عادت لعبة القط والفأر بين الاهلي والزمالك بعد توقف لم يستمر اكثر من 11 عاما لتعود الصراعات من جديد بين جماهير الناديين وتزداد حدة التعصب الجاهل وللاسف يكون مسئولي"القطبين" هما المحرك الاول لهذا التعصب . صفقة انتقال اسلام الشاطر من الزمالك الي الاهلي ستكون الشرارة التي ستشعل النيران بين الناديين وجماهيرهما وسيحترق القطبين بهذه النيران قريبا خاصة وان اللاعبين سيكونون هم المستفيدين رقم " 1 " من هذا الصراع . بداية لابد وان نتفق علي ان انتقال اسلام الشاطر للاهلي هي " خبطة" اهلاوية جماهيرية وفنية وبها نجح مسئولي الاهلي اطفاء فرحة الزملكاوية بأنتقال ابراهيم سعيد للزمالك والاحتفال بدرع الدوري . كما يجب ان نتفق علي ان امكانيات الشاطر الفنية ليست بالخارقة بل ان اللاعب من اللاعبين ذو المستوي المتوسط بدليل انه لم يلعب 30 مباراة دولية رغم ان عمره قارب علي ال 30 عاما . كما ان منصور البلوي رئيس نادي الاتحاد السعودي رفض تجديد عقده بعد انتهاء فترة الاعارة . نعم قد يكون الشاطر هو افضل ظهير ايمن في مصر وهذه مفارقة ودليل واضح علي هبوط مستوي الكرة في السنوات الاخيرة ودليل اخر علي الفقر الفني الذي تعانيه الكرة المصرية . الا ان الغضب الزملكاوي ليس لضياع اسلام نفسه بقدر ما هو غضب من طريقة الانتقال . فالزملكاوية يشعرون بجرح غائر في كرامتهم لن يشفي الا بعد عدة سنوات قد تطول .
قد يكون الشاطر هو افضل ظهير ايمن في مصر وهذه مفارقة ودليل واضح علي هبوط مستوي الكرة في السنوات الاخيرة ودليل اخر علي الفقر الفني الذي تعانيه الكرة المصرية . ما حدث من اسلام الشاطر يؤكد ان الاحتراف المصري يفتقر الي ادني درجات الاحترام وقواعد الاحتراف الصحيح واذا استمر الحال علي ما هو عليه الان ستنحدر الكرة المصرية اكثر مما هي فيه وسيهبط مستواها . فأذا كان الشاطر يرغب في ترك نادي الزمالك فلماذا لم يبلغ ادارة ناديه بذلك وحينها لن يجرؤ احد علي الرفض لان هناك بندا في عقده يتيح له الانتقال واذا رفض مسئولي الزمالك فسيكون من حق اللاعب فسخ عقده ولن يلومه احد . السيناريو الذي جري به اتمام الصفقة يؤكد ان الامر كان في ذهن اللاعب قبل انتقاله للزمالك بدليل انه وضع الشرطين الثالث والرابع في عقده وبهما انتقل للاهلي بما يعني ان الشاطر كان مبيت النية . الامر الاكثر خطورة هو الضعف الشديد الذي اصبحت عليه الاندية امام سطوة اللاعبين بدليل ان اللاعب فرض علي نادي الزمالك شروطا في صالحه فقط قبل التوقيع علي العقد وهذه مصيبة تعاني منها الاندية منذ ان تولي ادارتها سذج اضعف من الجماهير وتعاملت مع لاعبين نصابين يجيدون اللعب علي الحبال . اشتعال الموقف بين الاهلي والزمالك يؤكد حقيقة واحدة وواقعة ان الناديين يلعبان علي مشاعر الجماهير وليس من اجل مصلحة النادي والغريب ان الشاطر لم يكن يوما نجما جماهيريا حتي تثار حوله كل هذه الضجة وستثبت الايام والمبارياتانه لا يستحق كل ذلك لا هو ولا غيره من لاعبي مصر بأستثناء لاعب أو اثنين فقط . ما دفع الاهلي للاقدام علي ضم اسلام من وراء ظهر الزمالك ليس فقط للرد علي انضمام ابراهيم سعيد للزمالك كما قيل ولكنها السياية التي اتبعها الاهلي من قبل بتكسير عظام المنافسين قبل تدعيم صفوفة واثبتت تلك السياسة نجاحها مع رضا عبد العال . كما ان الاهلي لديه استعداد لصرف كل غال وثمين للفوز بدرع الدوري الموسم المقبل .