عرض أحد الإعلاميين المصريين ، وثائق مسربه تم نشرها في كتاب لأمير سعودي منشق ، تكشف "علاقة العاهل السعودي الملك سلمان الشخصية السرية برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وتوثق لجريمة قتل ارتكبها العاهل السعودي". ولفت الإعلام "معتز مطر" خلال برنامجه على قناة "الشرق" الفضائية التي تبث من تركيا ، إن الوثائق نشرت في كتاب تحت عنوان "مملكة الصمت والاستعباد في ظل الزهايمر السياسي" أصدره للأمير السعودي خالد بن فرحان بن عبدالعزيز بن سعود آل سعود. وأظهرت الوثائق أن "الملك سلمان أودع 80 مليون دولار لدعم حملة نتنياهو في مارس 2015، من خلال وسيط، وهو سوري إسباني يدعى محمد إياد كيالي، الذي قام بإيداع المبلغ المذكور في حساب رجل الأعمال الإسرائيلي تيدي ساغي، والذي خصصها بدوره لدعم حملة نتنياهو".
وأوضح معتز أن "الكتاب وثق أيضا جريمة قتل كان يقف وراءها الملك سلمان شخصيا، وهي جريمة قتل ابنه عبدالله الذي ولد نتيجة علاقة بين العاهل السعودي وجارية سوداء في ثمانينيات القرن الماضي". وقال التقرير إن "والدة عبدالله كشفت له حينما بلغ الثلاثين أن سلمان بن عبدالعزيز الذي كان أميرا للرياض حينها هو والده، مبينة أن الابن ذهب إلى والده الذي تعرض إلى ضغوط حينها من شقيقه الملك فهد للاعتراف بعبدالله". وأوضح التقرير أن "سلمان احتجز عبدالله في فندق النخيل الذي يقع في حي الناصرية غرب الرياض تحت حراسة، حيث نُفذت جريمة القتل تحت إشراف الملك سلمان شخصيا وكان عبدالله حينها متزوجا ولديه ابنان، لافتا إلى أن القتيل عبدالله كان يشبه والده كثيرا". وقال مؤلف الكتاب إن "الواقع المؤسف والمرير الذي تمر به المملكة اليوم والعالم العربي والإسلامي يدعو إلى التأمل في أسباب هذا الهبوط الكبير والإخفاق في السياسة السعودية الذي لم يؤثر فقط على مواطني المملكة وسمعة بلاد الحرمين بل تعدى ذلك إلى محاولات إضعاف الإسلام والمسلمين وتعمد إذلال وطمس هوية الشعب في نجد والحجاز وباقي الشعوب العربية". وأضاف: "اتضح للجميع لهث وهرولة ولي العهد محمد بن سلمان لإقامة علاقات مع الكيان الصهيوني وتحقيق جميع مصالح دولة الاحتلال على حساب مصالحنا ومستقبلنا ومصيرنا، والتخلي تماما عن ثوابتنا الدينية التي يتجاهلها ابن سلمان ويبذل قصارى جهده لأمركة المجتمع والسعي الحثيث للتطبيع الكامل مع الكيان الصهيوني لكسب رضاه عنه بغرض تنصيبه في الحكم". وتابع قائلا: "طرحت مسبقا للعلن التسريب المؤسف الذي تلقيته من أحد أقاربي النافذين المطلعين في العائلة وأهميته ليس فقط للشعب السعودي والخليجي بل أيضا للأمة الإسلامية والعربية وهو المتعلق بالشروط الأمريكية الخاصة بموافقة الولاياتالمتحدة ودعمها لمحمد بن سلمان لكي يصبح ملكا مستقبليا على البلاد في حياة أبيه"، مؤكدا أن "الجميع يرى الآن بما لا يجعل مجالا للشك أن هذا المخطط يسير بخطى أسرع مما توقعنا جميعا".