بدأت عليه ملامح الموهبة منذ نعومة أظافره، وتهافتت عليه أندية الدوري الألماني للحصول على توقيع طفل لم يُعرف حينها أنه سيقود ألمانيا لاحقا.. إنه مايكل بالاك. بالاك قرر إنهاء مسيرته مع كرة القدم التي بدأت فعليا منذ 1995، عن عمر يناهز 36 عاما بات خلال 17 عاما أحد أباطرة وسط الملعب في العالم. ويستعرض FilGoal.com رحلة بالاك الكروية .. كون والده مارس كرة القدم في دوري الدرجة الثانية الألماني، دفعه لإرسال بالاك إلى التدريب في فريق كارل ماركس وهو في عامه السابع، ووضحت عليه ملامح الموهبة باستخدام كلتا قدميه بالمهارة نفسها. وفي عام 1995 كانت فرحة بالاك بتوقيعه أول عقد احترافي مع كارل ماركس (تحول إسمه إلى خيمينتز عام 1990) وهو في سن 18 عاما. أطلق على بالاك لقب "القيصر الصغير" تمينا بفرانك بكنباور وذلك لبراعة الأول في منطقة وسط الملعب، وفي 4 أغسطس 1995 كانت هي أول مباراة لبالاك مع فريقه خيمينيتز في انطلاق دوري الدرجة الثانية الألماني وخسرها فريقه أمام ليبزيج بنتيجة 1-2. ومع نهاية الموسم هبط خيمينيتز للدرجة الثالثة بعد مشاركة بالاك في 14 مباراة بالدوري، ورشحه أداءه للانضمام لمنتخب ألمانيا تحت 21 عاما في 26 مارس 1996. نقطة التحول في حياة بالاك عندما حصل أوتو ريهاجل المدير الفني لكايزرسلاوترن في صيف 1997 على توقيعه. 28 مارس 1998 وضع بالاك قدمه أساسيا مع الفريق الأول في مواجهة باير ليفركوزن والذي سيشهد طفرة في حياة القيصر الصغير، ومع نهاية الموسم شارك نجم الوسط في 30 مباراة وسجل أربعة أهداف وساهم في وصول كايزرسلاوترن لربع نهائي دوري أبطال أوروبا. تألق بالاك مع كايزرسلاوترن جعله ينضم للمنتخب الألماني وهو في عامه ال22، وجاءت أول مباراة له عندما حل بديلا لديتمار هامان في مواجهة سكوتلندا. بالاك الآن عمره 22 عاما، وموهبته أجبرت باير ليفركوزن على ضمه مقابل ما يعادل 4.1 مليون يورو في 1 يوليو 1999، وبدأ دور القيصر الهجومي في التطوير ونجح في تسجيل 36 هدفا. النقطة السوداء في تاريخ بالاك مع باير ليفركوزن عندما سجل هدفا في مرماه في هزيمة فريقه 2-0 وكان ينافس بايرن ميونيخ على اللقب والذي انتزعه بعد فوزه على فيردر بريمن 3-1، ولكن أداء القيصر الجديد لم يحرمه من الترشح لجائزة أفضل لاعب في ألمانيا. وبالطبع انضم بالاك إلى قائمة ألمانيا في كأس العالم 2002، ورغم مشاركته لمدة 63 دقيقة فقط في يورو 2000 إلا أنه تألق في المونديال وسجل في شباك أمريكا وكوريا ودفع المانشافت إلى النهائي.
حمل الشارة في يورو 2008 حصل على جائزة أفضل لاعب وسط في أوروبا لعام 2002، وأفضل لاعب في ألمانيا أعوام 2002، 2003، و2005. وفي العام نفسه مع توهج بالاك ووسط اهتمام ريال مدريد في ضمه، انتقل إلى العملاق البافاري في صفقة وصلت إلى 12.9 مليون يورو وحصل حينها بايرن ميونيخ على لقب الدوري والكأس في ألمانيا. قضى بالاك عدة مواسم ناجحة مع بايرن ميونيخ وقرر الانتقال إلى تشيلسي في مايو 2006 في صفقة انتقال حر. وبالطبع كان بالاك حاضرا في قائمة ألمانيا لمونديال 2006، ولم يشارك في افتتاح مواجهات المانشافت بسبب الإصابة، ولكنه كان حاضرا في المواجهات الخمس التي انتهت باحتلال فريقه ثالث العالم. حصل بالاك في البطولة على لقب أفضل لاعب في مواجهة الأكوادور ودخل أسمه ضمن فريق نجوم العالم. جاء بعد ذلك ظهور بالاك الأول مع تشيلسي في 31 يوليو 2006، وكانت مسيرته ناجحة بتحقيقه كأس إنجلترا للمحترفين، 2006-2007، وكأس الاتحاد الإنجليزي ثلاث مرات، والدوري الإنجليزي 2009-2010. عاد بالاك من الإصابة واشترك مع بلاده في مواجهة النمسا وديا في 6 فبراير 2008، وحصل عملاق الوسط على شارة قيادة المانشافت في يورو 2008 أمام بولندا. منذ عام 2005 وحتى الآن لم تخسر ألمانيا أي مباراة سجل فيها مايكل بالاك، وبات بالاك هو الهداف التاريخي لألمانيا بتسجيله 42 هدفا في 98 مشاركة. في 16 يونيو 2011 أُعلن أن بالاك لن يمثل منتخب ألمانيا مجددا. ورحل بالاك عن تشيلسي بعد تجاهل تجديد تعاقده في نهاية 2009، وعاد إلى فريقه القديم بايرليفركوزن قبل أن يعلن اعتزاله كرة القدم في 2 أكتوبر 2012.