أكد إبراهيم حسين، عضو المكتب السياسي للجبهة السلفية، أن تأجيل محاكمة الرئيس محمد مرسي وعدم حضوره المحاكمة أمس كان شيئا متوقعا بعد ما حدث في الجلسة الأولى للمحاكمة، والتي قدم فيها الرئيس مرسي نموذجا تاريخيا للصمود والثبات، ليصبح أيقونة جديدة ورمزا عالميا للنضال والحرية. وقال حسين - في تصريح خاص ل"الحرية والعدالة"- أن الانقلابيين تلقوا ضربة موجعة يومها لم يتوقعوها بظهور الرئيس بهذا الثبات، الذي فضحهم أمام العالم كله، وبدلا من أن يكون ظهوره انتصارا لهم - كما توهموا- فإنه انقلب ضدهم وزاد نيران الثورة اشتعالا، وخلق موجة من التعاطف الشعبي والجماهيري مع معركة الرئيس ضد الانقلاب. وأضاف "مع كل ذلك، كان طبيعيا أن يتعمدوا عدم ظهور الرئيس مرسي أمس، خاصة والانقلاب يمر بحالة سيئة من الانهيار الاقتصادي والفشل في مواجهة الثورة والفعاليات التي في المقابل تتصاعد ضده كميا ونوعيا كل يوم، ومع حرج المرحلة بالنسبة للانقلاب لدخوله على الاستفتاء الذي يريدون له النجاح، كان لا بد لهم من إخفاء الرئيس في محاولة لتحجيم الفشل الذي يعانون منه وتقليل خسائرهم". وتابع "الانقلابيون أكدوا للعالم كله أمس فشلهم الذريع وعجزهم التام عن مواجهتهم بكل أجهزتهم وأمنهم وإعلامهم لشخص واحد سجين أعزل، وتأجيل المحاكمة لما بعد 25 يناير يؤكد الرعب الذي يعيشه الانقلاب وقضاته من الموجة الثورية القادمة في 25 يناير، وأيضا فإن ما حدث من عدم ظهور الرئيس مرسي -أو استمرار اختطافه لو أردنا الدقة- ومنع الزيارات عنه مؤخرا يرفع مؤشرات الخطر على وجود تهديد على حياة الرئيس وسلامته". وحذر حسين الانقلابين من أن أي مكروه سيصيب الرئيس فإن الشارع المشتعل اليوم سينفجر في وجوههم ليدفعوا ثمن ذلك غاليا.