واصلت الصحف المصرية اهتمامها بالحادث الإرهابي الذي وقع قرب رفح بسيناء وراح ضحيته 16 ضابطا وجنديا و أصيب 7 آخرون. وذكرت صحيفة الأهرام أن مصر ستشيع اليوم الثلاثاء ضحايا الحادث في جنازة عسكرية وشعبية مهيبة يتقدمها الرئيس محمد مرسي والمشير حسين طنطاوي القائد العام للقوات المسلحة رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة وزير الدفاع والانتاج الحربي، من مسجدد آل رشدان بمدينة نصر، مشيرة إلى أن الرئيس مرسي أصدر قرارا جمهورية بإعلان حالة الحداد العام في البلاد لمدة 3 أيام. وأشارت صحف الأهرام والأخبار والجمهورية والمصري اليوم والشروق إلى أن الرئيس مرسي والمشير طنطاوي والفريق سامي عنان رئيس أركان القوات المسلحة وعدد من القادة العسكريين وصلوا أمس إلى العريش للوقوف على ملابسات الحادث الإجرامي، والإطمئنان ميدانيا على استقرار الأوضاع الأمنية. وأشارت صحيفة الأهرام إلى أن إسرائيل شهدت حالة من الاستنفار الأمني والسياسي في أعقاب هجوم رفح الدامي على الحدود، وأعلن بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي أن الهجوم الفاشل الذي وقع عند الحدود المصرية الإسرائيلية أثبت أنه عندما يتعلق الأمر بأمن المواطنين الإسرائيليين فإن إسرائيل يمكن ويجب أن تعتمد على نفسها فقط. وذكرت صحيفة المصري اليوم أن نتنياهو ووزير دفاع ايهود باراك زارا أمس المكان الذي تسلل إليه أفراد المجموعة المسلحة في المدرعة التي اختفطوها بعد الهجوم، واستبعد باراك أن يكون هذا الهجوم هو الأخير من نوعه. وقالت الصحيفة إن إسماعيل هنية رئيس وزراء الحكومة الفلسطينية بغزة نفى أن تكون حماس متورطة في الهجوم الدامي، فيما أغلقت الحكومة الأنفاق التي تربط قطاع غزة بمصر، وأبدت استعدادها لملاحقة أي عناصر فلسطينية يثبت ضلوعها في الهجوم الذي أدانته بشدة ووصفته بأنه جريمة. ونقلت صحيفة الأهرام عن الدكتور ياسر علي المتحدث باسم رئاسة الجمهورية تأكيده أن الأجهزة المختصة تقوم حاليا بجمع المعلومات عن الحادث ومرتكبيه مشيرا إلى أن رئاسة الجمهورية ستعلن ما توصلت إليه من معلومات بعد التأكد منها وعرضها على الأجهزة المختصة. وأشارت صحيفة الأخبار إلى أن المشير طنطاوي زار أمس مصابي الحادث في مستشفى المعادي العسكري واطمأن على حالتهم وأمر بتوفير جميع صور الرعاية لهم حتى يتم شفاؤهم. ونقلت صحيفة الأخبار عن الإذاعة الإسرائيلية قولها إن مصر شرعت أمس في نشر قوات جوية في سيناء تمهيدا لعملية عسكرية ضد الإرهابيين النشطين في شبه جزيرة سيناء وذلك بعد الاتفاق مع إسرائيل، مشيرة إلى أن تلك المنطقة محظور فيها الطيران الحربي المصري وفقا لاتفاقية كامب ديفيد. ونقلت صحيفة الشروق عن مصدر أمني تأكيده أن السلطات الإسرائيلية سلمت نظيرتها المصرية أمس جثث منفذي الهجوم الذي تسللوا إلى الجانب الإسرائيلي وقتلتهم القوات الإسرائيلية. وذكرت صحيفة الجمهورية أن الدكتور هشام قنديل رئيس مجلس الوزراء أكد أنه يتابع حادث سيناء لحظة بلحظة ، مؤكدا أن الجناة سوف سيحاسبون مشيرا إلى أنه لا توجد معلومات مؤكدة حول الحادث حتى الآن. وأشارت صحيفة الجمهورية إلى أن مطار القاهرة أصدر تعليمات مشددة لشركات الطيران العربية والأجنبية العاملة في القاهرة بعدم نقل الفلسطينيين إلى مطار القاهرة من الذين لا يحملون تأشيرات دخول وموافقات أمنية وإلا سيتم إعادتهم على نفس الطائرة من حيث أتوا وفرض غرامة على شركة الطيران باعتبارها غير متعاونة. من جهة أخرى، أشارت صحيفة الجمهورية إلى أن الرئيس محمد مرسي استقبل أمس الدكتور عبد الرحيم الكيب رئيس الوزراء الليبي والوفد المرافق له حيث بحث الجانبان التعاون المشترك وتطورات الأحداث في المنطقة والتنسيق لاتخاذ الإجراءات اللازمة لضبط وحماية الحدود بين البلدين. في سياق آخر ، قالت صحيفة الجمهورية إن الدكتور وحيد عبد المجيد المتحدث باسم الجمعية التأسيسية لوضع الدستور أكد أن تقدما كبيرا حدث في مناقشة المواد الخاصة بحرية الصحافة والإعلام في الجمعية من خلال لجنتي الحقوق والحريات والصياغة وأسفر عن بلورة 3 مقترحات رئيسية. وعلى الصعيد الأمنى ،أشارت صحيفة الجمهورية إلى أن رجال الأمن عثروا على جثة عالم الذرة المصري وديع وهبي جرجس في حالة تعفن رمي بجوار شريط المترو في منطقة الوايلي بعد أن تغيب عن منزله منذ 10 أيام ، ودلت التحريات على أن الوفاة طبيعية ولا شبهة جنائية بها. وذكرت صحيفة المصري اليوم أن وزارة الداخلية بدأت مواجهة قطع الطرق، حيث ألقت الشرطة القبض على 6 أشخاص بتهمة التحريض على قطع الطرق والسكك الحديدية فيما تكثف جهودها للقبض على 14 آخرين تنفيذا لقرار النيابة بضبطهم وإحضارهم. وقالت صحيفة المصري اليوم إن اللواء أحمد جمال الدين وزير الداخلية زار أمس مشيخة الأزهر الشريف والكنيسة القبطية الأرثوذكسية حيث التقى بالإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر والأنبا باخوميوس القائمقام البطريرك، حيث أكد الوزير على تطبيق القانون على الجميع وبذل قصارى جهده لعودة الأمن للشارع المصري. وذكرت صحيفة الشروق أن الأقباط المهجرين من منازلهم في قرية دهشور لم يقرروا بعد العودة إلى القرية رغم الحياةالمأساوية التي يعيشونها حاليا كمغتربين، مطالبين بالاستجابة لجميع مطالبهم المعلنة. وأشارت صحيفة المصري اليوم إلى أن نيابة الخليفة بدأت في التحقيق في واقعة إطلاق مجهولين النار على المقر العام لجماعة الإخوان المسلمين بالمقطم مما أسفر عن إصابة فرد الأمن أحمد عبد العال (28 سنة). وذكرت صحيفة الشروق أن وزير الكهرباء والطاقة المهندس محمود بلبع أمر رؤساء شركات الكهرباء بعدم تخفيف الأحمال عن محطات المياه والصرف الصحي والمستشفيات والمطاحن. وعن تطورات الأزمة السورية، ذكرت صحيفة المصري اليوم أن رياض حجاب رئيس الحكومة السورية التي شكلها الرئيس السوري بشار الأسد في شهر يونيو الماضي أعلن انشقاقه عن نظام الأسد واتهمه بارتكاب جرائم إبادة ضد شعبه وانضم للمعارضة، وفر إلى الأردن مع أسرته. ن جانبها، أكدت صحيفة الأهرام أن مصر الديمقراطية الوليدة تتعرض لأخطر اختبار، مؤكدة أنه لن يكون من قبيل المبالغة ان التصدى الراهن يهدد "وجود الديمقراطية" ذاته، وليس مجرد تهديد امنى خطير. وقالت الصحيفة "إلا أن ما لا تدركه الأيدى الغادرة والأصابع القذرة التى تحركها أن المصريين دائما ما توحدهم الشدة، وهم دائما على موعد مع القدر عندما تشتد الكوارث والمصائب.. وأثبت التاريخ دوما أن مصر يمكنها دائما مواجهة تحديات المصير، ولقد كان المشهد لافتا بالأمس فى لحظة الكارثة كيف تجمعت العقول الكبيرة فى اجتماع طارىء لمتابعة أخطر أزمة تواجه البلاد على مدى الفترة الماضية". وأضافت الصحيفة "لا يملك أحد أن يهون من هذا العمل الجبان ، ولا يستطيع أن يتجاهل عواقبه الوخيمة سواء على أمن مصر، أو مستقبل الأوضاع فى المنطقة"، مشيرة إلى أنه من المثير للريبة أن توقيت الحادث يأتى فى الوقت الذى تشتعل فيه الأحداث فى سوريا، كما أنه يجيء فى ذروة المواجهة والتهديدات ما بين الغرب وإسرائيل من ناحية وإيران من ناحية أخرى، وتبدو الأمور كما لو انها محاولة لتوريط مصر فى مواجهة عسكرية مع إسرائيل، أو إقحام مصر عنوة فى نفس الخندق الإيراني". وأشادت الصحيفة بموقف النخبة المصرية - سواء العسكرية أو المدنية - مؤكدة أنها أثبتت تعقلا كبيرا، وقالت الصحيفة "اليوم يتضح للجميع أن الأمن القومى المصرى على المحك، وأن الدولة المصرية مستهدفة بالفعل لا بالقول، وأن الخلافات السياسية الصغيرة يجب أن يتم تنحيتها جانبا الآن، وان نتحد جميعا لمواجهة الإرهاب وأخطاره الحقيقية والتى لم تعد "أوهاما عابرة".. وبالتأكيد فإن مصر القوية الموحدة صفا واحدا خلف قواتها المسلحة الباسلة لم ولن تسمح للإرهاب الأسود أن يعود". من جهتها، أكدت صحيفة الجمهورية أن الشعب المصرى كله يقف صفا واحدا مساندا لقواته المسلحة، ومطالبا كافة القوى السياسية والأحزاب والائتلافات والجماعات وسائر هذه التسميات أن تتناسى خلافاتها وأن تلقى وراء ظهرها مطامحها ومطامعها ، لتوحيد الجبهة الداخلية واستعادة أمنها واستقرارها. وقالت الصحيفة - في افتتاحية عددها الصادر اليوم الثلاثا - "إن الجريمة الشنعاء ضد أبنائنا بالقوات المسلحة فى سيناء أيا كان مرتكبوها والمحرضون عليها هي جرس إنذار لجميع المصريين الذين صدمتهم جريمة إغتيال جنودنا وهم يؤدون الصلاة بعد إفطار رمضان وروعتهم إراقة الدماء المصرية على أرض مصرية حررتها قواتنا المسلحة وخلفها الشعب كله فى حرب العاشر من رمضان". وأكدت الصحيفة أن ما يجرى من انفلات أمنى وشقاقات سياسية لاشك يغرى أعداء مصر على العدوان السافر لإضعاف جبهتنا وقهر إرادتنا، وقالت "لن يكتفى الأعداء فى المستقبل بالتحريض على العدوان وتهيته بل قد يتعدون ذلك الى شن العدوان بأنفسهم بمبررات برعوا فى اصطناعها".