أعلنت القوات المسلحة بسلطة الانقلاب عن سقوط طائرة مقاتلة جديدة من نوع "إف-16" ومصرع قائدها، الثلاثاء 14 يناير 2020 الجاري، ليصل عدد الطائرات التي أعلن عن سقوطها – بخلاف ما لا يعلن – إلى 6 طائرات منذ انقلاب 2013 فقط، وهناك دارسة عسكرية تقدر عدد ما سقط من هذه الطائرات منذ بداية شرائها من أمريكا حتى عام 2014 إلى 19 طائرة؛ ما يعني أنه سقط منها حتى الآن وعلى مدار 38 عامًا 25 طائرة! المتحدث العسكري قال إن الطائرة الأخيرة سقطت “أثناء تنفيذها مهامها التدريبية ضمن إطار المناورات العسكرية المصرية التي تحمل اسم “قادر 2020” حضرها السيسي وبن زايد، وحرص على الحديث عن “عطل”، ولكن نشطاء من سيناء قالوا إن الطائرة تحطمت في منطقة “قتال” لا “تدريب” ما يثير علامات استفهام. وقالت الناشطة السيناوية “مني الزملوط” على حسابها على “فيس بوك”: إن ما قيل عن سقوطها بإحدى مناطق التدريب في سيناءجنوب رفح غير صحيح فهذه “مناطق حرب لا مناطق تدريب”، وقالت إنها سقطت تحديدًا بين منطقتي شيبانه والمهدية. واتهمت المتحدث العسكري بتعمد إخفاء المكان في البيان، وإبداء أن المتواجد على الطائرة فرد واحد أو أن من معه هبطوا بخير بدون إصابات ولذلك لم يأتوا في البيان؛ ما يشير لاحتمال مقتل آخرين؛ حيث سبق أن سقطت طائرة مشابه وقتل 5 ضباط جوّ على متنها!!! وفي السياق، نشرت وكالة "أعماق" الناطقة باسم تنظيم الدولة “داعش” خبر سقوط الطائرة في قرية شبانة بمنطقة سيناء في الجهة الشمالية الشرقية من البلاد، مشيرةً إلى نوع الطائرة، دون تبني عملية إسقاطها، ولكن اصدارها بيان بسقوط طائرة بدا ملفتًا. وسبق هذا في 27 يناير 2016 إعلان المتحدث العسكري سقوط طائرة إف -16 ومقتل طاقمها بالإسماعيلية. وفي 9 يناير 2014 تم الإعلان سقوط طائرة إف 16 مصرية على قرية المتوه في مركز السنبلاوين بالدقهلية دون خسائر بالأرواح، نشر نشطاء صورًا لحريق الطائرة (مرفق صورة). وفي 27 يناير 2014 نشرت جماعة أنصار بيت المقدس على الإنترنت فيديو لها قالت إنه عملية استهداف الطائرة العسكرية التي سقطت في سيناء، وقتل فيها 5 من الطيارين المصريين، وأكد هذا المتحدث العسكري يوم 28 يناير 2014 مؤكدًا سقوط طائرة إف 16 ومقتل طاقمها. وقالت صحف أمريكية إن طائرتين أخريين تحطمتا عام 2013 ولكن لم يتم الإعلان عنها لانشغال السيسي في قتل لمصريين عقب الانقلاب وتلميع الصحف له. وفي 30 يوليو عام 2015، قالت السفارة الأمريكيةبالقاهرة إن الولاياتالمتحدةالأمريكية سلمت مصر ثماني طائرات F-16 بلوك 52 إلى القاعدة الجوية غرب القاهرة يومي الجاري، وذلك في إطار الدعم الأمريكي المستمر لمصر و”لدعم الصداقة والشراكة الاستراتيجية مع مصر والمستمرة لأكثر من 30 عاما”. وأشار اللواء تشارلز هوبر، الدبلوماسي العسكري الرفيع بالسفارة الأمريكيةبالقاهرة، إلى “أن طائرات F-16 توفر قدرة ذات قيمة ومطلوبة في هذه الأوقات التي تشهد عدم استقرار في المنطقة”، وأشار إلى التزام الولاياتالمتحدة بدفع 1.3 بليون دولار أمريكي هذا العام (قيمة الدعم العسكري السنوي) لرفع مستوى كفاءة قوة مصر الأمنية والعسكرية. وهناك تقارير عسكرية أجنبية تتحدث عن حالة ضعف في الجيش المصري من الناحية لعسكرية والتدريب وصيانة المعدات العسكرية بسبب انشغاله بتعليمات السيسي وجنرالاته وتشغيله في بيزنس الجنرالات والصناعات والمقاولات وبيع اللحوم، وتعتبر هذا البيزنس من اسباب سقوط هذه الطائرات. تكدس طائرات دون صيانة وكان تقرير ل”معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى” الموالي للوبي الصهيوني (إيباك) قد أشار إلى شكوى مسئولين أمريكان من تكدس المعدات العسكرية الأمريكية من دبابات وطائرات في مصر دون استعمال أو صيانة، وأشار لضعف عمليات الصيانة وكفاءة الطيارين المصريين. ولكن المعهد قال، في تقرير نشره 16 يناير 2014: “في ضوء ما تشتهر به مصر من ضعف الصيانة وقدرات الاستدامة -ناهيك عن مهارات طياريها التي تحيط بهم الشكوك – ربما يكون العديد من المروحيات خارج الخدمة، ورغم عدم ورود أي تقارير عن تحطم أي طائرات أباتشي خلال العمليات الأخيرة في سيناء، إلا أن طائرتين نفاثتين -من بينهما واحدة من طراز إف 16 -تحطمتا أثناء التدريبات خلال اربعة أشهر في عام 2013″، بحسب ما قال التقرير الأمريكي. وسبق ل”ستيفن كوك” الخبير بشئون مصر، وخبير معهد العلاقات الدولية المقرب من دوائر صنع القرار الأمريكي أن تحدث بصورة سلبية للغاية عن الجيش المصري أوائل 2013، مشيرا إلى أن الشريك الأمريكي ينظر إلي كفاءة الجيش المصري القتالية بصورة تؤكد “التدهور في قدراته”، وأن “الجيش تحول عن عقيدة الدفاع عن الأوطان إلى عقيدة إدارة الثروات وحمايتها من الشعب”. ونفى خلال حوار تلفزيوني أن يكون الجيش المصري لا يزال يحافظ على قدرته “في خوض حروب في مستويات عالية”، مؤكدًا “لا يوجد دليل على أن لدى القوات المسلحة المصرية كفاءة قتالية، إنهم لا يستخدمون المعدات التي اشتروها من أمريكا بكفاءة عالية، ولا يستخدمونها بصورة صحيحة”. وزعم أن “الطيارين المصريين غير معروفين بالكفاءة، بالتأكيد يمكنهم الإقلاع والهبوط، لكنهم ليسوا على درجة كفاءة غيرهم في المهارات الأخرى.. هذه ليست قوة قتالية معتبرة، هذا جيش منخرط في مصالحه الاقتصادية الخاصة به، والحفاظ على التحكم في الشعب المصري”. تجهيزات F-16 المصرية تختلف عن الأمريكية! بحسب تقرير نشره مركز MILITARY SCIENCE ARABIA صممت إف-16 كمقاتلة متوسطة متعددة المهام من إنتاج شركة “لوكهيد” الأمريكية، كمقاتلة سيادة جوية نهارية ثم تطوّرت بعد ذلك لتصبح مقاتلة متعددة المهام لمختلف الأجواء لتأخذ مهام القصف الأرضي والاستطلاع والاعتراض الجوي لما تتميز به من قدرة ممتازة على المناورة ومقطع راداري وحراري منخفضين. ومنذ عام 1982 وعلى مدار 33 عامًا حتى الآن تسلّمت مصر 240 مقاتلة إف-16 من مختلف النسخ، ويخدم حاليًّا في القوات الجوية المصرية 220 مقاتلة إف 16 وتمثل العامود الفقري لها. فما بين عامي 1982 و1985، تسلمت مصر 42 مقاتلة إف-16 بلوك-15، وبين عامي 1986و1988 تسلمت 40 مقاتلة إف-16 بلوك-32. وبين عامي1991و 1995، تسلمت 47 مقاتلة إف-16 بلوك-40، وعامي 1994 و1995 تسلمت 47 مقاتلة اف-16 بلوك-40، وين عامي 1999و 2000 تسلمت21 مقاتلة اف-16 بلوك-40، وفي عامي 2001 و2002 تسلمت 24 مقاتلة اف-16 بلوك-40، وأخيرا في عام 2013 و2015 تسلمت 20 مقاتلة إف-16 بلوك-52. 19 طائرة تحطمت بين 1982 و2014إف ويشير تقرير MILITARY SCIENCE ARABIA لأنه على مدار 33 عاما من خدمة الإف-16 لدى القوات الجوية المصرية (حتى 2014) كانت الخسائر نتيجة الحوادث أو الأعطال الفنية حوالي 19 مقاتلة (مصدر آخر ذكر 24 مقاتلة) أي بنسبة 7.9%: 10.4% من الأسطول (بخلاف 6 سقطت منذ 2013 حتى 2019) منها 8 مقاتلات إف-16 بلوك 15 (باقي 34 مقاتلة)، و3 مقاتلات إف-16 بلوك 32 (باقي 37 مقاتلة، و8 طائرات مقاتلة اف-16 بلوك 40 (باقي 125 -130 مقاتلة). وبسقوط الست طائرات في عهد لسيسي يرتفع العدد الي 25 طائرة من 220 طائرة تمتلكها مصر من هذا النوع. وبحسب التقرير هناك خلافات بين الطائرات اتي قدمتها امريكا لمصر من هذا الصنف مقارنة بالطائرات اﻷمريكية. ففي عام 2005 طلبت مصر 60 -100 مقاتلة إف-16 بلوك 52 وقُوبل الطلب بالرفض من ادارة الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش، ثم تم الموافقة على 24 مقاتلة من نفس النسخة عام 2009 في عهد إدارة الرئيس باراك أوباما. وقامت مصر بتخفيض العدد إلى 20 مقاتلة وبدأ التسليم في يناير وأبريل 2013 بعدد 8 مقاتلات ثم تم وقف التسليم مع تجميد المعونة العسكرية عقب 30 يونيو 2013، ثم تم استئناف التسليم في يوليو 2015 بعد قرار رفع الحظر عن المعونة العسكرية في مارس 2015، وتم تسليم 8 مقاتلات يومي 30 و31 يوليو 2015 تلاهم تسليم باقي المقاتلات ليصبح العدد 20 مقاتلة في الخدمة الفعلية. ونصف قطر العمليات لهذه المقاتلة الأمريكية لا يقل عن 1500 كم (ذهاب + عودة = 3000 كم) ويمكن ان يزيد ويصل إلى 2000 كم (ذهاب + عودة = 4000 كم) ولكن على حساب الحمولة التسليحية، حيث تبلغ حمولتها الخارجية من الذخائر والوقود حوالي 7.7 طن؛ ما يجعلها عاجزة نسبيا عن مواجهة نظيرتها اﻷمريكية التي يجري تجهزيها لتطير مسافات ابعد وبحمولة سلاح ويجري تسيمها لإسرائيل بهذا التطوير. لهذا تم شراء الرافال الفرنسية التي يمكنها الوصول لنصف قطر عملياتي 1850 كم (ذهاب + عودة = 3700 كم) ولكن بحمولة تسليحية كاملة + 6000 لتر من الوقود في الخزانات الخارجية حيث تبلغ حمولتها الخارجية من الذخائر والوقود حوالي 9.5 طن، ولكن هذه الطائرة لا تقارن أيضا بطائرات إف 35 الحديثة التي باعتها أمريكا للدولة الصهيونية وهي اشبه بطائرات الشبح يصعب رصدها. ومن محظورات تسليح إف-16 المصرية الصاروخ جو-جو أمرام AMRAAM متوسط المدى ذي الباحث الراداري النشط الذي يتم تفعيله في المرحلة الأخيرة على مسافة 30 كم من الهدف ووصلة البيانات مع التوجيه بالقصور الذاتي للمرحلة الأولى من الإطلاق والبالغ مداه 105 كم للنسخة وهو محظور على مصر امتلاكه بسبب إسرائيل والضغط الأمريكي لتوقيع اتفاقية CISMOA التي تتضمن توليف أنظمة الاتصالات العسكرية المصرية والأمريكية ومذكرة امنية لمنع تسريب التكنولوجيا الأمريكية لطرف ثالث والسماح للعسكريين الأمريكيين بتفتيش القواعد العسكرية ومخازن السلاح المصرية. هناك ايضا الصاروخ جو-جو AIM-7 Sparrow المخصص للقتال متوسط المدى خلف مدى الرؤيا BVR Beyond Visual Range والموجه بالرادار شبه النشط حيث يعتمد على توجيه رادار المقاتلة الذي يقوم بإرسال الموجات لتصل إلى الهدف ثم تنعكس من على سطحه لترتد عائدة والمحظورة أيضا. كذلك الصاروخ جو-جو AIM-9 Sidewinder المخصص للقتال الجوي قصير المدى والموجه بالأشعة تحت الحمراء ويتم تجميعه محليا بنسبة تصنيع غير معروفة مع تعديلات وتطويرات للباحث الحراري لزيادة دقة الاصابة ومقاومة التشويش وتمتلك مصر النسخ AIM-9M/L وتعمل على الاف-16 والنسخة AIM-9P وتعمل على الميج-21 والإف-7 والميراج-5 ويبلغ مدى الصاروخ 18 كم، وغيرها من الصواريخ والمعدات الإلكترونية المعقدة والقنابل.