الدكتور محمد البلتاجى- عضو المكتب التنفيذي لحزب الحرية والعدالة والقيادي بالتحالف الوطني لدعم الشرعية – قدم الكثير من التضحيات فى مواجهة الإنقلاب العسكري الدموي، فهو من أكثر من تعرضوا لبطش الإنقلابيين وإنتقامهم حيث قتلوا ابنته "أسماء" أثناء مجزرة فض إعتصام رابعة, وإعتقلوه هو ثم قاموا بإعتقال ابنه "اأنس" كما اعتقلوا زوجته ثم أطلقوا سراحها. ورغم كل ما يلاقيه من بطش ووحشية من قبل ميليشيات الانقلاب إلا أن الابتسامة لم لم تفارق وجهه كلما أطل على الثوار, مما يزيدهم حماساً وصموداً فكما كان مصدر لإلهاب حماسهم على منصة رابعة العدوية لا يزال مصدر يستلهمون منه الإصرار والعزيمة على إستكمال الطريق حتى بلوغ الحرية. إرتبط إسم البلتاجي بالدفاع عن الحريات فقد برز دوره كعضو بلجنة التعليم بمجلس الشعب 2005 في الدفاع عن العديد من قضايا التعليم والطلاب وأعضاء هيئة التدريس، وخاض معارك برلمانية وسياسية في عهد المخلوع ضد الانتهاكات الأمنية للحريات الطلابية والجامعية، ودافع عن الحقوق المادية للمعلمين وأساتذة الجامعات. وشارك إلى جانب عدد من الرموز الوطنية من مختلف التيارات السياسية في تأسيس الحملة المصرية ضد التوريث في أكتوبر2009، كما شارك في نفس التوقيت "بتأسيس حركة مصريون من أجل انتخابات حرة وسليمة"، ومثل الإخوان المسلمين في تأسيس الجمعية الوطنية للتغيير في فبراير 2010، وكان له دور بارز في فعاليات الجمعية بمختلف محافظات مصر. كما شارك في تأسيس المنتدى العالمي للبرلمانيين الإسلاميين (تأسس في يناير 2007 بجاكرتا) ومثل مصر في عضوية مجلس إدارته، وتم انتخابه في (2008)، كعضو لجنة المتابعة "اللجنة التنفيذية" بالمؤتمر القومي الإسلامي وهو المؤتمر الذي حافظ على مساحة عمل مشترك بين التيارين القومي والإسلامي على الساحة العربية خلال السنوات الأخيرة. وارتبط اسم البلتاجي بالدفاع عن القضية الفلسطينية فشارك في تأسيس الحملة الشعبية المصرية لفك الحصار عن غزة ومثّل مصر في عضوية اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة، وكان له دور بارز في مواجهة المواقف الرسمية المصرية والعربية أثناء الحرب الأخيرة على غزة, كما كانت له مشاركات قوية برلمانية وسياسية ضد بناء الجدار الفولاذي بين مصر وغزة، وضد تصدير الغاز للصهاينة. ساهم في إنشاء البرلمان الشعبي بعد تزور انتخابات مجلس الشعب عام 2010، وكان ذلك من مقدمات ثورة 25 يناير التي شارك فيها البلتاجي من بدايتها وتم اختياره بمجلس أمناء الثورة وترشح في انتخابات مجلس الشعب عقب الثورة على رأس قائمة حزب الحرية والعدالة بمحافظة القليوبية ودخل مجلس الشعب ممثلا عن الحزب في أول مشاركة رسمية وأول برلمان بعد الثورة.