دخل مراسل قناة "الجزيرة" في القاهرة الشهر الثامن في الحبس الاحتياطي دون إفراج عنه أو حتى إحالتة إلى محاكمة، بينما يواصل من جانبه إضرابا عن الطعام بدأه منذ نحو شهرين اعتراضا على ما يجري له من أحوال يراها ظالمة. اعتقلت قوات الأمن في مصر عبد الله الشامي بينما كان يقوم بتغطية قيام الجيش والشرطة بفض اعتصام أنصار الشرعية بميدان رابعة العدوية في 14 أغسطس الماضي، وهي العملية التي أدت إلى مقتل وإصابة واعتقال الآلاف من المعتصمين. وأحيل إلى النيابة التي عمدت منذ ذلك الوقت إلى اتخاذ قرارات متتالية بتجديد حبسه دون أن تكشف حتى الآن عن اتهامات رسمية واضحة تحيله بمقتضاها إلى المحاكمة. من جانبها، أدانت شبكة الجزيرة اعتقال الشامي وزملاء آخرين، ووصفته بالاعتقال التعسفي مطالبة بالإفراج عنهم. وتضامنت معها في ذلك عشرات المؤسسات الإعلامية والحقوقية الدولية التي أدانت أيضا ما تعرض له مكتب الجزيرة بالقاهرة من اقتحام ومصادرة لمعدات البحث رغم عمله بشكل رسمي في مصر.