باريس (فرنسا) - أ.ف.ب. : وصفت الصحف الفرنسية الصادرة يوم السبت خروج منتخب فرنسا حامل اللقب في النسخة الأخيرة بخسارته امام اليونان صفر-1 في دور الثمانية من بطولة أمم أوروبا 2004 المقامة حاليا في البرتغال بأنها "تراجيديا إغريقية" واعتبرته "نهاية جيل كامل". وذكرت صحيفة أوجوردوي لو باريزيان أن "سقوط فرنسا يعني كلمة النهاية لجيل بأكمله , الجيل الذهبي الفائز بكأس العالم عام 1998 وكأس أمم أوروبا 2000". وحملت الصحيفة مسئولية الخسارة التي اعتبرتها "مماثلة لكارثة المونديال في كوريا الجنوبية واليابان عام 2002" إلى "لاعبين أصبحوا في نهاية مسيرتهم والى مدرب (جاك سانتيني) الذي فضل ترك السفينة قبل انطلاق البطولة بالتعاقد مع توتنهام لمدة سنتين". وتابعت : "بدا الفرنسيون كما في الدور الأول مقيدين وتحت تأثير البنج , وفي هذه الاجواء لم نجد احدا يستطيع انارة الطريق".
سانتيني وتساءلت "لو باريزيان" عن احتمال اعتزال بعض اللاعبين خصوصا مارسيل ديسايي وبيكسنتي ليزارازو وليليان تورام , وحتى زين الدين زيدان الذي سجل ثلاثة اهداف في هذه البطولة , لكنها تابعت : "إذا اعلن الاخير اعتزاله فإن الامر سيكون بمثابة قنبلة موقوتة وسيخلق غيابه فراغا كبيرا في صفوف المنتخب الفرنسي". أما صحيفة "ليكيب" الرياضية الواسعة الانتشار فقالت : "لقد خلفت فرنسا في هذه البطولة صورة لسوء تنظيمها وعجزها" , مشيرة الى انها خسرت اللقب "وقدمت عرضا لا يليق بسمعتها". واعتبرت ان الخروج "منطقي" في مباراة "جمعت بين اكبر منتخبين عاجزين في اوروبا حاليا". أما "ليبيراسيون" فاعتبرت بان فرنسا ودعت البطولة "من الباب الضيق" , واوضحت أن "الخسارة امام اليونان قد تكون بفارق هدف واحد لكن الفارق في المستوى والتصميم بين المنتخبين كان ضخما".
: "بدا الفرنسيون كما في الدور الأول مقيدين وتحت تأثير البنج , وفي هذه الاجواء لم نجد احدا يستطيع انارة الطريق". لوباريزيان ومن جانبه , اعتبر جاك سانتيني المدير الفني لمنتخب فرنسا أن خسارة فرنسا امام اليونان صفر-1 في دور الثمانية لكأس امم اوروبا 2004 تشكل خيبة امل كبيرة , بقوله : "انها خيبة امل كبيرة لاننا كنا نهدف للتأهل الى المباراة النهائية". وتابع "لم نفكر جيدا في نهاية المباراة بل كنا نهاجم بتسرع وهذه ليست الطريقة الافضل لمعالجة الامور". اما لاعب الوسط روبرت بيريس فقال : "حاولنا مرارا وتكرارا الوصول الى المرمى لكننا لم نجد المفتاح كان من الصعب ايجاد مساحات".