افتتح الدكتور طلعت عفيفي- وزير الأوقاف اليوم الإثنين- بقاعة محمد عبده بجامعة الأزهر فعاليات المسابقة العالمية العشرين للقرآن الكريم، والتى تنظمها وزارة الأوقاف تحت رعاية الرئيس محمد مرسي، وبالتعاون مع الأزهر الشريف لمدة أسبوعين، وشارك في الافتتاح الدكتور أسامه العبد رئيس جامعة الأزهر، والدكتور عبد الله الحسيني وزير الأوقاف الأسبق، ويشارك في الفعاليات أكثر من 100 متسابق من مصر ونحو 70 دولة من مختلف دول العالم للتنافس فى فروع المسابقة. وتشمل المسابقات خمسة فروع، هي: حفظ القرآن الكريم كاملا مع التجويد والترتيل وتفسير الجزء الرابع عشر منه، وحفظ كامل القرآن الكريم مع التجويد والترتيل، وحفظ عشرين جزءا متصلا مع التجويد والترتيل، وحفظ عشرة أجزاء متصلة مع التجويد والترتيل، والفرع الخامس للناطقين بغير اللغة العربية، ويصل إجمالي مكافآت المسابقات إلى أكثر من 600 ألف جنيه للخمسة الأوائل بكل فرع. ومن المقرر أن يتم تكريم أوائل الفائزين فى المسابقة بفروعها الخمسة فى احتفال مصر بليلة القدر يوم 26 رمضان لتشجيع شباب العالم الإسلامي على حفظ القرآن الكريم وتجويده وفهم معانيه. وأكد فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف فضل ومكانة القرآن الكريم باعتباره الدستور الخالد للأمة، والمعجزة الباهرة والمنهج والهداية البالغة، والزاخر بكل أنواع العلوم الشرعية والعلمية التى تحقق نهضة الأمة وتقدمها. كما أكد الدكتور الطيب فى الكلمة التى وجهها فى افتتاح المسابقة، وألقاها نيابة عنه الدكتور محمد جميعة مدير الإعلام بالأزهر ضرورة التمسك بأحكام القرآن الكريم والعمل بآياته وترجمته فى حياة وسلوك المسلمين وتدبره، والحفاظ على آياته كمنهج للأمة، وأساس الحق والعدل وحبل الله المتين الفارق بين الحق والباطل، مشددًا على أن نهضة الأمة فى تمسكها بقرآنها. ومن جانبه طالب وزير الأوقاف الدكتور طلعت عفيفي الأمة الإسلامية بالتمسك بأحكام ومناهج القرآن الكريم كسبيل لعزة الأمة ونهضة شعوبها ودولها، ولتحقيق التقدم فى كل المجالات؛ لتستعيد الأمة مكانتها المستحقة بين الأمم، كما كانت في السابق. وشدد وزير الأوقاف الدكتور طلعت عفيفي- فى كلمته فى حفل افتتاح المسابقة العالمية للقرآن الكريم- على تكفل الله بحفظ القرآن الكريم كمعجزة خالدة سواء بالكتابة أو فى صدور الحافظين، مما يؤكد أهمية حفظ القرآن وتدبر معانيه وتطبيقها فى حياتنا وسلوكنا. وأشار الدكتور عفيفى إلى أهمية المسابقة التى تنظمها الوزارة منذ أكثر من 20 عاما، وتكريم المتميزين بها من معظم دول العالم؛ حيث يشارك بها أكثر من 100 متسابق وثمانية محكمين من مصر و7 دول عربية، وتتم مراعاة قواعد الشفافية والدقة والحيادية واستخدام أحدث الوسائل التكنولوجية، مما أهل مصر للفوز كأفضل مسابقة للقرآن وحصولها على جائزة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز. وطالب عفيفي حفظة القرآن الكريم بالحفاظ عليه، واستمرار تحصيله وترتيله ليكون دستورا دائما. ومن المقرر أن تبدأ فعاليات المسابقة فى وقت لاحق اليوم من خلال لجنتين فى فروع المسابقة الخمسة، وتتم تصفية المتسابقين وإعلان الأوائل لتكريمهم فى احتفال مصر بليلة القدر. شارك فى الحفل علماء من الأوقاف والأزهر وسفراء بعض الدول الإسلامية.