أثار إعلان رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك، عن تقليص عدد الجنود السودانيين في اليمن من 15 ألفا إلى 5 آلاف، وتأكيده أنه حل عسكري في اليمن وأنه يجب اللجوء للحل السياسي، العديد من التساؤلات حول موقف التحالف السعودي الإماراتي في اليمن بعد سحب هذا العدد الكبير من الجنود السودانيين؟ وهل بإمكان هذا التحالف سد فراغ تلك القوات؟ وما دوافع السودان من وراء هذا القرار؟ خسائر القوات السودانية ويأتي القرار السوداني بسحب 10 آلاف من قواته باليمن بعد حوالي شهر من إعلان جماعة الحوثي عن صيلة الخسائر التي تكبدتها الوحدات العسكرية السودانية المقاتلة في اليمن، إلى جانب التحالف السعودي الإماراتي، منذ بدء مشاركتها بالحرب في مارس 2015، وقال المتحدث العسكري باسم الحوثيين يحيى سريع إن إجمالي خسائر الجيش السوداني منذ بداية حرب اليمن يتجاوز ثمانية آلاف قتيل ومصاب ومفقود، منهم 4253 قتيلا و3747 جريحا. وأشار عسير إلى أن القتلى السودانيين في الجنوب وتعز والساحل الغربي وصلوا حتى الشهر الماضي إلى أكثر من 2049 قتيلا، في حين وصل إجمالي القتلى في جميع الجبهات إلى 4253 جنديا، مشيرا إلى أنه في عامي 2015 و2016 بلغ عدد القتلى في صفوف القوات السودانية المشاركة في الحرب اليمنية 850 قتيلا.، وعرض سريع صورا قال إنها لأسرى من الجنود السودانيين، إضافة إلى تدمير عدد من الآليات العسكرية التابعة لهم. وبشأن مناطق تركز القوات السودانية المشاركة في الحرب، قال سريع إن “ما يسمى اللواء الخامس حزم وقوامه خمسة آلاف جندي سوداني يتمركز في الخوبة، وفي صامطة يتمركز اللواء السادس”، مشيرا إلى أن نحو ألفي جندي سوداني يتركزون في منطقة مجازة، كما توجد في سقام كتيبة قوامها ستمئة جندي، وفي الساحل الغربي تتمركز ستة ألوية سودانية أخرى، أما في عدن ولحج فيوجد ألف جندي وضابط، موزعين في رأس عباس وفي مطار عدن وقاعدة العند الجوية. عدد الجنود السودانيين وكان السودان قد أعلن مشاركة قواته المسلحة في حرب اليمن ضمن ما سمي “تحالف عاصفة الحزم” في مارس 2015 ، ويقدر أعداد الجنود السودانيين بحوالي 30 ألف جندي؛ حيث كشف محمد حمدان حميدتي نائب رئيس المجلس السيادي في السودان عن أن عدد القوات السودانية التي تشارك في حرب اليمن بلغ ثلاثين ألف جندي، معظمهم من قوات الدعم السريع، التي استعانت بها الحكومة السودانية سابقا في نزاع دارفور. ووفقا لصحيفة نيويورك تايمز، فإن 40% من الجنود أطفال، يدربون في مناطق على الحدود مع السعودية، مشيرة إلى أن أعمار الأطفال المجندين بين 14 و17، وأنه منذ أربع سنوات يقاتل في اليمن نحو 14 ألفا من أفراد القوات السودانية، وقتل مئات منهم، وذكرت الصحيفة أنهم قسموا إلى وحدات تتراوح بين 500 و750 مقاتلا، يتسلمون رواتب تعادل 480 دولارا شهريا للمبتدئ البالغ من العمر 14 عاما، و530 دولارا لضابط الجنجويد المتمرس، ويتلقى المقاتل بعد ستة أشهر من العمل عشرة آلاف دولار.