قالت وكالة الأنباء الفرنسية: "إن مكاسب ثورة 25 يناير التي تحققت تتآكل بسبب ممارسات الانقلاب العسكري"، مشيرة إلى تصاعد المخاوف بعد عودة إلى الحكم البوليسي لنظام المخلوع مبارك. وأشارت الوكالة، في تقرير لها الثلاثاء، إلى الحكم القضائي بحبس النشطاء أحمد ماهر وأحمد دومة ومحمد عادل ثلاث سنوات بزعم تنظيم احتجاج دون تصريح، مضيفة أن حكومة الانقلاب العسكري تتوسع في حملتها على المعارضة. وأضافت الفرنسية أن المحللين يقولون إن المكاسب التي تحققت منذ اندلاع ثورة 25 يناير 2011 تراجعت مع استهداف شباب الثورة والتحركات الأخرى التي تقوم بها الحكومة المدعومة من الجيش والتي اعتبرتها الوكالة مؤشرًا على عودة الدولة البوليسية من جديد. ونقلت الوكالة الدولية عن سارة ليا ويتسن المسئولة بمنظمة هيومان رايتس ووتش قولها "الانقلاب يستهدف الأصوات التي خرجت في ثورة 25 يناير وتطالب باستمرار بتحقيق العدالة وإصلاح الشرطة". وأضافت ويتسن "بعد ثلاث سنوات من اندلاع الثورة التي أسقطت مبارك تشعر الأجهزة الأمنية الآن أنها أكثر تمكنا من أي وقت مضى، وما زالت عازمة على سحق حق المصريين في الاحتجاج اعتراضا على ممارسات السلطات". وأشارت الوكالة إلى الممارسات القمعية التي ترتكبها حكومة الانقلاب التي قتلت أكثر من ألف من أنصار الشرعية واعتقلت الآلاف. واعتبرت الوكالة أن حصول رموز حكم المخلوع كأحمد شفيق ونجلي مبارك على أحكام بالبراءة بالتزامن مع الأحكام بالسجن ضد النشطاء والإسلاميين يؤكد انعكاسا حادا في مسار الثورة المصرية.