نصف مليار استرليني من الجنيهات أنفقها مانشستر سيتي لتحقيق حلمه بتسلق منصات تتويج الدوري الإنجليزي والوصول لمقام الصفوة في عالم كرة القدم! فمنذ تولت شركة أبو ظبي القابضة مسؤولية سيتي، وهدفها السير على خطى رومان أبراموفيتش ووضع السيتزنز مصاف تشيلسي ومانشستر يونايتد وليفربول وأرسنال. النادي كان فقيرا بالمواهب، وبات واضحا أن على أبو ظبي القابضة اختيار اسلوبا يكفل لها صنع فريقا جديدا قادرا عى تحقيق الحلم. واختار رجال الأعمال الخليجيين السبيل الأقرب، وهو ضخ أموال غير عادية لتغيير جلد الفريق واجتذاب النجوم وعمل توليفة تستطيع الوصول للقمة. ومن المثير، أن سيتي أنفق في أربعة مواسم أكثر بكثير مما أنفقه مانشستر يونايتد في 25 عاما على الصفقات بحسب ما أبرزته صحيفة جارديان البريطانية. ويقدم FilGoal.com الأموال التي أنفقها سيتي لتحقيق اول لقب إنجليزي للفريق منذ 44 عاما: 2007-2008 45.820 مليون استرليني في تلك المرحلة لم يكن هناك أساس يعمل عليه سيتي، وبالتالي لم يستهدف النادي نجوما بل فضل التعاقد مع العديد من اللاعبين متوسطي المستوى مرتفعي الموهبة. البرازيلي إيلانو وخافيير جاريدو ومارتن بيتروف ورونلاندو بيانكي كانوا أبرز الاسماء التي جاءت وسط 9 صفقات خلفة خزينة النادي 45.820 مليون جنيها استرلينيا. لكن هذه التوليفة لم تمنح سيتي أكثر من المركز التاسع، ولم يتأهل الفريق إلى أي بطولة أوروبية. سيتي خسر 13 مباراة وتعادل في 10 جولات واقتصر فوزه على 15 لقاء من 38 مرحلة خاضها الفريق طوال الموسم. 2008-2009 127.700 مليون موسم روبينيو.. كان النجم البرازيلي أول صفقة كبيرة لشركة أبو ظبي القابضة وقد انضم للفريق قادما من ريال مدريد مقابل 32 مليون استرليني، أي 40 مليون يورو. معه جاء نيجيل دي يونج وفينسنت كومباني وبابلو زابالاتا، واستمر الثلاثي حتى شهد لحظة التتويج باللقب بعد ذلك. في هذا الموسم تعاقد النادي مع 11 لاعبا منهم المهاجم البرازيلي جو الذي جاء ب18 مليون استرليني ورحل بعد ذلك مجانا. لكن النتائج ساءت، وسقط الفريق إلى المركز العاشر في جدول الدوري الإنجليزي بعد 18 هزيمة و15 انتصارا و5 تعادلات.
2009-2010 125 مليون قرر النادي زيادة قوته الهجومية، فتعاقد مع إيمانويل أديبايور من أرسنال ب25 مليون وروكي سانتا كروز ب17 مليون استرليني ومعهما النجم المتميز كارلوس تيفيز ب25 مليون استرليني. هذه الصفقات كانت ضمن 11 صفقة أبرمها النادي وكان بينها جاريث باري وحبيب كولو توريه وجوليين ليسكوت من الأسماء التي استمرت حتى لحظة التتويج. في هذه المرة تحسنت النتائج وارتقى سيتي إلى المركز الخامس وبات قريبا من الكبار وتأهل إلى الدوري الأوروبي. وسجل تيفيز 22 هدفا وأديبايور 15 هدفا قبل أن يغضب التوجولي ويطلب الرحيل ويبدأ في التنقل على سبيل الإعارة بين الأندية التي كان أخرها توتنام هوتسبر. 2010-2011 154.750 مليون الصبر بدأ ينفذ، لذلك الصرف بدأ يزداد ووصل حد الإنفاق على تدعيم الفريق 154.750 مليون استرليني دون حساب ما يحتاجه النادي لتغطية رواتب هؤلاء العمالقة. زادت قيمة اللاعبين التي يصلون النادي وتعاقدت الإدارة مع يايا توريه من برشلونة وإدين إدجيكو وديفيد سيلفا. سبع صفقات أرخصها كان جيروم بواتنج ب11 مليون استرليني واغلاها ادجيكو صاحب ال27 مليون يورو. ومع زيادة الصرف وتحسن القائمة استمر ارتقاء سيتي في درجات الدوري الإنجليزي ووصل الفريق للمركز الثالث وتأهل لدوري الأبطال وتفوق على أرسنال في حسابات الكبار. موسم التتويج 76 مليون النجوم ولا أحد سواهم، كانت سياسة سيتي لتقصير المسافة بينهم واللقب وقد نجحت الاستراتيجية في النهاية. أربع صفقات أبرمها النادي مع جايل كليتشي من أرسنال وستيفن سافيتش وسيرخيو أجويرو من أتليتكو مدريد وسمير نصري من المدفعجية أيضا. كليتشي كلف النادي 7 ملايين وأجويرو 38 مليون استرليني وسافيتش ستة ملايين ونصري 22 مليونا. لكن هذه الملايين لم تذهب سدى إذا ما تصورنا أن التتويج كان أثمن لدى إدارة النادي من نصف مليار استرليني.. الأمر الذي لا يقنع أرسين فينجر ولا أليكس فيرجسون بكل تأكيد.