اتهم مصدر مسؤول بالشركة القابضة للغازات "أيجاس" حكومة الانقلاب بالفشل فى إدارة أزمة الكهرباء مؤكدا أن البلاد سوف تشهد صيفا مظلما بسبب تأخر الحكومة في التفاوض على استيراد الغاز المسال وهو ما يؤدي إلى استحالة توافره خلال الصيف المقبل. وبحسب مصر العربية أوضح المسئول الذى لم يذكر الموقع اسمه أن السبب فى ذلك هو عدم اعتراف الحكومة بنتائج مناقصة الاستيراد التي طرحت أثناء حكم الرئيس محمد مرسي وفازت بها شركة "شل للبترول" خلال شهر يونيو الماضي، وقال المسؤول: " الحكومة اعترفت بالنتيجة مؤخرًا بعد مرور 6 أشهر من رفعها لرئيس الوزراء الأسبق هشام قنديل". وأضاف أن شركة "شل " وجهت خطابًا رسميًا ل"أيجاس" تخطرها بأنها لن تستطيع توفير الغاز قبل بداية عام 2015، وذلك لتأخر وزارة البترول في التفاوض معها. وأشار المسؤول إلى أنه يصعب على أية شركة استيراد الغاز خلال الصيف المقبل؛ وذلك لأن الأمر يستلزم إجراءات عديدة تشمل التفاوض مع الجهة الخارجية التي سيتم الاستيراد منها وحجز كمية الغاز اللازمة مبكرًا لأنها تكون بأسبقية الطلب. في السياق نفسه كشف مدحت يوسف، نائب رئيس هيئة البترول الأسبق، أن إنتاجية محطات الكهرباء خلال الصيف المقبل ستنخفض بنسبة 25% في حالة استخدام المازوت بدلاً من الغاز وبمعدل 10% في حالة استخدام السولار. وأشار إلى أن عدم القدرة على توفير الغاز للمحطات وزيادة استيراد المازوت والسولار يمثل كارثة اقتصادية بخلاف زيادة انقطاع التيار الكهربائي. وأوضح يوسف أن تكلفة المليون وحدة حرارية من السولار 32 دولارًا أما المازوت 18 دولارا مقارنة ب 15 للغاز الطبيعي وفقًا للأسعار العالمية خلال الصيف المقبل. وأكد أن زيادة استيرادنا من المازوت والسولار ليس هو الحل ويلزم على المواطن تحمل ساعات الانقطاع الكهربائي خلال الصيف المقبل، وأن الدولة ستواجه مشكلة في توفير السيولة اللازمة لاستيراد وقود الكهرباء. وطالب يوسف الحكومة بمصارحة الشعب بحقيقة وضع الطاقة في مصر وكشف الأسعار الفعلية لتصدير واستيراد الغاز الطبيعي