مع اقتراب إغلاق باب التصويت في أول أيام الاستفتاء على وثيقة الدم، جاء الإقبال من أهالي محافظة أسوان ضعيف للغاية رغم التوجيه ل"نعم" من داخل وخارج اللجان. وكان من غرائب اليوم هو إستخدام مكبرات الصوت مع تشغيل "تسلم الأيادي" في محيط لجان الإقتراع وإستخدام صور لقائد الانقلاب الدموي وتوجيه الناخبين للتصويت بنعم للدستور داخل اللجان من خلال اللوحات والكروت المكتوب عليها "نعم للدستور" . ففي قرية غرب أسوان النوبية التي تعد أكبر قرية في مركز أسوان، جاء إقبال الأهالي ضعيف جدا، ما يؤكد مقاطعة غالبية النوبيين لدستور الدم الذي أوي بحياة الآلاف من المصريين الشرفاء . وفي لجنة الشهيد عبد المنعم رياض بالجُزيرة جاء الإقبال ضعيف جدا، حيث لا يتعدى شخصين كل ربع ساعة وذلك في أوقات الذروة من الواحدة ظهرا وحتي الرابعة عصرا، علما بأن صندوق الجزيرة خلال إنتخابات الشعب والشورى والرئاسة كان يتخطى ال1200 صوت لنسبة الحضور، وبهذا المعدل الضعيف فلن يتجاوز العدد 250 صوت علي أقصي تقدير . نأتي إلي مدرسة الحسن بن الهيثم و أبطال أكتوبر، اللتين شهدتا إقبالا ضعيفا جدا، مقارنة بالاف الأعداد الذين صوتوا في الدستور الشرعي . وفي مدرسة جمال عبدالناصر الاعدادية بصحاري جاءت اللجان شبه فارغة من المصوتين، وكأنك تشاهد تصويتا علي دستور بلد آخر وليس دستور مصر .