استقبل الشارع البحراوي اليوم قرار استقالة حكومة الببلاوي الانقلابية بدهشة المترقب للمشهد السياسي القلق على مستقبل مصر خاصة ان هذه الحكومة عول عليها وعلى السيسي من خرجوا في 30 يونيه وكأنها ستكون المنقذه لمصر من الانحدار إلى مستنقع الفشل والانهيار واستشراء الفساد في كل ربوع المؤسسات الحكومية وفوجئ بها تضرب بتطلعاته عرض الحائط وتزيد من مآسيه وفقره ومرضه وخيبة أمله في الحصول على استقرار يحقق نهضة مصر وجاءت تعليقات الشارع البحراوي بكل طوائفه من سياسيين ومثقفين وموظفين وفلاحين منقسمه فالبعض يرى أنها حكومة فاشلة أسقطها الثوار الحقيقيون ممن يريدون عودة نظام محمد مرسي وأخرون يرون أنها خطوة من الرئيس الانقلابى لإرضاء من خرجوا في اضرابات ومطالب فئوية والبعض يرى أنه مخطط مدروس من السيسي للتخلص من هذه الحكومة بعد تورطها في الدم والفشل ليحصل على مكاسب سياسية تمهيد لترشحه للرئاسة على خلفية أن مصر فقيرة وبها مطالب فئوية كثيرة نريد أن يترشح لرئاستها المخلص والمنقذ لها من الضياع يقول جبر المصري " سياسي " : " ان الببلاوي انتهى دوره وأصبح حذاءا باليا في قدم السيسي ، وورقته احترقت فلابد أن يأتي العسكر بوجه جديد يدير مؤسساتهم على هواهم ، وفى نفس الوقت يضرب عصفورين بحجر منها أنه أقال الببلاوي لعدم رضا الشعب عنه ثم يأتي بوجه آخر يؤدي الدور المطلوب منه فى إثراء مؤسسة العسكر وتدمير باقى الدولة ، وربما ليقال إن السيسي ترشح للرئاسة بعد استقالة الحكومة كاملة وأن قرار الاستقالة ليس شخصيا منه وليصبح ترشحه مطلب شعبي كشخص مدني وأخيرا هى فصل من فصول المسرحية الهزلية التي يقوم ببطولتها السيسي ويحول باقى خدامه من الوزراء والسياسين لدمى يحركها كيفما يشاء ويقول علي موسى " خطيب بالأوقاف " : ان الفساد القائم فى المجتمع المصرى من اخطر انواع الفساد المتعارف علية بالفساد الرأسى فمثلا فى ظل حكم مبارك ونظرا لعدم تحديد صلاحيات رئيس الجمهورية وفصل الحقوق والحريات والمعنى بالقصد ان قمة الهرم ممثلة فى رئيس الجمهورية اذا صلحت بالفعل سوف تستقيم قاعدة الهرم يعنى القصة فى مصر عمرها ما كانت مشكلة حكومة سيدى الببلاوي . وأضاف زكي خليفه " مخرج تليفزيزني " : استقاله الببلاوى ما هى الا مسكن اخر للمضربيين فى مصر .اذا علمنا انه فى الايام السابقه قد اضرب اكثر من 12 جهه وما تمثله من عمال وموظفيين كافيه بشل حركة الاقتصاد المصرى مثل اضراب هيئه النقل العام بالقاهرة الكبرى وموظفى الشهر العقارى وموظفى البريد وعمال الغزل والنسيج بالمحلة وكفر الدوار والاطباء والصيادلة .لذا جاءت الاستقاله او فى حقيقه الامر الاقاله وذلك للاتى : اعطاء امل للمصريين بتحسن الاوضاع الفترة المقبله بتغيير الحكومة وذلك لانه فى الايام القليله الماضية تم زيادة افتعال الازمات (ازمة السولار وازمة انقطاع الكهرباء ) على الرغم من وجود تلك الازمات الا انه تم زيادة تازمها وذلك حتى اذا تم تغيير الحكومة سيتم حل تلك الازمات بشكل سريع وفورى .وفى الايام الاولى من هذا التغيير الوزارى سيتم حل جزئي لتلك الازمات وبشكل سريع وفورى .وقد تم استخدام الاعلام فى التمهيد لهذا التغيير بنقد الحكومة الشديد و العمل على نسيان المجازر التى ارتكبتها الحكومة السابقه والهروب من تدويل القضايا من قتل المتظاهريين والاعتقال العشوائى للمتظاهريين . ويصف سعد داوود " شاعر " إقالة حكومة الببلاوي بأنها كأوراق الشجر التي تتساقط وأن هناك اكثر من سيناريو لهذه الاستقاله اما انهم ضحوا به ويحملونه كل المصائب والاخفاقات المزريه أو ان الرجل شعر انه مضحوك عليه فيحاول الهرب مبكرا أو انهم يريدون ان ياتوا برجل اخر جديد جدير باحلام المشيروممكن يكون هناك اسرار لم تكشف بعد وقال مديح صالح : " آن الاْوان ان ترحل دولة العواجيز مش عاجزي السن بل عاجزي الفكر واستطرد أحمد موسى " مدرس بالتربية والتعليم " قائلا : " بالنسبة لاستقالة حكومة البلاوى ماهي الا وسيلة فاشلة للتغطية عن فشل نظام فاشل لايستطيع ادارة بلد زي مصر وبكده يهدوا الشارع ويهدو فئات المجتمع المضربه عن العمل للمطالبة بحقوقها وبكده بقنعوا الراى العام بان سبب الفشل هى الحكومه وضحك علي الناس والاعلام يطبل ولكن ماوراء الاستقالة هى مرحلة عرض السيسي للشارع وتلميعه علشان الرئاسة وتقديم حلول ومسكنات لتمرير ترشح السيسي والضحك علي الناس ويشير شريف جمال " مدرس ":الى أنها عملية تهدئه للشارع بعد وجود العديد من الاضرابات والكثير من الشكاوى حول المشكلات التى يعيش فيها المواطن المصرى ،وبما انه لا يمكن للحكومه استيعاب المشاكل فكان الحل الاسهل وهو تخميدها وذلك من خلال عمليات تخدير للشعب ،الان حكومه وبعد الانتخابات حكومه وهكذا حتى يتم تاكيد الشعار الشعبى العظيم "مفيش فايده