تقدم عمال شركة الوطنية للزيوت النباتية "كارجيل"، صباح اليوم، ببلاغ للنيابة العامة بعد هجوم بلطجية مأجورين من قبل الإدارة لفض اعتصامهم السلمى بعد 3 أشهر، ومعهم "سى دى" بالصوت والصورة. وقال عمال " كارجيل" إن إدارة الشركة حاصرت العمال بالمرتزقة والبلطجية والكلاب الشرسة وقطع الكهرباء والمياه، ومنع دخول الغذاء والأدوية إلى المعتصمين السلميين في حصار قد يعرض حياتهم للموت إما جوعا وعطشا أو مرضا أو بين أسنان الكلاب المتوحشة المسعورة، حتى أنها نهشت ذراع أحد الحراس أمس (الأربعاء)، وكادت تقتله ولكن أحد الحراس أسرع بقتل الكلب ونقل الحارس على أثرها الى المستشفى. وأضاف العمال المعتصمون -فى بيان لهم منذ قليل- تلك حال عمال الشركة ال 84 والمعتصمين سلميا منذ 55 يوما داخل مقر الشركة بالمدينة الصناعية ببرج العرب وهي شركة مساهمة مصرية تمتلكها شركة كارجيل الأمريكية، وما زلت إدارة الشركة المحلية والمتمثلة في مدير الشركة (طارق شعلان)، الذي تم تعينيه في أغسطس الماضي ترتكب المخالفات ضارباعرض الحائط بكل القوانين. وتابعوا: تم تحرير أكثر من 28 مخالفة ضد الشركة بمعرفة مديرية القوى العاملة والهجرة بالإسكندرية كلها متعلقة بعدم تمكين مفتشي الوزارة من الاطلاع على المستندات، ومخالفات في الإجراءات المتبعة ضد العاملين، مؤكدين أنه منذ تعيين طارق شعلان مديرا عاما للشركة وهو يعمل على تشويه سمعة الفترة الانتقالية السياسية للبلاد. وأشار العمال إلى أن شعلان ذكر في أول اجتماع مع ممثلي العمال إلى أنه بعد 30 يونيو لا مجال للحريات النقابية في مصر، وأن مصير نقابة العاملين بالشركة هو حلها، وأن الفترة المقبلة لها معايير مختلفة في التعامل بين إدارة الشركة الجديدة والعاملين بها، الذين تتراوح مدة خدمتهم من 10 : 15 سنة. وقالوا إن هذا ما حدث بالفعل، فتم إلغاء الاجتماعات الدورية مع ممثلي النقابة، ثم أوقف تنفيذ الاتفاقيات الجماعية المبرمة بين الإدارة السابقة للشركة والنقابة، ثم بدأت الإجراءات التعسفية ضد العاملين والمثبتة بمحاضر مديرية القوى العاملة، ثم تزايد التصعيد في نوفمبر 2013.