انتفض عشرات الآلاف من أبناء محافظة الفيوم ومراكزها المختلفة في تظاهرات حاشدة عقب صلاة الجمعة ضمن فعاليات جمعة "معاً للخلاص" , تلبيةً لدعوة التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب ، لإعلان رفضهم لمحاولة قائد الانقلاب العسكري الدموي الاستيلاء على السلطة. انطلقت التظاهرات من كبرى مساجد المحافظة أبرزها "الشبان المسلمين , عبد الله وهبي , أبوجراب" فى مشهد ثورى مهيب , أكد شهود عيان أن قوات من الجيش والشرطة بصحبة مجموعة من البلطجية قامت بالاعتداء على التظاهرات فور انطلاقها باطلاق وابل من طلقات الخرطوش والرصاص الحى وقنابل الغاز السيل للدموع بكثافة عالية فى اتجاه الثوار فى محاولة فاشلة لتفريقها , إلا أن الثوار أصروا على استكمال تظاهراتهم . تقدم التظاهرات أسر الشهداء والمعتقلين بالمحافظة كما شهدت مشاركة فعالة من جانب النساء والأطفال والشباب, وأحرق ثوار الفيوم دمية وصور لقائد الانقلاب عبد الفتاح السيسى تعبيرا عن رفضهم لترشيحه لرئاسة الجمهورية , كما رفعوا صوره ملطخة باللون الأحمر الدامى كناية عن غزارة الدماء التى سالت فى شوارع وميادين الحرية فى مصر منذ انقلاب 3 يوليو. وأكد شهود عيان أن مشهد الاعتداء الوحشى تكرر مرة أخرى فى ختام التظاهرات وأنباء عن اختطاف 3 من المشاركين من قبل قوات الأمن وعشرات الإصابات فى صفوف الثوار , ليكرس لمبادى العصر السيسوى القادم الذى اعتاده الشعب المصرى الأبى طالما خرج مدافعا عن مكتسبات ثورته , على حد وصفهم . كما أعلن التحالف الوطنى عن استمرار تنظيمه لفعالياته المناهضة للانقلاب ليل نهار حتى عودة الشرعية الدستورية , مؤكدين أن الرئيس الفعلى للبلاد هو الدكتور محمد مرسى المنتخب باراده شعبية عبر انتخابات حره ونزيهة .