استقرار أسعار الخضار والفاكهة اليوم السبت 25 أكتوبر 2025 في الأسواق المصرية    كل ما تريد معرفته عن محفظة فودافون كاش: الحد الأقصى للتحويل ورسوم السحب والإيداع وخدمات الدفع    الأهلي يخطط لضم فيستون ماييلي من بيراميدز بعرض يتجاوز 80 مليون جنيه    حادث تصادم في نهر النيل.. باخرة سياحية تصطدم بكوبري    اليوم.. شبورة مائية وطقس حار نهارا على أغلب الأنحاء والعظمي بالقاهرة 31    اليوم.. أولى جلسات محاكمة رمضان صبحي وآخرين في قضية التزوير    عمرو أديب يرد على شائعة انتقال محمد صلاح إلى الأهلي: «سيبوا الراجل في حاله»    استقرار طفيف بأسعار الخشب ومواد البناء في أسوان اليوم السبت 25 أكتوبر 2025    عاجل- القبض على مالك المنزل المتهم بالاعتداء على مستأجر مسن بالسويس    إصابة 9 أشخاص فى حادث انقلاب ميكروباص علي طريق بنها شبرا الحر بالقليوبية    موعد مباراة ميلان القادمة عقب التعادل أمام بيزا والقنوات الناقلة    إيهاب توفيق يحيي حفلًا غنائيًا في أمريكا بعد نجاحه في مهرجان القلعة    إلهام شاهين تهنئ أحمد مالك بحصوله على جائزة أفضل ممثل من مهرجان الجونة    «مجانًا وبجودة عالية».. القنوات الناقلة مباشر ل مباراة الأهلي وإيجل نوار في دوري أبطال أفريقيا    شيكو بانزا يدعم محمد السيد بعد هجوم جماهير الزمالك: لا تستمع لأى شخص    شاهد لاعبو بيراميدز يحتفلون بالكؤوس الثلاثة    إمام عاشور عقب أنباء تحسن حالته الصحية: اللهم لك الحمد حتى ترضى    سعر التفاح والموز والفاكهة في الأسواق اليوم السبت 25 أكتوبر 2025    90 دقيقة متوسط تأخيرات «بنها وبورسعيد».. السبت 25 أكتوبر 2025    تفاصيل بيان الفصائل الفلسطينية للتشديد على وقف إطلاق النار وبدء إعمار غزة    المبعوث الروسى ل CNN: قمة بوتين ترامب ستتم وسيوجد حل دبلوماسى لحرب أوكرانيا    ترامب: علاقاتي مع زعيم كوريا الشمالية جيدة وآمل لقاءه خلال جولتي الآسيوية    ماذا حدث فى حريق مصنع ملابس بقليوب؟ التفاصيل الكاملة من موقع الحادث.. صور    مستوطنون يهاجمون المغيّر ويحرقون 3 مركبات    وظائف البنك الزراعي المصري 2025 للخريجين الجدد.. سجل الآن    21 يرتفع من جديد.. تحديث ل أسعار الذهب اليوم السبت 25-10-2025    أحمد فهمي وهشام ماجد إخوات رغم انفصالهما فنيا.. اعرف ماذا حدث فى فرح حاتم صلاح    رسميًا.. موعد افتتاح المتحف المصري الكبير 2025 وأسعار التذاكر لجميع الأعمار    فلكيًا.. موعد شهر رمضان 2026 وأول أيام الصيام    تطبيق لائحة الانضباط يواجه مخاوف التسرب من التعليم.. أزمة فصل الطلاب بعد تجاوز نسب الغياب    اليوم.. محاكمة رمضان صبحي بتهمة التزوير داخل معهد بأبو النمرس    الشرطة المصرية.. إنجازات أبهرت العالم    الصين تعتمد يوم 25 أكتوبر ذكرى وطنية لاستعادة تايوان    «بوابة أخبار اليوم» تكشف حقيقة تداول صور لثعبان الكوبرا بالغربية| صور    خمسة مسلسلات في عام.. محمد فراج نجم دراما 2025    «عمود إنارة» ينهى حياة لص بالصف    «الأزهر العالمي للفتوى» يرد| قطع صلة الرحم.. من الكبائر    الإفتاء تُجيب| تحديد نوع الجنين.. حلال أم حرام؟    الإفتاء تُجيب| «المراهنات».. قمار مُحرم    لماذا تتزايد حالات النوبات القلبية بين الشباب؟    جماهير ليفربول تدعم صلاح بأرقامه القياسية أمام الانتقادات    عبد الحميد كمال يكتب: بطولة خالدة.. المقاومة الشعبية فى السويس تنتصر على القوات الإسرائيلية    "أسير لن يخرج إلا ميتًا".. الدويري يكشف عن لقاءه مع رئيس "الشاباك" في تل أبيب    مادورو يتهم واشنطن باختلاق حرب جديدة ضد فنزويلا بذريعة مكافحة المخدرات    أسهل وصفة للتومية في البيت.. سر القوام المثالي بدون بيض (الطريقة والخطوات)    فضائح التسريبات ل"خيري رمضان" و"غطاس" .. ومراقبون: يربطهم الهجوم على حماس والخضوع للمال الإماراتي ..    «حرام عليك يا عمو».. تفاصيل طعن طالب في فيصل أثناء محاولته إنقاذ صديقه    «زى النهارده».. وفاة الكاتب المسرحي محمود دياب 25 أكتوبر 1983    «زي النهارده».. «الكاميكازي» يضرب الأسطول الأمريكي 25 أكتوبر 1944    إنزاجي يشيد بلاعبى الهلال بعد الفوز على اتحاد جدة    عاجل | تعرف على أسعار الذهب في ختام تعاملات اليوم الجمعة    أسعار القهوة الأمريكية ترتفع بشكل حاد بسبب الرسوم الجمركية والطقس السيئ    "الجبهة الوطنية" يكلف "الطويقي" قائما بأعمال أمين الحزب بسوهاج    بمشاركة 150 طالبًا.. جامعة قناة السويس تطلق معسكر صقل وتنمية مهارات الجوالة الجدد    26 أكتوبر، جامعة أسيوط تنظم يوما علميا عن الوقاية من الجلطات    لو أهدي إلي ذراع أو كراع لقبلت.. أزهرى يجيب عن حكم قبول الهدايا.. فيديو    مؤتمر حميات الفيوم يناقش الجديد في علاج الإيدز وفيروسات الكبد ب 12 بحثا    وزارة الصحة تعلن محاور المؤتمر العالمي للسكان والتنمية البشرية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



"الحرية والعدالة" تواصل الغوص فى عالم عصابات الآثار ومافيا التهريب

* خبير حفريات يستكشف الآثار أسفل المنازل مقابل ألف جنيه بعد الانقلاب النمر.. وراء سرقة تمثال جزيرة تينس


أحمد لكلوك

تواصل "الحرية والعدالة" الغوص فى عالم عصابات سرقة الآثار ومافيا التنقيب عنها وتهريبها حيث ازدهرت فى ظل حكومة الانقلاب.. وهذه هى الحلقة الثانية من المغامرة.

"وفى صباح اليوم التالى اتصل بى جارى وقال سنقابل غدا الأستاذ عامر أبو حديد صاحب موضوع المقبرة الرومانى وبالفعل فى الميعاد المحدد ذهبت معه إلى "منطقة ميت رهينة لمقابلة أبو حديد، دق جارى جرس الباب ففتحت له سيدة فى العقد الثانى من عمرها، قال لها جارى: إزيك يا أم زياد، عاملة إيه، يا ترى الأستاذ عامر موجود؟ فقالت: نعم، وهو ده الأستاذ اللى عنده الناس اللى قلت عليهم؟ فقال جارى أيوة فنظرت إلى وقالت لى يا رب يكون الخير على إيديك والناس اللى عندك تخلص لأننا تعبنا ومفيش فايدة.

وبعد دقائق حضر شخص قصير القامة رفيع الجسم يرتدى قميصا أبيض اللون وبنطلون أسود اللون يبدو فى العقد الثالث من عمره، قال له جارى عامل إيه يا أ.عامر؟ فقال الحمد لله يا ترى الناس صادقة هذه المرة؟ فقال الناس بنفسها جاءت تتأكد خايفين إن الحاجة تكون شمال، فنظر إلى وقال والله عندك حق كل الموجود دلوقتى شمال والناس بتلعب على الشرط بس ده فى الآثار الفرعونية، لكن مين اللى هيزور فى الرومانى إنت طبعا عارف إن سعر المقبرة الرومانى كلها مليون جنيه من غير الدهب والعملة يعنى مش حق التقليد، والرومان كانوا عايزين يقضوا على الحضارة الفرعونية علشان كده كانوا بيكسروا التماثيل الفرعونية أو يقسموها إلى نصفين، وأحياناً ممكن يأخدوا تماثيل ذات أحجام صغيرة لكن قيمتها هائلة ونوعها ممتاز زى التماثيل الذهب مثلاً أو البازلت الأسود، ويضعونها فى مقابرهم يعنى ممكن تلاقى داخل المقبرة الرومانى تمثال فرعونى، والمقبرة الرومانى اللى على السى دى اللى حضرتك هتخدها بها 4 تماثيل مرمر أحجام مختلفة وعملة رومانى عليها صورة بطليموس وزوجته وأوان من الفخار وجدناها عند أبواب المقبرة. سألته ويا ترى حضرتك وصلت للمكان إزاي؟ فقال احنا اشتغلنا فى مكان هنا فى ميت رهينة وكان عندنا أمل إن المقبرة تكون فرعونى بس اكتشفنا بعد كده إنها رومانى عندما وصلنا إلى جدران عليها رسومات لجنود رومانيين، وكمان عند أبواب المقبرة وجدنا أوانى من المرمر والفخار على شكل نبات لوتس وعندما فتحنا وجدنا فى البداية تابوت من الحجر الجيرى عليه زخارف نباتية بس ربنا كرمنا ووجدنا تمثال بازلت أسود 17 سم لكاهن، والمقبرة كانت على عمق 12 مترا وكل التماثيل موجودة فى السى دى ولو الناس اللى عندك ليها فى المختوم أعرف حد فى أكتوبر عنده تمثال مختوم وعايز مشترى (يقصد بالتمثال المختوم الآثار التى تم سرقتها من المتاحف فى أثناء الانقلاب ومختومة لأنها مدرجة ضمن جدول بهيئة الآثار وكل تمثال له رقم معين وبالتالى يصعب تهريبه للخارج ورغم ذلك فهناك تجار يقومون بشراء هذه التماثيل ولهم طرق خاصة فى تهريبها وربما يستعمل بعض مروجى الآثار كلمة مختوم ليؤكد للمشترى أن التمثال حقيقى فى حين أنه مزور كوسيلة من وسائل النصب).

مومياوات لها ذيل
وفى أثناء حديثى مع أبو حديد سألنى إذا كنت أعرف تاجرا يستطيع شراء مومياوات لها ذيل وموجودة بالوادى الجديد، فأجبته كيف لمومياء أن يكون لها ذيل؟ فقال أعرف شخصا كان يحفر بمكان بمحافظة الوادى الجديد وبعد تعب شديد وصل إلى باب حجرة وعندما فتحها اكتشف أنها غرفة دفن، أى أن الفراعنة كانوا يدفنون جثثهم فقط بهذا المكان ولم يجد شيئا سوى هذه المومياوات، وعندما قام بفتحها اكتشف أنها ملفوفة فى كتان والمومياوات لها ذيل، ولما سألنا خبيرا قال إن هذه المومياوات ملك لبنى إسرائيل الذين جعل الله منهم القردة والخنازير وعبدة الطاغوت، فطلبت منه فرصة كى أسأل فى هذا الموضوع.

التنقيب فى الجبال
سألته إذا كان لديه أى آثار فرعونية بحجة أنها الأكثر ثمنا فقال فى الوقت الحالى لا يوجد لكن ممكن بعد شهر تقريبا تشترى منا مقبرة كاملة، فقلت له هذا رائع ولكن كيف؟ فقال نعمل الآن بمقبرة بالجبل بأسيوط وأخرى بمركز البدارى ووصلنا فى الأولى لدرج سلم وإن شاء الله هنفتح قريبا وخصوصا ظروف البلد الآن جيدة جدا للبيع والشراء والتهريب، لم تصبنى الدهشة وقتها لأننى أعلم جيداً أنه فى أقصى صعيد مصر ينشط التنقيب عن الآثار فى الجبال؛ حيث إن قدماء المصريين وضعوا جثثهم فى قبور حصينة وجعلوها فى الأماكن البعيدة عن الرطوبة ورشح المياه وعبث اللصوص، وبالغوا فى الاحتياط فصنعوا تماثيل يحفظونها فى القبر وملئوا جدران القبر برسوم للميت وألوان من صور حياتية، سألته بعدها: كيف استطعتم الوصول لهذا المكان؟ فقال المكان أصلاً مكان ملكى ومعروف من قديم الأزل أن مصدره أهم آثار سوهاج وقديما كنا نقوم بالحفر بمساعدة بعض ضباط الشرطة بمقابل مادى باهظ.

سألته هل استطعت قبل ذلك تحقيق مكسب من وراء تجارة الآثار؟ فأجاب نعم ولكن مرة واحدة فقط وكانت على يد أبو وردة أشهر رجال طارق السويسى وكان معروفا وقتها بالمريوطية ولكن بعد القبض على السويسى لم نعرف له طريقا، والمعروف أن طارق السويسى رجل الأعمال المشهور الذى تم القبض عليه مع معاونة تاجر الآثار الليبى "على أبو طعام" وعشرة أجانب من جنسيات مختلفة سويسرية وبريطانية وفرنسية ولبنانية وتم القبض عليهم جميعاً، وسجنهم 35 عاما وتغريمهم 20 مليون جنيه.
انصرفنا من بيت أبو حديد بعد أن أكدت له أننى سأعطيه ردا فى أقرب وقت.

تمثال جزيرة تينس
وفى أثناء عودتنا إلى المنزل سألت جارى عن الآثار المختومة وكيف تمت سرقة الآثار من المتاحف بعد حدوث الانقلاب؟.. بعد حدوث الانقلاب وتدهور الأوضاع الأمنية سرقت آثار كثيرة والجيش لم يتمكن من إعادة معظمها والمدهش أن هناك آثارا مهمة وتوجد فى أماكن مغمورة وتعانى من الإهمال وتمت سرقة آثار كثيرة لم تعرف الحكومة عنها شىء فحكى لى أحد أصدقائى عن شخص يدعى نمر ومعروف جداً بالمنزلة تمكن من سرقة ثلاثة تماثيل من جزيرة تدعى تينس وفجأة صار من الأثرياء، والحكومة لم تعرف شيئا عن هذه الآثار لأنها تركت آثار هذه الجزيرة دون حسيب أو رقيب وتوجد هذه الجزيرة على بحيرة المنزلة وبها آثار إسلامية وقبطية ورومانية، وهى أصلاً منطقة حفائر استكشافية تصل مساحتها إلى 200 فدان وتعانى من الإهمال الجسيم بسبب وجودها داخل مياه بحيرة المنزلة وأعلن المجلس الأعلى للآثار منذ فترة عن اكتشاف عدة صهاريج بناها "أحمد بن طولون" عند دخوله إليها عام 219 هجرية وعثر بها على حفائر رءوس مغازل خاصة بصناعة النسيج.

لقاء مع خبير الحفريات
جولتى داخل سوق الآثار كانت أشبه بحلقة أبطالها مجموعة من الأفراد وكل فرد يوصلنى لفرد آخر حتى استطعت الوصول إلى خبير حفريات معروف جداً بين تجار الآثار يدعى "الدكتور فهد" حصلت على رقم هاتفه الخاص وحددت معه ميعادا بعد أكثر من عشرة مكالمات هاتفية على مدار شهر كامل وبعد أن أوهمته أن لدى تجار يستطيعون شراء الآثار التى يقوم باستخراجها حسبما سمعت عنه، وفى أثناء مقابلتى به أكد لى أنه درس حفريات بفرنسا وتتلمذ على يد أكبر وأشهر خبراء الحفريات حتى أصبح من أمهر مستكشفى الآثار، وأجرى ثلاث عمليات مسح أثرى لمصر بأكملها وصمم خريطة ودون عليها أهم المواقع الأثرية بمصر والأسرة التى يرجع لها تاريخ الأثر.

وأضاف أنه يستخرج الآثار من أسفل المنازل مقابل ألف جنيه (بداية اتفاق) وعندما يتوصل إلى الآثار يكون له نسبة منها وأكد أنه استطاع الوصول للعديد من المقابر وحصل على تماثيل مختلفة الأنواع والأطوال وكان يبيعها بمساعدة مدير أمن ورجل أعمال مشهور، لكن الآن هو بحاجة إلى مشتر جاد، سألته: هل يعمل الآن بمقبرة ويحتاج إلى مشتر؟ فأجاب نعم ولكن المقبرة تم العثور فيها على مومياء لطفل وتابوت من خشب الأبانوس وتمثال من حجر الجلموط ولكنه به كسران فى رأسه وتمثال آخر لكاهن من حجر الجرانيت الأسولى (المحمر) كان يوجد على باب المقبرة ويطلق عليه (هدية المكان).
وأضاف أنه يعرف شخصا لديه تمثال من حجر الشيفت ويريد بيعه، فوعدته بإعطائه ردا قريبا بشرط أن يحضر لى تصويرا للمكان لكنه رفض بحجة أن السديهات منتشرة انتشار النار بالهشيم بالسوق والتاجر لابد أن يدخل على المكان بعينه وينفذ فورا، وقبل ذلك يجب تحديد مقابلة مع التاجر ليتأكد هو بنفسه من هويته ويدفع له شرطا كى يدخل المكان وإذا دخل المكان ولم ينفذ فسيفقد الشرط أى أن هذا بمثابة عقاب له.

النصب باسم الآثار
حاولت فى أثناء مقابلتى بالدكتور فهد معرفة أكبر كم ممكن عن الأماكن الأثرية وأشهر مروجى الآثار بها، لكنه كان حريصاً فى كلامه معى للغاية وقال كل ما أستطيع قوله إن هناك أماكن مشهور عن أهلها النصب مثل الفيوم وبنى سويف والوادى الجديد وأسيوط ما عدا مركز ديروط والبدارى، ووادى النطرون والمنيا والبحيرة والشرقية وسكان هذه الأماكن معروفون بالنصب باسم الآثار وبيلعبوا على الشرط الجزائى أما الأماكن المليئة فعلاً بالكنوز الأثرية فهى محافظة سوهاج والتى تعتبر من المحافظات الغنية بالآثار لجميع العصور وبخاصة العصرين "الفرعونى والبطلمى" وما زال العديد من مواقع هذه الآثار فى باطن الأرض لم يتم الكشف ومعظم سكان المحافظة الآن يحفرون من أجل التنقيب عن الآثار.

ويعد "معبد أبيدوس" بمركز" البلينا" من أهم المواقع الأثرية المهمة بمحافظة "سوهاج" وتعرض شمال المعبد لمحاولات نبش يدوى ونبش عن طريق لودر جنوب المعبد بواسطة مجموعة من الأفراد الذين يحاولون استخراج آثار من جانب المعبد وهناك منازل أنشئت فوق أكبر وأهم المواقع الأثرية مثل "مدينة المنشأة" التى أنشئت فوق مدينة "بطلمية" ومدينة" أخميم" التى أنشئت فوق مدينة قديمة بها آثار لجميع العصور وبخاصة "الفرعونية والبطلمية"، وهناك أشخاص يحاولون الآن الحفر بجانب معبد رمسيس الثانى "القابع أسفل جبانة المسلمين بمدينة "أخميم" والذى يضارع "معبد الكرنك بالأقصر" يليها "محافظة أسيوط" وخاصة قرية "عرب العوامر" شرق "أبنوب" وتنتشر عمليات التنقيب بأسيوط، فى "قرى درنكة" و"المعابدة" و"عرب العوامر" و"مطير" و"البداري" و"ساحل سليم" و"أبوتيج"، وفى محافظة الشرقية يكثر التنقيب الآن بمركز مينا القمح كفر الطباخين وكذلك نجع حمادى بقنا وحوش عيسى بقرية عبد المنعم رياض محافظة البحيرة وقرية جويد مركز أبو قرقاص بالمنيا، أما محافظة الجيزة فيكثر التنقيب بالهرم وأبو صير وسقارة وميت رهينة والبدرشين ونزلة السمان والمريوطية وصفط اللبن وفى الأقصر بإسنا بالقرب من "معبد خنوم" وهناك أشخاص حاولوا التنقيب بقرية البرلس ببلطيم التابعة لمحافظة كفر الشيخ أسفل مياه البحر المتوسط شرق ميناء الصيد بالبرلس باستخدام أنابيب غطس وعن استخدام المشايخ والاستعانة بالجن فى عمليات التنقيب قال إنهم نصابون ودجالون يوهمون الناس بأن عندهم قدرة على اكتشاف مكان الآثار تحت الأرض وأنها على بعد مسافة قريبة وأنهم بحاجة إلى المال لشراء بخور لطرد حارس الجن الموجود بها أو السيطرة عليه، أما هو فيحفر بناء على علم وبطرق معينة لدرجة أنه قد يصل إلى المقبرة فى أقل من 24 ساعة، وأنهيت المقابلة بعد أن أكدت له أننى سأتصل به فى أقرب وقت بعد أن يصلنى الرد.

أشهر تاجر للآثار بكفر شكر
لواء الجيش المتقاعد "أ -- الشواربى" أشهر تاجر للآثار بمنطقة كفر شكر التابعة لمحافظة القليوبية الغنية بالكنوز الأثرية استطعت الوصول إليه من خلال أحد أصدقائى المقيمين بمركز طوخ بعد أن أكدت له أننى أريد تاجرا للآثار قادر على التنفيذ الفورى وكان الرد أن الشواربى ذائع الصيت بالقليوبية وهو الوحيد القادر على التنفيذ الفعلى وتمكنت من الحصول على رقم هاتفه المحمول بعد أن حكى له صديقى عنى وأننى محل ثقة، وصادق فى تعاملاتى فوافق على إجراء مكالمة تليفونية ثم تحديد موعد لمقابلته ليتعرف على لب الموضوع وفى الميعاد المحدد قابلته وأكدت له أننى وسيط أبحث عن مشتر جاد فى التعامل وقادر على التنفيذ الفورى وأعطيته نسخة من السيديهات التى حصلت عليها وطلبت منه أن يؤكد لى مدى صحتها من عدمه والمبلغ الذى سيشتريها به فطلب منى وقتاً للرد وسوف يتصل بى.

حاولت أن أستكشف من خلال حديثى معه الجهة التى يتعامل معها، فقلت له الكثير من تجار الآثار يدعون قدرتهم على التنفيذ الفورى بمبالغ خرافية فقال هذه حقيقة ولكن جميعهم نصابون أما مكتبنا فهو الجهة الوحيدة القادرة على التنفيذ الفعلى؛ لأننا على علاقة بجهات سيادية وسفارات أجنبية ومنظمات على أعلى مستوى ومعنا أيضاً أساتذة متخصصون فى الآثار يعلمون جيداً تاريخ كل قطعة أثرية وعصرها والمكان الذى تم استخراجها منه وهل تم بيعها أم ما زالت موجودة وسافرت إلى الخارج أم ما زالت موجودة بمصر؟ لأن كل ذلك مدرج ضمن جداول معينة وهكذا لذا فنحن ردودنا حازمة وقاطعة، سألته: وهل تأخذ هذه الجهات أماكن مغلقة؟

فقال نعم ولكن بشرط أن يكون وصل إلى دلائل معينة مثل طبة أو باب أو سرداب أو سقف منقوش أو غير منقوش والذى يتم تذويبه بمادة معينة لا توجد إلا بالجيش أو درج سلم أو جدران والتى من خلالها نستطيع معرفة عهد الأسرة ونوعية التماثيل الموجودة بها ثم نقوم بالكشف عن المكان باستخدام جهاز الكشف عن الآثار ويتحمل نفقات إيجاره صاحب المكان وهى خمسة آلاف جنيه ونطلب منه أن يدفن شيئا يخصه فى الأرض وعلى عمق كبير كى يحدد الجهاز مكانه كزيادة فى المصداقية وبعد ثلاثة أيام نكون علمنا كل شىء عن المكان ثم يتم إعطاء سعر للمكان وبمجرد الاتفاق على سعر تحضر الجهة ويتنازل صاحب المنزل عن منزله بموجب عقد بيع ويأخذ فلوسه ويذهب إلى مكان لا يعرفه فيه أحد بمساعدة جهتنا ثم نبدأ عملنا.

طرق التهريب بعد الانقلاب
سألته عن الناس الذين تم القبض عليهم فى أثناء تهريبهم للآثار وكأننى متخوف أن يحدث لى مثلهم، فقال التأمين بالجهة الخاصة بنا يتم على أعلى مستوى وهناك أشخاص أصحاب مناصب رفيعة بالدولة هم المسئولون عن ذلك بمعنى أن كل شىء يكون تحت السيطرة سألته عن إمكانية حمل التماثيل التى يصل حجمها إلى أطنان فقال إن هناك تريلات معدة خصيصا لذلك وفى أثناء تحميل التماثيل فى التريلات يتم قطع الكهرباء عن البلدة كما يتم تأمين كامل الطريق بمساعدة أشخاص من ذوى المناصب الرفيعة بالدولة حتى يتم وضع هذه الآثار بطائرات خاصة مهتمها توصيلها إلى الدولة المختارة.

انصرفت من عند الشواربى بعد أن تأكدت أن الموضوع أكبر بكثير مما كنت أتوقع.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.