على مدار ال12 عاما الأولى من عمر بطولة دوري أبطال إفريقيا، لم تكن القارة السمراء تعلم شيئا عن الأهلي والزمالك صاحبا أكبر عدد ألقاب لدوري الأبطال -11 لقبا- على صعيد القارة. فأندية الأولميبي والإسماعيلي وغزل المحلة، كانت هى ممثل مصر في القارة السمراء خلال خلال حقبة الستينات وحتى أواخر السبعينات. فمع انطلاق البطولة في عام 1964 – البطولة التي لم يذكرها موقع الكاف – كانت السيطرة لأندية الجنوب الإفريقي وهو ما انعكس على النهائي الذي كان بين أوريكس دوالا الكاميروني وستاد مالي، وحسمه الأول لصالحه 2-1. وطيلة ثلاث نسخ ظلت أندية مصر بعيدة عن المشاركة في دوري الأبطال، حتى جاء عام 1967 ليشهد أول ظهور مصري كان بطله الأوليمبي السكندري. وحقق النادي الساحلي نتائج وصعد إلى الدور ربع النهائي وكان قريبا من الوصول لأدوار متقدمة بالبطولة إلا أن حرب يونيو 1967 أجبرته على الانسحاب. قاهر النكسة وتسببت النكسة في ابتعاد الأندية المصرية عن المشاركة بالبطولة حتى جاء عام 1969 ليشهد الظهور الأول والأبرز للإسماعيلي على صعيد القارة السمراء. فالدراويش استطاعوا قهر ظروف صعبة عانت منها مصر بشكل عام، وحصدو اللقب مطيحين بالتحدي الليبي وجور مايا الكيني وكوتوكو الغاني حتى الوصول للنهائي. ورغم قوة مازيمبي إنجلبير وحصده للقبين متتاليين، عاد الإسماعيلي من الكونجو بالتعادل 2-2 ليفوز على استاد القاهرة 3-1 لتكتسي القارة السمراء لأول مرة بألوان العلم المصري. وللعام الثاني على التوالي – 1970 - يصل الفريق الأصفر إلى دور قبل النهائي من البطولة إلا أن الأشانتي كوتوكو كان له بالمرصاد ليطيح به منتقما من هزيمة النسخة السابقة. أرجنتين إفريقيا ظل الإسماعيلي ممثلا لأندية مصر حتى جائت نسخة 1974 لتشهد تبادل الأدوار بين الدراويش ونادي غزل المحلة. وكان مشوار أرجنتين مصر في البطولة استثنائيا بالإطاحة بمنافسيه الواحد تلو الأخر بداية من الهلال السوداني مرورا بليوباردس الكيني وسيمبا التنزاني حتى الوصول للنهائي. وانتظر الجميع تكرار الفلاحين لإنجاز الدراويش، إلا أن كارا برازفيل الكونجولي وقف لهم بالمرصاد بالفوز 4-2 في برازفيل و2-1 في المحلة. وشهدت نسخة 1975 وصول غزل المحلة إلى دور نصف النهائي من البطولة قبل توديعها على يد رينجرز النيجيري بالخسارة 3-0 في لاجوس والفوز 3-1 في المحلة. الظهور الأحمر على استحياء شهد عام 1976 أول ظهور للأهلي في بطولة دوري أبطال إفريقيا التي ودعها المارد الأحمر من الدور الأول. حيث خاض الأحمر المباراة الأولى له أمام مولودية الجزائر في الجزائر العاصمة وخسرها بثلاثية نظيفة. وعلى استاد القاهرة فاز الأهلي بهدف محمود الخطيب، وهى النتيجة التي لم تسعف الأمال الحمراء في البطولة. ومع الظهور الثاني للأهلي في عام 1977، وصل المارد الأحمر إلى دور ربع النهائي بعد الإطاحة بهورسيد الصومالي في الدور الأول (1-1 و3-0) والمدينة الليبي (7-2 و0-1). إلا أن مشوار ممثل مصر انتهى على يد هارتس أوف أوك الغاني بالفوز في القاهرة بهدف مصطفى يونس والخسارة في غانا بثلاثية نظيفة. وفضل الأهلي الانسحاب من نسخة عام 1979 لضعف الموارد المالية وضعف المقابل المالي من البطولة بسبب قلة جوائزها المالية. الظهور الأبيض انتظر الزمالك حتى حلول عام 1979 ليسجل أول حضور له في دوري أبطال إفريقيا قبل نهاية حقبة السبعينات. وبدأ الفارس الأبيض مشواره في البطولة بمواجهة سيمبا التنزاني في الدور الأول ليفوز في القاهرة 2-1 بهدفي حمامة وعلي خليل قبل انسحاب المنافس من مباراة الإياب. وفي الدور الثاني، وقع الزمالك في مواجهة اوجادينا أناباسا الأثيوبي الذي انسحب من مواجهة الأبيض ليتأهل الأخير تلقائيا لربع النهائي. وأمام إيمانا الكونجولي فاز الزمالك 3-1 على ملعب استاد القاهرة في لقاء الذهاب، إلا أن احتساب ركلة جزاء خاطئة من وجهة نظر فريق الزمالك لمصلحة إيمانا في الإياب دفعت الأبيض للانسحاب كانت النتيجة وقتها تشير لتأخره بهدف.