دفعت بالبلطجية لتتخذهم "ذريعة" لاقتحام الحرم الجامعى ويؤكدون: لن ننجر إلى العنف وسنواصل نضالنا السلمى حتى كسر الانقلاب طلاب بنى سويف: اقتحام الجامعة لعبة قذرة سنواجهها بالتصعيد المتحضر جمال عبد الستار: الدبابات والمدرعات لن ترهب الطلاب الأحرار وليد الشافعى: التعامل الأمنى "المتغابى" يؤكد فشل الانقلاب مى جابر وخالد عفيفى ومصطفى رياض وأحمد نبيوة وسيد زكى ورامى رضوان أكدت حركة "طلاب ضد الانقلاب بجامعة الأزهر" أن ما حدث أمس الأول، من اعتداءات وانتهاكات بلطجية وأمن الانقلاب العسكرى الدموى ضد الطلبة داخل الحرم الجامعى ما هو إلا سيناريو ممنهج بين الإدارة الفاسدة بالجامعة وداخلية المخلوع مبارك، مبينة أنه تم الدس بالمخربين الذين لا ينتمون للطلاب الأحرار المعبرين عن آرائهم بسلمية وتحضر، هذا إلى جانب الاستفزاز الشديد الذى وقع من الإداريين بمبنى الإدارة على الطلاب الأحرار المتظاهرين؛ حيث قاموا بالاعتداء عليهم بالكراسى والمياه والألفاظ النابية. وأضافت الحركة -فى بيان لها- أن مجموعة من عناصر الأمن بزى مدنى "مندسين" قاموا بإشعال الفتنة بين الإدارة والطلاب وقاموا بأعمال تخريبية حتى تنسب إلى الحركة الطلابية، كما قام الأمن بفتح الأبواب لهم، ليكتمل المسلسل الذى رسم لهم، مشيرة إلى أن الحلقة الثانية من المسلسل تمثلت فى مناشدة أمن الجامعة وإدارتها لداخلية المخلوع مبارك بالتدخل لحماية المنشآت، وهو ما صرح به أسامة العبد -رئيس الجامعة- عبر التليفزيون المصرى حتى يكون ذلك غطاء إعلاميا لاعتقال الطلاب، فتم اعتقال 5 من الطلاب بالفعل. وأوضحت أن المسلسل الممنهج يكتمل الآن من خلال حملات الاعتقالات العشوائية لكل من يتواجد داخل حرم الجامعة وكل من يحاول الخروج للساحة؛ حيث تم احتجاز طلاب بكلية الصيدلة. وشددت حركة "طلاب ضد الانقلاب بجامعة الأزهر" على تمسك الطلاب باستمرار نضالهم السلمى بكافة صوره حتى القصاص لدماء الشهداء وتطهير الأزهر من بلطجية الداخلية. متفقًا مع الحركة فى الرأى، أكد اتحاد طلاب جامعة الأزهر، أن عناصر أمنية تم دسها وسط الجماهير الطلابية الغاضبة المستفزَة من قبل الأمن -مسلسل مكرر دأبنا على رؤيته منذ عهد المخلوع- تمهيدا لدخول أمن العسكر الجامعات من جديد وقمعها بقبضته الغاشمة. وأكد الاتحاد -فى بيانه- أنه لا حياد عن مسار السلمية والتحضر فى المطالبة بكافة الحقوق المشروعة، وأنهم ثابتون عليها حتى يرجع حق كل شهيد.. ويخرج كل معتقل.. وتكف أنات كل مصاب. وكشف البيان أن تلك العناصر المندسة قد تعدت على مبنى الإدارة وسط تسليط إعلامى من الإعلام المضلل لينحى الحدث عن حقيقته وينفى الجُرم عن مرتكبه، ثم أكملوا ما أُريدَ لهم أن ينفذوه، وسارع رئيس الجامعة بالاستعانة باستدعاء داخلية الانقلاب التى اقتحمت ساحات الجامعة.. ودنست ببطشها الحرم الجامعى لجامعة الأزهر المصونة!". ووجه اتحاد الطلاب رسالة إلى الانقلابيين: "فليعلموا.. إنهم يتحدثون عن طالب أزهرى حر.. وليعلموا أننا نحيا بين أرجاء جامعة ارتقى منها عشرات الشهداء فداءً لهذا الوطن.. وزُج بالمئات من أحرارها خلف قضبان السجون لأنهم صدعوا بالحق والعدل الذى رباهم عليه أزهرهم.. جامعة أٌطلقَ الرصاص من أعلى بناياتها يوما ليستقر فى صدورِ أبنائها وغيرهم من الأحرار.. كما أُطلقَ الغاز الخانق والخرطوش والرصاص الحى على من خرجوا ينددون فقط ويواجهون كل هذا بحنجرة ملتهبة لا غير.. أوذوا.. وبُطشَ بهم.. وطوردوا واعتقلوا وأصيبوا.. وهذا كله وأكثر.. ولم يدعوا يوما أو يتركوا مسار السلمية التى عاهدوا الله ألا يفارقوها قيد أنملة. وفى سياق متصل، حذرت حركة "طلاب ضد الانقلاب"، بكلية دار العلوم جامعة القاهرة، من محاولات جر الطلاب للعنف، مشددين على التمسك بحراكهم السلمى حتى عودة الشرعية، منددين بتحويل سبعة من طلاب الكلية إلى مجلس تأديب بسبب التعبير عن آرائهم. وشددت الحركة -فى بيان لها- على "رفضها كل المحاولات لاستفزازهم حتى يخرجوا عن سلميتهم"، مشددة على أنها "ستستكمل مسيرتها بكل سلمية فلا بديل عن السلمية أبدا". وأشار الطلاب إلى محاولات الاستفزاز من قبل البعض والتى من بينها: تحويل سبعة من الطلاب إلى مجلس التأديب لمجرد التعبير عن رأيهم بكل سلمية، ومحاولة الاعتداء على الطلاب ومنعهم من تقديم العرض فى بهو الكلية (الداتا شو). واختتمت الحركة -البيان- بأسماء الطلاب المحولين للتأديب وهم: "أحمد غنيم، محمد زيدان، محمود طعيمة، محمد لطفى، عمر شعلان، سيف أبو شرخ، محمد شاكر". بدورها، أصدرت حركة "طلاب ضد الانقلاب" بجامعة بنى سويف، بيانا أكدت فيه أن ما جرى هو تمثيلية مكشوفة لتبرير استدعاء الأمن داخل حرم أعرق الجامعات المصرية وهى جامعة الأزهر. وأضاف البيان: "لقد فاحت رائحة لعبة قذرة استهدفت إرهاب طلاب الجامعة وعودة الحرس الجامعى وانتهاك لحرمات الحرم الجامعى.. الأمر الذى بات على مرأى ومسمع الجميع فى إشارة إلى مطالبة رئيس الجامعة قوات الأمن لاقتحام الجامعة وعدم تردد من الداخلية فى تلبية هذه الدعوة واعتقال العديد من الطلاب. وختم طلاب الأزهر ببنى سويف بيانهم: "من هذا المنطلق فإننا نتوعد حكومة الانقلاب الغاشم بمزيد من الفاعليات التصعيدية خلال الأيام المقبلة التى لم ولن تخرج عن نطاق السلمية.. الأمر الذى سيجعلهم يندمون على ما أقدموا عليه" (وسيعلم الذين ظلموا أى منقلب ينقلبون). ومن جانبه، انتقد المستشار وليد الشافعى -أحد رموز تيار استقلال القضاء- القمع الأمنى لتظاهرات طلاب جامعة الأزهر وغيرها من الجامعات، الرافضين للانقلاب العسكرى الدموى. وقال -فى تدوينة على حسابه الشخصى على "فيس بوك"-: "ما يحدث فى الجامعات المصرية أمر غاية فى الخطورة، كل أسرة مصرية لديها طالب أو أكثر فى الجامعة معرض للقتل أو الإصابة أو الإعتقال لا قدر الله"، وتابع: "هناك حلول أخرى غير التعامل الأمنى المتغابى لو كنتم تعلمون". فيما قال د. جمال عبد الستار -أستاذ الدعوة بجامعة الأزهر، عضو حركة "علماء ضد الانقلاب"-: إن ما حدث من دخول الأمن الحرم الجامعى يأتى بعد فشل الجامعة فى احتواء الطلبة"، مشيرا إلى أن هناك علاقة قديمة بين الأمن ورئيس جامعة الأزهر، لافتا فى الوقت ذاته إلى أن هذه الدبابات لن ترهب الطلاب، وأن العنف لم يغلق أى تظاهرات تقيد حريات الطلاب على مدار العصور الماضية فى دول العالم. أما الكاتب الصحفى وائل قنديل فقال: إن واضعى قانون التظاهر يهدفون إلى خدمة سلطة الانقلاب الغاشم، مشيرا إلى أن أعضاء حكومة الببلاوى سفاحون، مشددًا على أن الحكومة المحترمة يجب أن تكون عبر إرادة الشعب. وأضاف قنديل -خلال لقائه ببرنامج "المشهد المصرى" على فضائية الجزيرة القطرية، أمس الأول- أن الببلاوى يتعامل مع الشعب المصرى بتصريحات تشبه المسرحيات والمسلسلات والأغانى الفاضحة، لافتا إلى أنه إذا كان الانقلابيون لا يخشون من تظاهر الطلاب والشعب المصرى ويصفونه بأنه غير مؤثر، ولا يرى بالعين المجردة، فلماذا يفصّلون قانونا للتظاهر، ويحاربون تظاهرات الطلاب يوميا، خاصة طلاب الأزهر؟. وتساءل قنديل: إذا كان الانقلاب صامدا وناجحا فلماذا يتعاقد الانقلابيون مع شركة علاقات عامة أمريكية بقيادة ضابط فى الجيش الإسرائيلى لتحسين الصورة السيئة للانقلابيين فى الرأى العام العالمى وإقناعه بأن ما حدث فى 3 يوليو ثورة وليس انقلابًا؟ لافتا إلى أنهم متأكدون أن ما حدث هو انقلاب عسكرى مكتمل الأركان.