كشفت صحيفة "الغد" الأردنية عن أن فصائل منظمة التحرير الفلسطينية فى سوريا اتخذت إجراءات تنظيمية وأمنية داخل المخيمات الفلسطينية على الأراضى السورية للحفاظ على أمنها واستقرارها ومنع الزجّ بها فى الأحداث الدائرة هناك. وذكرت الصحيفة فى عددها الصادر، اليوم الأحد، أن الفصائل فى دمشق عقدت سلسلة اجتماعات متوالية على مستوى القيادات الميدانية والسياسية لتشكيل لجان شعبية وأهلية فى مخيمى "اليرموك" و"فلسطين"مصحوبة بإجراءات أمنية لمنع أى تدخلات خارجية تستهدف المخيمات فى سوريا. وقالت الصحيفة "إنه من المقرر أن تجتمع قيادات الفصائل الفلسطينية قريباً لبحث خطورة الأوضاع التى خلفتها المجزرة المرتكبة بحق أبناء الشعب الفلسطينى فى مخيم اليرموك مساء يوم "الخميس" الماضى وذهب ضحيتها 22 شهيدا فلسطينيا وإصابة جرحى آخرين". ونقلت الصحيفة عن عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية واصل أبو يوسف قوله "إن فصائل المنظمة وضعت عدة إجراءات تنظيمية وأمنية داخل المخيمات للحفاظ على أمنها واستقرارها بوصفها صمام الأمان لنزع فتيل التوتر الأخير". وأضاف أبو يوسف "إن الفصائل كما القيادة الفلسطينية حريصة على عدم التدخل فى الشأن الداخلى السورى وتحييد المخيمات فى سوريا وفى أى مكان آخر من دول اللجوء والشتات وإخراجها من دائرة الصراع". وأوضح أن هناك جهات تحاول الزجّ بالشعب الفلسطينى بالأحداث الدائرة، مؤكدا حرص القيادة والفصائل الفلسطينية منذ البداية على النأى بعيدا عن الأزمة للحفاظ على أوضاع الشعب الفلسطينى هناك. وكانت الرئاسة الفلسطينية نددت بالجريمة النكراء التى ارتكبت بحق أبناء الشعب الفلسطينى فى مخيم اليرموك وبمحاولات بعض الأطراف بالزج بهم وبالمخيمات فى أتون دائرة العنف الدموى الدائرة فى سوريا وتحويلهم إلى وقود لهذه المحرقة. يشار إلى وجود ما يقرب من نصف مليون لاجئ فلسطينى فى سوريا يقيمون فى 12 مخيما وذلك من إجمالى نحو 5 ملايين لاجئ مسجلين لدى وكالة الأممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا".