أثار استقبال وزير الدولة السعودي للشئون الخارجية “عادل الجبير” في العاصمة الرياض، الأربعاء، الحاخام الأمريكي اليهودي مارك شناير، الذي يعد وسيطًا بين حكومات الخليج وكيان المحتل الصهيوني، كثيرًا من اللغط والتأكيدات بعمالة السعودية للكيان الصهيوني وخطواتها الحثيثة نحو التطبيع مع الاحتلال، ويثبت ما ذكرته وكالة سبوتينك- نقلا عن وثائق بنما- من أن الملك سلمان دعّم نتنياهو في الانتخابات السابقة، ومن المرشح أن يكون لقاء (الجبير – شناير) لدعم جديد من المملكة!. وبحسب وكالة الأنباء السعودية “واس”، فإن “شناير” الذي يترأس مؤسسة “التفاهم العرقي”، استعرض مع الجبير “جهود تحقيق التعايش بين أصحاب الديانات والثقافات المتعددة”. ونقلت الوكالة عن الجبير، قوله: إن “المملكة تدعم كافة الجهود المبذولة لتحقيق مقاصد الأمن والسلم والتعايش المشترك”. وفي واحدة من تصريحاته القريبة قال شناير، رئيس مؤسسة “التفاهم العرقي” (FFEU)، التي تأسست في العام 1989 بنيويورك، وتسعى إلى تحسين العلاقات بين المسلمين واليهود: إن “دولتين خليجيتين تقومان بعلاقات دبلوماسية رسمية مع إسرائيل في 2019”. وعلَّق المحلل الفلسطيني ياسر الزعاترة، قائلا: “عادل الجبير يستقبل في الرياض الحاخام الأمريكي اليهودي مارك شناير.. حاخام يعمل لخدمة المشروع الصهيوني، وكل كلامه عن الديانات والتعايش هو محض تزوير، واستقباله خطأ كبير.. للسعودية رمزية أكبر بكثير من غيرها بوصفها بلاد الحرمين، رغم أننا نندد بكل أشكال التطبيع من الآخرين”. ولم يدع اللقاء فرصة للمدافعين عن تطبيع السعودية، الذي اعتبره النشطاء خيانة للأمة، مثلما كتب حساب باسم “مستقعدة”: “زار الملك عبد الله أمريكا والتقى أعضاء مركز الملك عبد الله العالمي للحوار بين الأديان.. ومنهم الحاخام الأمريكي مارك شناير، والذي التقط صورة عابرة مع الجبير عندما كان سفيرًا، فانظر كيف فسرت الصورة جماعة الإخوان المفلسين و#خلايا_عزمي، وصمتت عند لقاء الحاخام اليهودي نفسه مع مسئول قطري!”. زار الملك عبدالله أمريكا والتقى أعضاء مركز الملك عبدالله العالمي للحوار بين الأديان ومنهم الحاخام الامريكي مارك شناير والذي التقط صورة عابرة مع الجبير عندما كان سفيراً ، فانظر كيف فسرت الصورة جماعة #الاخوان_المفلسين و #خلايا_عزمي وصمتت عند لقاء الحاخام اليهودي نفسه مع مسؤول قطري! pic.twitter.com/8CiLek13r1 — مستقعدة (@MSTQEDA) December 24, 2018 إلا أن “إدريس” ردَّ عليها قائلا: “أبو عقال ده عادل الجبير وزير خارجية أولاد سعود.. أما أبو بدلة ده فهو الحاخام اليهودي مارك شناير.. هز بقى في ديلك وقول إن آل سلول وكلبهم ضد الإسلام والعروبة وفلسطين”. وقالت ماجدة: “ما يسلموهم السعودية من دلوقت وبلاش وجع دماغ”. الجبير يستقبل الحاخام شناير.. "وسيط" بين الخليج واسرائيل https://t.co/r66r0uK1TM via @Arabi21Newsرد من علي سكيب ما يسلموهم "السعودية" من دلوقت وبلاش وجع دماغ! — Magdaمهما ابتغينا العزة في غير الإسلام أذلنا الله. (@almarzoukstore) January 15, 2020 سلمان ونتنياهو وأثارت وثائق مسربة، عُرفت إعلاميًّا باسم “وثائق بنما”، جدلا خاصة مع عدم خروج أحد الأطراف لنفيها. وفي مقدمة هذه الأوراق، ما دل على تمويل ملك السعودية الملك سلمان بن عبد العزيز للحملة الانتخابية لرئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو. وقالت إحدى الوثائق المسربة، والتي ظهرت في مايو 2016، التي تخضع للتحقيق والتدقيق من جانب 400 صحفي على مستوى العالم، إن العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود موّل الحملة الانتخابية لرئيس الوزراء نتنياهو في 2015. وحسب الجزء الثاني من وثائق بنما التي نشرت، فإن الملك سلمان أودع 80 مليون دولار لدعم حملة نتنياهو في مارس 2015، من خلال وسيط، وهو سوري إسباني يدعى “محمد إياد كيالي”، حيث أودعت الأموال في حساب رجل الأعمال الإسرائيلي “تيدي ساغي”، الذي خصصها بدوره لدعم حملة نتنياهو. ونقلا عن عضو الكنيست ورئيس حزب العمل الصهيوني، إسحاق هرتسوج، “حسب الوثيقة المسربة.. أودع الملك سلمان 80 مليون دولار لدعم حملة نتنياهو 2015 من خلال “كيالي”، في حساب شركة في جزر “فيرجن” البريطانية، التي يملكها الملياردير الإسرائيلي تيدي ساغي”. ومحمد إياد كيالي، هو رجل أعمال سوري يحمل الجنسية الإسبانية، وهو أحد المقربين من الملك السعودي الحالي ورجل أعمال كبير ومقرب أيضا من سعود بن نايف، الشقيق الأكبر لولي العهد ووزير الداخلية المعزول محمد بن نايف.