أثار نقل تمثال رمسيس الثاني على سيارة قمامة، حالة من الغضب على صفحات السوشيال ميديا، متسائلين عن السبب وحقيقة ذلك وأصل القصة. إيه الحكاية؟ وقال الدكتور عمرو الطيبي، المدير التنفيذى لوحدة إنتاج النماذج الأثرية بوزارة الآثار: إن التمثال الموجود فى الصور نموذج وليس تمثالاً أثريًّا، وذلك لعدة عوامل منها أن حجم التمثال الأصلى لا يمكن نقله على سيارة مثل الموجودة فى الصور؛ لأن مثل هذه السيارات لا تتحمل نقل التمثال الأصلي على الإطلاق، وفق حديثه. من جانبها أصدرت محافظة الشرقية بيانًا، بعد الغضب الذى أشعل مواقع التواصل الاجتماعي، أوضح أن التمثال النموذج تم وضعه منذ 15 عاما أمام جامعة الزقازيق، ونقل التمثال جاء بهدف تسهيل الحركة المرورية خاصة فى فترة الذروة، التى تتزامن فيها خروج الطالبات والطلاب من الجامعة والموظفين وطلاب المدارس، ما يُسبب زحامًا مروريًّا، وأن التمثال ليس أصليًّا وتم وضعه من قبل بهدف زيادة الناحية الجمالية. وقال الدكتور ممدوح غراب، محافظ الشرقية، فى تصريحات صحفية، إن التمثال مصنوع من الجبس وليس له قيمة أثرية، واستعانت محافظة الشرقية بمعدات ثقيلة وسيارة نقل كبيرة تابعة لمنظومة النظافة، وأكثر من 50 مسئولًا ومهندسًا وعاملًا وشرطيًّا، للقيام بعملية خلع التمثال والذى استغرق أكثر من ثلاث ساعات . تخوفات مشروعة يأتي تخوف الجمهور ورواد السوشيال ميديا من نقل تمثال رمسيس بهذا الشكل المهين، بعد أن تداول نشطاء على موقع "يوتيوب" مقطع فيديو لقيام مسئولي وزارة الآثار بسلطة الانقلاب بنقل 4 من "الكباش" من معبد الكرنك إلى القاهرة لتزيينها، وسط حالة غضب بين أهالي مدينة الأقصر. واعتبر ناشطون وأهالي الأقصر أنَّ الأمر مجرد مقدمات لتجريد المدينة من الآثار، والتي بدأت بنقل مقتنيات الملك توت عنخ آمون، ثم تلاها نقل 30 تابوتًا آخر من "خبيئة العساسيف" إلى المتحف الكبير، وأخيرًا نقل 4 من "الكباش" من المعبد الشهير "الكرنك". وكتب الناشط محمد حسين الميداوي، عبر حسابه بفيس بوك: "النظرة الأخيرة على المرحوم أثناء نقل الكبش الثالث من مكانه في معبد الكرنك". النظره الأخيرة على المرحوم اثناء نقل الكبش الثالث من مكانه فى معبد الكرنك Posted by Mohamed Hussein Elmeadawy on Wednesday, January 8, 2020 فيديو آخر Posted by Mohamed Hussein Elmeadawy on Wednesday, January 8, 2020 إهانة أسد قصر النيل وبالعودة للقضية الرئيسية، نجد أن مسئولي الانقلاب يتعمّدون تشويه وإهانة الآثار المصرية، مقلَّدة كانت أو حقيقية، فقد تداول ناشطون صورًا لأحد أسدى كوبري قصر النيل، وهو محمل على "سيارة نص نقل"، معتبرين ذلك إهانة بالغة حتى وإن كان مجرد تمثال صوري. الكاتب الفرعونى وتوالت الإهانات بعد نشر صور لنقل تمثال “الكاتب الفرعوني” بسيارة نصف نقل عبر الطريق “الدائري”، وقيل وقتها إنه سيتم نقله إلى المتحف الكبير. تحطيم تمثال عبد المنعم رياض وتضاف تلك الكوارث إلى كارثة جديدة من مسلسل الإهمال لآثارنا المصرية، فبعد الطريقة التي تعامل بها المسئولون في تمثال رمسيس أثناء استخراجه باستخدام " لودر"، الأمر الذي تسبب في كسر رأس التمثال وأجزاء أخرى منه، تم تحطيم تمثال عبد المنعم رياض في بورسعيد أثناء نقله. يقول الدكتور عبد الله العطار، الخبير الأثري ورئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية سابقًا، إن عدم الاستعانة بأصحاب الخبرة والفرق المتخصصة في الترميم يعد سببًا رئيسيًّا في كسر التمثال بصفة خاصة، وإهمال الآثار وعدم الاهتمام بها بشكل عام. وأضاف العطار أنه يجب اتباع الطرق العلمية اللازمة في أعمال التغليف حفاظًا على سلامة الأثر أثناء عمليات النقل، لأنه من المفترض أن يتم تغليف الآثار بالفوم، واستخدام نظام حديث لنقلها، ووضعها على قاعدة مبطنة بالفوم، وربطها على قواعد بأحزمة ربط وتدعيمها بالفوم.