أعربت منظمة العفو الدولية (أمنيستى انترناشونال) المعنية بالدفاع عن حقوق الإنسان حول العالم، عن قلقها حول سلامة المدنيين فى مدينة حلب السورية، خاصة بعد نشر صور فضائية تظهر استخداما متزايدا للأسلحة الثقيلة. وقالت المنظمة الحقوقية - فى بيان لها أوردته هيئة الإذاعة البريطانية (بى بى سى)، اليوم الأربعاء، إن "تلك الصور تكشف عن وجود أكثر من 600 أخدود من المرجح أن تكون من آثار القصف المدفعى، كما تظهر الصور التى التقطت لحلب والمناطق المجاورة لها استخداما مكثفا للأسلحة الثقيلة حتى فى المناطق السكنية". من جانبه، قال كريستوف كويتل المسئول فى المنظمة إن "منظمة العفو الدولية تبعث برسالة واضحة إلى جانبى الصراع تقول فيها إن أى هجمات قد تشن على المدنيين ستوثق من أجل إحالة المسئولين عنها إلى القضاء". وأكد أن تحويل أكثر مدن سوريا اكتظاظا بالسكان إلى ساحة للحرب سيكون له عواقب كارثية بالنسبة للمدنيين". وتشهد سوريا منذ منتصف شهر مارس من العام الماضى احتجاجات شعبية غير مسبوقة تطالب بإسقاط نظام الرئيس بشار الأسد، أسفرت حتى الآن عن سقوط آلاف القتلى والجرحى بين المدنيين وقوات الأمن، حيث تلقى السلطات السورية باللائمة فى هذا الأمر على ما تصفها ب"جماعات مسلحة" مدعومة من الخارج، فيما يتهم المعارضون السلطات السورية بارتكاب أعمال عنف ضد المتظاهرين.