قال د. طارق الزمر رئيس حزب البناء والتنمية والقيادي بالتحالف الوطني لدعم الشرعية إن صمود الشعب المصري ضد الظلم يشعره بالزهو والافتخار كلما زار اي دولة في العالم ، مشيرا الي أن ثورة يناير تواجه محنة ضخمة من الانقلابيين وانقلاب علي الثورة والثوار وليس التيار الاسلامي ومؤيدي الشرعية . ودعا الزمر الي ضرورة تجميع الصفوف الثورية في 25 يناير المقبلة لاسقاط النظام الانقلابي والدولة العميقة ، مؤكدا ان نظام الرئيس مرسي كان نظام اصلاحي كان يهدف الي بناء دولة المؤسسات ، ودليل ذلك ان شعبية الرئيس مرسي ارتفعت من 52 الي 78 % بعد اقالة المشير طنطاوي والفريق سامي عنان وهذا دليل علي ان الشارع يريد هذا الاتجاه. ولفت الي أن التعامل مع الثورة كان ينبغي أن يكون الرئيس مرسي أكثر حزما مع جهاز امن الدولة والمخابرات الحربية قبيل الانقلاب العسكري ، مشيرا الي انه قابل السيسي اكثر من ثلاث مرات وقال لي " انا بعت لعبود الزمر ثلاث مرات وقلت له انت استعجلت في قتل السادات وكنا سنقوم بالتغيير " وهذا دليل علي انه كان يهدف للانقلاب علي السادات في الثمانينات . وأشار الي أن السيسي كان يظهر التدين الزائد عن حده ، وكان يخفي تأييده لنظام مبارك وكان يكره اي احد يتحدث عن طنطاوي وكان يقول اذا كان طنطاوي متآمر فأنا متآمر وهذا هو الذي اوضح انه يتبع بل ويأخذ تعليماته من طنطاوي وعنان وهو ما دلل عليه في تسريباته الاخيرة . وشدد علي ان الاستفتاء لا يعني التيار الاسلامي ولكن الوثيقة السوداء التي صنعته القوى الانقلابية ومؤيدي الانقلاب لا تهمنا ولكن لا يمكن ان يصل المصريين الي كل هذه المهانة بان يأتي شخص بقوة الدبابة ويقول اما ان تقبلوني رئيسا او اقضي عليكم ، مؤكدا أن الشعب المصري لن يرهبه اي استخدام للعنف ضد المتظاهرين ولن يترك الاحرار الشوارع مهما صنعوا حتي ولو راح ضحية الحرية الالاف بل وعشرات الالاف. ولفت الي أن هناك بعض القيادات داخل الجماعة الاسلامية امثال ناجح ابراهيم وعصام دربالة وكرم الزغدي وغيرهم لا يمتون الي الحزب بصلة وان تابعين للانقلابيين ويقفون في خندق الانقلاب ، وقد فقدوا شعبيتهم بعد تصريحاتهم الاخيرة عن تأييدهم للسيسي . وكشف عن كره حزب النور منذ دخوله العمل السياسي وكان هدفه الحصول علي رئاسة مجلس الشعب وكان يمارس الصراع السياسي ويحملون الحقد للاخوان منذ اللحظة الاولي من ممارستهم للعمل السياسي ، وان الحزب يمكنه ان يتعاون مع اي تيار يعادي الاخوان والتيار الاسلامي وهذا يدل علي انه يعمل بتعاون من الاجهزة الامنية . وأكد أن الدكتور مرسي اصبح رمزا للشرعية وان عودته هي التي ستيعد الشرعية وان التنازل عنها يجعلنا نقبل بالانقلاب العسكري وشرعنته ، ونكون قد خنا دم الشهداء والمصابين والمعتقلين ، مؤكدا أن ثلثي الجيش المصري يخالفون السيسي في قراراته وانه يشهد ارتباك كبير والدليل علي ذلك يقوم بتغيير وتبديل بعض القيادات لتأمين منصبه وروحه من اغتيالاته ، واغتيال أو اعتقال كل من يخالفه . ولفت الي أن اللواء العصار وقائد الدفاع الجوي وقيادي ثالث بالمجلس العسكري اجتمعوا بعدد من قيادات الجماعة الاسلامية وعلي رأسهم الشيخ عبود الزمر وعصام دربالة وصفوت عبد الغني وعرضوا عليهم ان يتركوا التحالف الوطني لدعم الشرعية ودعم الانقلاب العسكري لكنهم تصدوا لهم وأكدوا ان التغيير لن يكون بقوة السلاح ولكن عبر ارادة شعبية عن طريق صناديق الاقتراع .