق ومصالح الشعب الفلسطيني في أرضه وعودة اللاجئين وسيادته، مضيفا أن الفلسطينيين يريدون دولتهم بكامل مقدساتها ومدنها وترابها من النهر إلى البحر وليس ما تقدمه مشاريع التصفية.