"مصر لديها دستور وضعته جمعية منتخبة ووافق عليه الشعب وينظم إجراءات تعديله، أما ما يجرى فهو أكراه للضحية بأن تقبل مغتصبها سواء صوتت بنعم أو لا".. كانت هذه هى التدوينة التى أطلقها الدكتور محمد محسوب نائب رئيس حزب "الوسط" عبر حسابه على موقع "فيس بوك" دعا فيها إلى مقاطعة وثيقة للانقلابيين. وأضاف محسوب: "فارق بين دستور يقاتل الشعب لاسترجاعه وتلفيق يحاول أن يطمس تضحيات الأمة وأسماء الشهداء وأحلام الحرية". قاطع لأجل الدم فعبر موقعى "فييس بوك" و"تويتر" تعالت الدعوات المطالبة بمقاطعة الاستفتاء على الوثيقة الانقلابيية، حيث دشن النشطاء العديد من الحملات التى تطالب بالحشد بنعم فى مقابل محاولات الانقلابيين تمريره رغما عن الشعب الذى أعلن أنها يرفض الانقلاب وأى إجراءات أو وثائق أو قوانين ويطالب بعودة الشرعية كاملة ومنها دستوره الشرعى. فدشن مجموعة من النشطاء حملة تحت عنوان "قاطع لأجل الدم" دعوا فيها إلى الرد على دعوات النزول والتصويت عليه بالتظاهر ورفع صور الشهداء والضحايا منذ الانقلاب العسكرى وحتى الآن. وقال القائمون على الحملة: "إذا نزلت وقلت حتى لا لوثيقة الانقلاب فأنت تخون وتبيع دم الشهيد، عندنا آلاف الشهداء فى رابعة والنهضة والمنصة والحرس الجمهورى والمنصورة وفى كل محافظات مصر التى ترفض المذابح الدموية للانقلابيين وتطالب بعودة الشرعية كاملة". كما دعوا القائمون عليها إلى توعية المواطنين بالبسطاء بخطورة مشاركتهم فى عملية التصويت وعدم الانجرار إلى الخداع الذى يمارسه مؤيدو الانقلابيين والإعلام المضلل. وعلى صفحة الحملة قال محمود محمد: "أنا حابب بس أقول كلمة للى بيقولوا هننزل نشارك وهنقول لا أقوله: ياللى نازل نازل ليه مشفتش رابعة ولا إيه". وأشار فريق آخر من النشطاء إلى أن من يراهن على تمرير هذه الوثيقة واهم؛ فالشعب يرفضها وأى تمرير لها سيكون بالتزوير، فقالت سماح محمد: "من يتكلم عن نجاح الانقلاب وتمرير وثيقته الدستورية لإضفاء شرعية فهو واهم.. عدم شرعيتهم وغضب الشارع حائط سد لا يمكن عبوره حتى برصاصهم الحى". محمد عمر: "الانقلابيين فاكرين إنهم ممكن يخمدوا صوتنا ويمرروا وثيقتهم السودا للى بيقولوا عليها دستور.. بس ميعرفوض إن الشعب خلاص قالها من بدرى نرفضكم". إيهاب جلال: "نزولك للاستفتاء يعنى رضاك على قتل 7000 شهيد.. لأن الدستور جه على جثث الناس دى". دستورنا 2012 وتحت عنوان "دستورنا 2012" دشن نشطاء هاشتاج على موقع "تويتر" أكدوا فيه أن الدستور الشرعى لمصر هو دستور 2012 الذى كتبته نخبة من أفضل علماء مصر فى كافة المجالات، مشيرين إلى أنهم لن يقبلوا بتمرير غيره. وعلى الهاشتاج كتب على الدين عبد المنعم: "دستورى هو دستور الغريانى وخيرة علماء مصر ولن أقبل بغيره ولن أكف عن التظاهر حتى يعود لنا مع كامل الشرعية". وشاركه الراى أحمد مصطفى قائلا: "مش عارف الناس اللى نازلة دى نازلة ليه لما كل الانتخابات الشرعية لغوها وانقلبوا على أول رئيس جاء بإرادة حرة". وغرد مصعب زايد قائلا: "مش نازل ومقاطع لان ببساطة دستورى هو دستور 2012 ورئيس هو الدكتور محمد مرسى ومجلس الشورى شرعى يبقى أنزل ليه!!" فيما قال أسامة صابر: "وثيقة الدم = دستور الانقلابيين المجرمين.. المقاطعة هى الحل". وكتب نادر السيد: "قاطع