ننشر رسالة معتقلي مسجد الفتح برمسيس من سجن وادى النطرون 8 أشهر من الحبس الاحتياطي والتعذيب.. وآخر 84 يوما لم يتم عرضهم على أي قاضٍ أرسل معتقلو أحداث مسجد الفتح برمسيس يوم 16 أغسطس من العام الماضي؛ عقب فض اعتصام رابعة، رسالة أكدوا فيها تعرضهم للتعذيب البدني والنفسي والمعنوي منذ اعتقالهم وحتى هذه اللحظات. وكتب المعتقلون رسالة قالوا فيها: "بسم الله الرحمن الرحيم.. هذه رسالتنا نحن المعتقلين على خلفية احداث مسجد الفتح الى احرار العالم والمدافعين عن حقوق الانسان والى من يهمه الامر في هذا الوطن الحبيب... لكم ان تعرفوا باختصار بانه قد تم اعتقالنا من داخل مسجد الفتح بعد حصار دام ليومي 16 ،17 أغسطس 2013. وقد تم الاعتداء علينا بالسحل والضرب داخل المسجد وفي أثناء إخارجنا منه، وقد تم إجبارنا على ركوب سيارات ترحيلات غير آدمية وقد وصل عدد المحشورين داخل كل سيارة لما يقارب 74 شخصا. ثم بعد ذلك تم إيداعنا في معسكر قوات أمن طره في مكان غير آدمي، يتعفف البشر عن المرور بجواره أصلا، وتم الاعتداء علينا ايضا في هذا المكان واحتجازنا في أماكن ضيقة لدرجة أننا كنا نقوم بعمل أدوار بالتبادل عند النوم. ثم بعد ذلك التحقيق من قبل أمن الدولة ونحن معصوبي الأعين، ثم تم التحقيق معنا من قبل النيابة العامة داخل المعسكر، مع العلم بأن ذلك مخالف للقانون، ونذكر هنا أن بعض وكلاء النيابة الذين قاموا بالتحقيق معنا أخبرونا بأن القضية في "فشنك" وليس بها ما يُدين أي شخص، ثم بعد ذلك تم ترحيلنا إلى معسكر قوات أمن السلام، وتم أيضا احتجازنا فيه داخل أماكن ضيقة، والاعتداء علينا جسديا، ثم بعد ذلك ترحيلنا إلى سجن رقم واحد بوادي النطرون. وطبعا تم عمل حفلة تعذيب كبيرة لاستقبالنا وتم الاعتداء علينا خلال الأيام الأولى بالتعذيب الجسدي بجانب التعذيب النفسي، وتم قطع المياه عنا لاسابيع متتاليه هذا بجانب المضايقات في المعاملة من جانب ادارة السجن حتى انه كان يتم الاعتداء علينا داخل الزنازين. وعدم تلقي الحالات المرضية والمصابة جراء الضرب العلاج، وبعد ذلك تعرضنا لكثير من التحقيقات الهزلية داخل السجن، التي كان يتم التجديد لنا بالحبس فيها كل مرة ثم بعد مرور ما يقارب 4 أشهر، تم عرضنا على قضاة للتحقيق خارج السجن وأيضا في كل مرة كان يتم تجديد الحبس لنا فيها بما يخالف صريح القانون. هذا بجانب ما نعانيه اثناء ترحيلنا للجلسات من عدم آدمية سيارات الترحيلات وتقييدنا بالكلابشات (بقرن كل شخصين بكلابش واحد) منذ وقت خروجنا من السجن وحتى عودتنا إليه "ما يقارب ال14 ساعة" حتى أنه اثناء دخولنا الحمام أو أثناء الصلاة لا يتم تحريرنا من الكلابشات ... طبعا لا ننسى أنه قد تم منع الطلاب الذين معنا من حضور امتحاناتهم، وتم منع أطباء الامتياز من الحضور في مستشفياتهم أدى ذلك كله إلى تأخرهم لعام دراسي كامل أيضا. لا ننسَ أنه في آخر جلسة لنا لم يتم عرضنا على القاضي أصلا، بل تم التجديد دون مثولنا أمامه رغم ما عانيناه في أثناء الترحيل، وكل هذه الأسباب وأسباب أخرى دعتنا إلى الإضراب عن الطعام. منذ 25 /12/2013 وحتى 20/2/2014 ما يقارب ال55 يوما رغم ما عانيناه في أثناء هذه الفترة من تعنت إدارة السجن في علاج الحالات المرضية التي تدهورت بسبب الإضراب بجانب منعنا أصلا من نزول المستشفى، وعدم عمل تقارير تثبت قيامنا بالإضراب، ورغم كل ذلك لم تتم الاستجابة لنا ولا الالتفات لأحوالنا السيئة داخل السجن. نكتب إليكم هذا الكلام وقد مرّ علينا حتى الآن حوالي 233 يوما، 8 أشهر من الحبس الاحتياطي منها آخر 84 يوما لم يتم عرضنا على أي قاضٍ. نكتب إليكم هذا الكلام ولا نعرف لماذا لا يتم التعامل معنا كبشر، وكأننا ليست لنا حقوق، نكتب إليكم هذا الكلام وما خفي كان أعظم. ونُعلمكم ونُعلم من يهمه الأمر أننا سنقوم بمعاودة الإضراب الكلي عن الطعام خلال 10 أيام من تاريخه، وإن لم يتم الالتفات لنا والاهتمام بقضيتنا. وفي النهاية سنظل صامدين حتى تعم الحرية أرجاء وطننا الحبيب توقيع: المعتقلون بسجن وادي النطرون على خلفية أحداث مسجد الفتح