نشرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية تحليلا بعنوان "الشيطان في صفقة أرابتك-مصر"، أكدت فيه أن صفقة شركة "أرابتك الإماراتية"، مع مصر لبناء مليون وحدة سكنية على الرغم من أنها تبدو من الناحية الشكلية كما لو كانت ستغير اللعبة، إلا أن المحللين يقولون إن المشروع الذي يتكلف 40 مليار دولار، يأتي في ظل تحديات تنفيذية، قد لا تستطيع أحد أكبر شركات التشييد في الشرق الأوسط تذليلها. وأضافت الصحيفة في تحليلها المنشور، أمس، أنه وفقا لمحللين "الشركة الإماراتية تأخرت في إنجاز أحد المشروعات بقيمة 6.4 مليارات دولار بنهاية العام الماضي، ولكن بالصفقة التي أبرمتها مع مصر، وكذلك بصفقة أخرى أبرمتها في فبراير لبناء 37 برجًا في أبو ظبي، تجاوز حجم التراكمات 50 مليار دولار، وهو ما يزيد عن ثمانية أضعاف ما كانت عليه الشركة منذ ثلاثة أشهر". وأشارت الصحيفة إلى تلكؤ الشركة في تنفيذ المشروعات المكلفة بها في موعدها المحدد، أو أن تكلف بمشاريع عديدة أكثر من قدرة استيعابها، وهو الأمر الذي يشكل على المدى الطويل معضلات للمساهمين. ونقلت الصحيفة عن لويك بيليشت، المحلل في بنك الكويت الوطني، إن هناك مشكلة محتملة أخرى وهى ارتفاع أسعار مواد البناء. وأوضحت الصحيفة أن مشروع المليون وحدة سكنية جزء من حملة دعم سياسية، من قبل حكومة الإمارات لتثبيت النظام السياسي الجديد في مصر، لكن السؤال المطروح الآن: هو ما كانت «أرابتك» ستستطيع تنفيذه؟.