استحدث د. هشام قنديل -رئيس الوزراء- عددا من الوزارات فى حكومته الجديدة؛ حيث تم إنشاء وزارة جديدة تحمل اسم وزارة "المرافق ومياه الشرب والصرف الصحى" تختص بشئون البنية التحتية، ووزارة للتشريع والشئون القانونية تتولى إعداد مشروعات القوانين التى تقترحها الحكومة وتنقية القوانين القديمة من الثغرات القانونية بها، إضافة إلى فصل وزارة الشباب والرياضة إلى وزارتين لكل منهما وزارة مستقلة. وعلى صعيد آخر، من المرجح أن يتم دمج التعاون الدولى والتجارة الخارجية. وأشاد خبراء الإدارة بفكرة طرح عدد من الوزارات الجديدة التى استحدثها قنديل، التى تعمل على المساهمة فى حل العديد من المشاكل الحيوية التى يعانى منها الشارع المصرى، وفى مقدمتها وزارة المرافق ومياه الشرب والصرف الصحى، وهى أكبر المشاكل التى تشهدها غالبية المحافظات فى مصر منذ بداية حكم النظام السابق. كما أكد الخبراء أن دمج وزارة التعاون الدولى فى وزارة الخارجية يعد عودة الأمور إلى مكانها الصحيح، وزوال الخلط الذى كان يحدث بين الوزارتين خلال الفترة الماضية، مؤكدين أن التعاون الدولى هو أحد أهم الملفات الحيوية التى تقوم على أساسها وزارة الخارجية. وأشاد د. عبد المجيد السيد -أستاذ علم الإدارة- بالوزارات التى استحدثت فى وزارة الدكتور هشام قنديل، مؤكدا أنها جاءت لتولى العديد من الملفات الحيوية التى يعانى منها المواطن البسيط، وفى مقدمتها وزارة المرافق، التى تهتم بشكل كبير بالعديد من المشاكل التى يتعرض لها المواطن بشكل يومى؛ مثل الصرف الصحى، وهو ما تعانى منه غالبية القرى والأحياء فى مصر. وأضاف أن هذه الوزارات تتناول أيضا العمل على تقسيم العمل مثل وزارة الشباب والرياضة، مؤكدا أن تعيين شباب للرياضة يساهم بشكل واسع فى تطوير منظومة الرياضة والسعى إلى المنافسة بشكل أكبر. ويتوقع أن تحقق الوزارة الجديدة نتائج إيجابية خلال المرحلة المقبلة من خلال العمل على حل مشاكل المواطنين والاقتراب أكثر من الشارع المصرى. بدوره، رحب رامى لكح -نائب رئيس حزب الإصلاح والتنمية- بالتغييرات التى قام بها "قنديل" فى هياكل بعض الوزارات، قائلا: "قد يكون هذا تغييرا إيجابيا ومطلوبا، بشرط أن يتم تفعيل هذا الأمر بالعمل الجاد، دون الاكتفاء بمجرد هذه التغييرات فقط".