انتحر أحد المسجونين الجنائيين بسجن الزقازيق العمومى بعد تعرضه لسوء المعاملة وتعذيبه من قبل إدارة السجن، وأكد لشهود عيان من داخل السجن أن القتيل قام بشنق نفسه داخل محبسه الانفرادي هربا من شدة آلام التعذيب التي يتعرض لها. وكان اللواء سامح الكيلانى -مدير أمن الانقلاب بالشرقية- قد تلقى إخطارًا من العقيد أسامة العزازى مأمور قسم ثانى الزقازيق، يفيد قيام سامح تحية بشنق نفسه داخل محبسه الانفرادى بسجن الزقازيق العمومى. جدير بالذكر أن مليشيات الانقلاب تقوم بتعذيب المساجين، سواء مؤيدي الشرعية أو الجنائيين بأبشع أنواع التعذيب من ضرب وصعق بالكهرباء، وتحولت سجون مصر إلى سلخانات تعذيب في ظل تواطئ المنظمات الحقوقية. وفي السياق نفسه، تستخدم مليشيات الانقلاب معسكر قوات الأمن المركزي بالزقازيق الخالي من أي تجهيزات كمؤسسة عقابية وتحتجز به أكثر من 100 معتقل، بينهم أطفال قصر لم تتجاوز أعمارهم 16 عاما، وأكد اقاربهم أنهم يتعرضون للتعذيب ﻋﻠﻰ يد ضباط من ﺍلأمن الوطني للاعتراف ﺑﺠﺮﺍﺋﻢ ﻣﻠﻔﻘﺔ، عن طريق الصعق بالكهرباء، ﻭتعليقهم ﻓﻲ سقف الحجز، وإلقاء الماء المثلج عليهم، وتركهم دون غطاء أو ملابس وغير ذلك من أساليب ﺍﻻعتداء ﺍﻟﻮﺣﺸﻲ. يأتى هذا في ظل قلق أهالي المعتقلين الذين تم منعهم من الزيارة منذ اختطافهم وسط تخاذل من النيابة، التى لم تستجب لطلب الأهالى بالحضور لمعاينة الحالة السيئة للمعتقلين.