أنها أكثر مباريات دربي ميلانو التي تسببت في إصابات بازمات قلبية بين مشجعي ميلان وإنتر، وفقا لما جاء في وصف المباراة عبر العديد من الصحف الإيطالية. الحديث هنا عن مباراة الدربي لموسم 1949 -1950 والتي انتهت بفوز إنتر 6-5، نعم مباراة واحدة اهتزت فيها الشباك 11 مرة. ويكشف هذا الموسم عن الشكل الهجومي للكرة الإيطالية والذي يتعارض كليا مع الاسلوب الدفاعي الصارم الذي تشتهر به بلد الأتزوري في الوقت الحالي. فالسجل التهديفي لثلاثي القمة – في 28 مباراة - يعد قياسيا على مستوى بطولات الدوري بالعالم، فيوفنتوس حامل اللقب أنهى الموسم محرزا 100 هدف وميلان الوصيف هز شباك منافسيه 118 مرة، بينما اكتفى إنتر بالتهديف في 99 مناسبة. أما عن المباراة، فقد سارت وفقا لسيناريو تفوق على السيناريوهات التي كتبها أعظم مؤلفي الإثارة والتشويق في القرن الماضي ألفريد هتشكوك. تقدم الروسونيري بهدفين في أول ست دقائق عن طريق جناحه صاحب القدم القوية أنريكو كاندياني، قبل أن يقلص المجري استفان نايرز الفارق لإنتر بهدف من تسديدة بعيدة المدى. ورغم الهدف الأزرق، انتفض لاعبو الروسينيري محرزين هدفين متتالين عن طريق المهاجم السويدي جونار نوردهال وانجيلو فرانزوسي أحد أفضل لاعبين هذا الجيل والذي كان يشتهر بأسم "ناني"، لتصبح النتيجة 4-1. هدفين متتالين من أماديو أمادي، تلاهما هدفين من نايرز وبنيتو لورينزي قلبا موازين المباراة لصالح الأفاعي، لتصبح النتيجة 5-4. لم يستسلم لاعبوا ميلان مدركين التعادل عن طريق كارلو أنوفاتزي، إلا أن أمادي أطلق تسديدة قوية جاء منها الهدف السادس الذي كفل للنيراتزوري الفوز، ودخل بالمباراة للتاريخ.