يشهد مجلس الشورى فى جلسته غدا الأربعاء برئاسة د. أحمد فهمى، مناقشة ظاهرة اطفال الشوارع المستمرة داخل البلاد منذ حقبة الثمانينيات. حمل مجلس الشورى فى تقريره المبدئى الذى أعدته لجنة تنمية القوى البشرية والإدارة المحلية, النظام السابق وحكومات الحزب الوطنى المنحل بأنها وراء أسباب تلك الظاهرة التى تكاد تنفجر فى أى لحظة بعد أن تجاهل النظام السابق مواجهة هذه المشكلة الاجتماعية ووضع حلول وخطط للقضاء عليها فى ضوء زيادة أعداد اطفال الشوارع إلى ثلاثة ملايين طفل طبقا لتأكيدات خبراء المجتمع المدنى. واشار التقرير من خلال البيانات والارقام إلى حجم الخطورة التى تواجه المجتمع, حيث أكد التقرير أن نسبة أعداد أطفال الشوارع بالقاهرة وصلت إلى 36% وفى الاسكندرية والجيزة إلى 20% وفى القليوبية إلى 14% فى حين بلغت نسبة الذكور من أطفال الشوارع إلى 88% فى حين بلغت نسبة الاناث من سن 3- 8 الموجدين فى الشوارع 25% ومن سن 9 -14 حوالى 50%. وكشف التقرير عن أنه يوجد من بين 268 أنثى بالشارع فى سن (15-18 ) لدى 74 منهن أولاد وذلك بنسبة 28% من إجمالى الإناث من أطفال الشوارع وأن 62% من هولاء يصطحبن أولادهن معهن فى الشوارع و15% يتركن أولادهن مع آخرين و12% تركن أولادهن فى ملاجئ وجمعيات أهلية. جاء ذلك فى الوقت الذى حذر فيه التقرير من خطورة الأمراض التى تصيب أطفال الشوارع والتى يأتى فى مقدمتها الأمراض الصدرية والجلدية وأمراض القلب وضعف النظر وهشاشة العظام وأمراض الأنف والأذن والحنجرة والتشنجات والأمراض الباطنية. وطالب التقرير كافة أجهزة الدولة بسرعة مواجهة تلك الأزمة المجتمعية والتى وصفها بالأمراض السرطانية الخطيرة التى تحتاج إلى تدخل جراحى عاجل وحدد التقرير نحو 16 جهة لمواجهة تلك الأزمة ومن بينها مجلس الوزراء ووزارات الصحة والداخلية والأوقاف والشئون الاجتماعية والتعليم والزراعة والقوى العاملة والعدل والثقافة والإسكان والدفاع والمجلس القومى للشباب وجمعيات رجال الأعمال والمنظمات الأهلية.