أعرب المرصد المصري للحقوق و الحريات عن إدانته لما قامت به سلطات الأمن العام في لبنان من انتهاك صارخ للقانون الدولي بالترحيل القسري لاثنين من معارضي الانقلاب كانوا متواجدين علي الأراضي اللبنانية ويطالب المجتمع الدولي و الأممالمتحدة بالمسائلة العاجلة للسلطات اللبنانية حول هذا الإجراء الذي تم خصوصا و أن لبنان يتواجد به الكثير من اللاجئين. وكانت سلطات الأمن العام في لبنان استوقفت الأستاذ مختار العشري المحامي و عضو هيئة الدفاع عن المعتقلين يوم الخميس الماضي في مطار رفيق الحريري بدون تحديد سبب معين للإيقاف و قامت أيضا بدون أوامر ضبط و إحضار بإلقاء القبض علي الأستاذ مسعد البربري مدير قناة احرار 25 الفضائية والذي كان في انتظاره بخارج المطار . وقال محامي مختار العشري و مسعد البربري في لبنان للمرصد المصري إن السلطات اللبنانية احتجزتهم ليومين بدون أي اتهام وبدون ان يعرضوا علي النيابة للتحقيق الي ان ظهروا في اليوم الثالث و استطاعوا التواصل معهم و أخبر الأمن العام المحامين بأن العشري تم توقيفة بتهم تتعلق بانتحال صفة مخالفة و تم توقيف البربري للقيام بمخالفة قوانين العمل في لبنان وهو ما نفاه كلا منها في مقابلتهما للمحامين في حين لم يتم التحقيق معهم علي الإطلاق . وقامت سلطات الأمن العام اللبنانية بالعمل علي ترحيلهم و إبعادهم قسريا في جريمة اختطاف واضحة يوم امس علي متن طائرة تابعة للمخابرات المصرية التي قامت السلطات اللبنانية بتسليمهم اليها في مخالفة صريحة للقانون الدولي و انتهاك واضح للتعامل مع القوانين اللبنانية ذاتها و التي لا تجيز بأي حال من الأحوال تسليم المعارضين قسرا . وقالت هيئة الدفاع عن المعتقلين في مصر للمرصد المصري أن مختار العشري تم عرضة ظهر امس علي نيابة النزهة في القاهرة والتي فتحت معه التحقيقات و أرجأته لجلسة اليوم لحين وصول تقرير الأمن الوطني عن الواقعة، في حين انه تم عرض البربري علي نيابة العجوزة مساء أمس فيما يتعلق من اتهامات وجهه له بأنة متهم في القضية المعروفة إعلاميا غرفة عمليات رابعة العدوية . والمرصد المصري إذ يستغرب هذا العمل من جانب السلطات اللبنانية فإنه يحملها المسئولية كاملة عما يمكن ان يحدث للمعارضي للانقلاب مسعد البربري و مختار العشري من أذي أو انتهاكات قد يتعرضوا لها في ظل تربص النظام المصري للمنتمين للمعارضة و التنكيل بهم .